المعجزة الثالثة صيد السمك الكثير

1 وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللّهِ، كَانَ وَاقِفاً عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ. 2 فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ. 3 فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ. 4 وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ: «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ». 5 فَأَجَابَ سِمْعَانُ: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئاً. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ». 6 وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكاً كَثِيراً جِدّاً، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. 7 فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ. 8 فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ». 9 إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوهُ. 10 وَكَذلِكَ أَيْضاً يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: «لاَ تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ!» 11 وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ (لوقا 5: 1-11).

(وردت هذه المعجزة أيضاً في متى 4: 18-22 ومرقس 1: 16-20).

 

أجرى المسيح معجزته الأولى في حفل عرس، وأجرى الثانية بالقرب من ظل الموت، وأجرى الثالثة على شاطىء بحيرة جنيسارت، ومعنى اسمها قيثارة أو أميرة الحدائق، لأن شكلها كالقيثارة، ولأن حولها تسع مدن عامرة ذات حدائق مثمرة، فهي مكان ابتهاج وفرح.

 

وقد أُطلق أيضاً على هذه البحيرة اسم «بحر الجليل» أو «بحيرة طبرية». ويبلغ طولها عشرون كيلومتراً وعرضها ثلاثة عشر كيلومتراً، وعمقها 230 متراً تحت سطح البحر. ولذلك فهي استوائية المناخ، يتقلب الجو العاصف عليها بكثرة وبدون سابق انذار.

 

أجرى المسيح كثيراً من معجزاته حول هذه البحيرة، وهو ينتقل من شاطئ الى آخر. أسكن رياحها، وأعطى تلاميذه منها صيداً وفيراً. من على تلك البحيرة وقف في سفينة صغيرة يعظ الجمهور الذي تجمّع على شاطئها، فكافأ بطرسَ صاحبَ السفينة بأن أعطاه سمكاً كثيراً. لقد بدأت تعاملات المسيح مع بطرس بمعجزة صيد السمك الكثير هنا، وانتهت تعاملاته معه أثناء وجوده على الأرض بمعجزة صيد سمك (يوحنا 21) عندما كلَّفه أن يرعى غنمه. نركز في هذه المعجزة على شخصين: بطرس المحتاج للمعجزة، والمسيح الذي أجرى المعجزة.

 

أولاً – المحتاج والمعجزة

1 – المحتاج وممتلكاته:

كان بطرس يملك سفينة واقفة على الشاطئ، وقد خرج الصيادون منها يغسلون شباكهم، بعد أن صرفوا الليل كله ولم يأخذوا شيئاً. هذا حال اليأس والتعب.

 

وأُعطيت السفينة للمسيح ليجعل منها منبراً وعظ الجمهور منه. قال أحد المفسرين: «كان صياد النفوس على البحر في السفينة، وكانت النفوس التي يصيدها واقفة على الأرض، على شاطىء البحيرة. والواعظ السماوي يلقي شبكة الإنجيل ليجمع بها النفوس إلى ملكوته من الموت إلى الحياة». ويمكن أن نرى لسان الحال في كلمات بطرس عن السفينة المقدَّمة للمسيح: «كلمتك التي تلقيها من السفينة ومن خارج السفينة تهب الحياة الأبدية».

 

سفينة خالية أُعطيت للمسيح فإذا بها عامرة بالسمك، حتى أن الشِّباك صارت تتخرّق، فطلب الصيادون من سفينة أخرى أن تقترب منهم لمساعدتهم، فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق! سفينة خالية تُعطى للمسيح تصبح ممتلئة بأكثر مما توقع بطرس. أليست هذه حالتنا كلنا؟ عندما تخلو أيدينا، نفتحها للمسيح فتمتلئ. ليتنا نقدم ما عندنا له، لا لأنه يحتاج إليه، لكن ليباركه. عندما نفشل في شيء نسلمه للرب. عندما تفشل الصحة، سلِّم الجسد للرب ليكون هيكلاً للروح القدس. عندما يفشل العمل سلمه للرب ليباركه لأنه يصبح عمله. كانت نسبة الأسهم في سفينة بطرس مئة بالمئة لبطرس. ولما سلّمها للمسيح، وأصبحت الأسهم كلها للمسيح، أصبح بطرس شريكاً ناجحاً للمسيح. إن كانت الأسهم كلها لنا فلن نُوفَّق. فإن أعطيناها كلها للمسيح سيباركنا ونصبح شركاءه في نجاحه. فلنقدم أجسادنا له ذبيحة حية مقدسة مرضية، لتصبح صحيحة مباركة عامرة بملء الروح القدس (رومية 12: 1).

 

2 – المحتاج وإيمانه

بدأ بطرس حياته مع المسيح بأن صار تابعاً له، عندما قال له أخوه أندراوس: «قد وجدنا مسيّا» فانضمّ بطرس إلى جماعة المسيح. لكنه استمر يقيم في بيته ويزاول مهنة صيد السمك.

 

وحدث معه اختبار جديد جعل منه تلميذاً للمسيح، يوم قال له: «ابعُد قليلاً عن البَرّ». وجلس يسوع في سفينة بطرس يعلّم الجموع من السفينة. ثم قال له: «لا تخف! من الآن تكون تصطاد الناس». فترك كل شيء وتبعه. كان تابعاً ثم صار تلميذاً للمسيح كل الوقت، وترك كل شيء ليتبعه. ثم تقدَّم بطرس في الإيمان أكثر، فأصبح رسولاً للمسيح.

 

بدأ بطرس مسيرته الإيمانية في ذهول ودهشة من هذه المعجزة، حتى قال: «اخرج من سفينتي يا رب لأني رجل خاطئ». ولكنه تقدم في الإيمان بعد ذلك، فقال: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلامُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ» (يوحنا 6: 68). بدأ خائفاً من المسيح وقداسته، فقال المسيح له: «لا تخف مني ومن قداستي. سأغسلك وأنقّي قلبك». فتعلَّم الدرس وقال: «لا تخرج من سفينتي. ابْقَ معي». لقد حدث تطوّر ونموّ في حياة بطرس الروحية، فقال: «أريد أن أكون أنا وسفينتي في خدمتك. ابْقَ في سفينتي لأني محتاج الى تقديسك اليومي وإنعاشك الروحي». لقد حدث تقدم عظيم في السفينة وصاحب السفينة، لأن السفينة وصاحبها صارا مُلكاً للمسيح.

 

اندهش بطرس اندهاشاً كبيراً من صيد السمك، واعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي أخذوه. ونحن نحتاج إلى الانبهار والتعجّب من المسيح، فنكون دائماً منبهرين من تعاملاته معنا، ونقف دوماً على أطراف أقدامنا لنشكر في كل حين على كل شيء. دعونا نتعلم من بطرس أن ننبهر أمام الله دائماً، وأن تجيئنا كل عطية منه باندهاش جديد، فتكون حياتنا مع الله دائماً لامعة، براقة، متألّقة، تنفتح عيوننا بالدهشة لأن إلهنا يمدّ يده إلينا بالبركة «وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ» (2تسالونيكي 1: 10).

 

ثم بعد هذه الدهشة يجيء التكليف الإلهي: «لا تخف! من الآن تكون صياد الناس». فكل من يتعرَّف على المسيح تعرُّفاً عميقاً يحصل على ترقية: من صياد سمك إلى صياد ناس. هناك ترقية للنباتات. عندما يأكل الحيوان نباتاً يرتقي النبات إلى المملكة الحيوانية. وعندما يأكل الإنسان حيواناً يرتقي الحيوان إلى المملكة الإنسانية، لأنه يصبح خلايا جسد إنسان. وعندما نسلّم نفوسنا لله ونعطي إلهنا حق امتلاكنا نقول: «فَأَحْيَا لا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غلاطية 2: 20) ونصير شركاء الطبيعة الإلهية (2بطرس 1: 4). دعونا نعطي نفوسنا بالكامل لله، ونسلّم كل ما عندنا له ليكون سلطانه كاملاً علينا لننتقل من المملكة الإنسانية إلى المملكة الإلهية التي يريد المسيح أن يُدخلنا إليها.

 

ومن الترقيات التي يريد المسيح أن يرفعنا إليها الترقية من مجرد «كاسب رزق» إلى «محقِّقٍ لمشيئة الله». هناك أبناء يشتكون لأن آباءهم مشغولون عنهم بتحصيل المال للإنفاق عليهم! وهناك زوجات يشتكين من أزواجهن لأنهم يتركون البيت في الصباح الباكر ولا يعودون إلا في المساء المتأخر، آكلين خبز الأتعاب (مزمور 127: 3). ويريد الله أن يجعل منهم أناس الله القديسين، إذ يختارون النصيب الصالح الذي لا يُنزع منهم (لوقا 10: 42). وهذا النصيب الصالح لا يعزلهم عن العالم، ولا يفشلهم، بل يجعل كل شيء يُزاد لهم (متى 6: 33).

 

ثم تمَّ تكريس بطرس لما ترك كل شيء وتبع المسيح. ربما يطالبك الله بقضاء وقت أكثر في التعبّد، أو لتفكر أكثر و أعمق في إنسانٍ يحتاج إلى الخلاص لتكلّمه، وأنت مشغول هنا وهناك. إن أردت أن تُشبع حياتك كن تابعاً أميناً للمسيح.

 

ثانياً – المسيح والمعجزة

1 – أول ما نرى المسيح في معجزة صيد السمك هذه نراه الجذاب:

كان الجمع يزدحم عليه يسمع منه كلمة الله. هناك جاذبية خاصة في المسيح. من أمتع سنوات حياتي تلك التي صرفتها أجهّز «سيرة المسيح» للإذاعة. كانت الصُّحبة بالغة الرَّوعة، لا زالت تطبع آثارها على قلبي. عندما يجذبك المسيح تتأمل فيه «وتزدحم حوله». هذه جاذبية المسيح التي لا تتوقف أبداً فقد قال: «وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ» (يوحنا 12: 32). على أن المغناطيس الذي يجذب المعدن لا يجذب الحجر، فاطلب من الله أن يُجري تغييراً داخلك، يزيل منك ما يعطل انجذابك إليه، حتى «تزدحم حوله».

 

2 – ونرى في هذه المعجزة المسيح المحتاج:

احتاج إلى سفينة بطرس، وجلس فيها يعلم الناس. واحتاج لخبرة صيّاد يُبعد السفينة إلى داخل البحيرة. لقد كان قادراً أن يخلق سفينة، وأن يأمر موجة تُبعدها عن البر، ولكنه أراد أن يكرم بطرس ويباركه. عندما يطلب الرب منا شيئاً لا يطلبه لأنه عاجز عن صنعه، ولكن لأنه يريد أن يُشركنا في خدمته. فلنكن أذكياء بالدرجة التي تجعلنا نقول: «سأعطي للرب سفينة حياتي، ولو كانت فارغة، ليُعيدها إليَّ ممتلئة، فتستريح النفس المتعَبة، ويرتوي القلب الظامئ».

 

3 – المسيح صاحب السلطان

صاحب السلطان على بطرس، يقول له: «أبعد السفينة عن الشاطئ. اُبعُد إلى العمق». ثم يقول له: «ألق الشباك». فأطاع. في المسيح قوة وجاذبية. لو سمعت صوته ستجد أنك تريد أن تطيعه، ليس فقط لأن ذلك في صالحك، وإنما لأن هناك سلطاناً في كلمة المسيح، فكلمة الله حيّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين (عبرانيين 4: 13). دعونا نقرأ الكلمة، وسنرى سلطانها على حياتنا.

 

سلطان المسيح على السمك: لم يكن هناك سمك في المكان الذي كانوا يصيدون فيه. ثم أن الصيد يتمّ بالليل. لكن على أمر المسيح تجمَّع السمك.

 

لم يكن نجاح بطرس في الصيد بسبب الظروف المواتية، لكن بسبب طاعته لكلمة المسيح صاحب السلطان. وأنت تنجح لا بسبب الظروف مهما كانت مواتية، لكن بسبب البركة التي يعطيها لك. أرجوك أن تتجاوب مع ما يقوله المسيح لك، فالبركة دوماً على رأس المطيع. أمر الله إيليا أن يذهب عند نهر كريت، وقال: «أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ» (1ملوك 17: 4). كلمة «هناك» هي المفتاح. لا حيث تريد أنت، لكن حيث يريد هو.

 

4 – نرى في المعجزة محبة المسيح:

شجع المسيح بطرس بقوله: «لا تخف. من الآن تكون تصطاد الناس». كان بطرس مندهشاً من صيد السمك، خائفاً من خطيته. وتجيئه كلمة المحبة المُشجّعة: «لا تخف. سأنقّي قلبك، سأُرقِّي مكانتك». تجيئنا هذه الكلمة باستمرار ونحن نواجه امتحاناً، أو مقابلةً لوظيفة، أو قبل إجراء عملية جراحية، أو ونحن سنصبح أبوين لأول مرة، أو ونحن نُدخِل أولادنا المدرسة لأول مرة، أو ونحن نصحبهم ليتزوجوا ويهجروا عُش بيتنا، أو ونحن نوشك على التقاعد وترك الوظيفة. كم نحتاج إلى هذه الكلمة! في كل اختبار لم يسبق أن دخلناه من قبل، نسمع صوت الحب يهمس في آذاننا: «لا تخف.. من الآن».

 

و «من الآن» تقدم برهاناً آخر على محبة المسيح. هناك توقيت إلهي. فلماذا لم يقل المسيح لبطرس عندما كلَّمه اندراوس: «من الآن تكون تصطاد الناس»؟ الجواب: لأنه كان يجهز بطرس للَّحظة المناسبة.

 

وبيَّن المسيح محبته لبطرس عندما دعاه لخدمة محددة، هي صيد الناس، فارتفعت قيمته في نظر نفسه، وفي نظر المجتمع والأسرة، وفي ملكوت السماوات.

 

ثم بيَّن المسيح محبته لبطرس بإعطائه السمك الكثير:

هل استئجار سفينة لساعات قليلة يستحق المكافأة المادية الضخمة التي نالها بطرس؟ لو استأجر المسيح السفينة التي وعظ منها لَدَفَع في المقابل ديناراً واحداً، لكنه ملأ سفينة بطرس بالسمك، وحفظ الشباك من التخرُّق. وحفظ السفينتين من الغرق. يا للمكافأة! إن كأس ماء بارد باسمه لا يمكن أن يضيع أجره (متى 10: 42). هل أحسست بالندم على خيرٍ فعلته فلم تجد جزاءً ولا شكوراً؟ لا تندم، لأنك من الرب تنال الجزاء، فالمسيح هو الذي يكافىء.

 

ثم نتأمل المسيح الذي يرى المستقبل:

قال المسيح: «يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع. فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ، وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية. وأما الأردياء فطرحوها خارجاً. هكذا يكون في انقضاء العالم» (متى 13: 47-49). نرى في هذه المعجزة مثلاً ونبوَّة: الصيادون هم الرسل حاملو كلمة الله في كل عصر. السفينة هي الكنيسة، والشبكة هي الإنجيل، والبحر هو العالم، والشاطىء هو الأبدية. الفرق الوحيد أن الصيادين يصيدون السمك ليموت، وخدام المسيح يصيدون الناس ليعيشوا. وذات يومٍ تُسحَب الشبكة وفيها الجيد والرديء، فليست الكنيسة متحفاً للقديسين، لكنها مستشفى للخطاة. ويُعزل الأردياء، وتؤخذ الجياد للملكوت.

 

فإلى أي فريق تنتمي؟ هل قدمت نفسك وسفينتك وعائلتك للمسيح؟

 

صلاة

أبانا السماوي، نشكرك من كل قلوبنا لأنك تحبّنا وتفكر في احتياجنا حتى من قبل أن نعرفه! وتمنحه لنا حتى من قبل أن نطلبه! وعندما تعطي تهب بسخاء ولا تعيّر.

أعطنا دائماً أن نجد الطريق الصحيح إليك، فنسلّم نفوسنا لك، ونُخضِع إرادتنا لمشيئتك، فنشبع بالبركة، ونمتلئ بالنعمة، وننال من لدنك نعمةً فوق نعمة. باسم المسيح. آمين.

 

أسئلة

اكتب وصفاً لبحيرة جنيسارت.

ماذا يحدث عندما نسلّم نفوسنا للمسيح؟

ماذا يحدث عندما نسلّم ما عندنا للمسيح؟

اذكر تطوُّراً حدث في إيمان بطرس.

ماذا كان تكليف المسيح لبطرس؟ وما هو تكليفه لك أنت؟

لماذ استعار المسيح سفينة بطرس، ولم يخلق سفينة؟

ماذا كانت مكافأة المسيح لبطرس؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي