هل جاء المسيح ليكفر عن خطيئة آدم

يقول المعترض:

لم يقم دليل على أن مجىء المسيح ليموت على خشبة الصليب كان من أجل التكفير عن خطيئة آدم.

 

الرد:

 إن قول المعترض ” أنه لم يقم دليل على أن مجىء المسيح وصلبه كان من أجل التكفير عن خطيئة آدم” مردود بشهادة يوحنا المعمدان عن المسيح بقوله:

 هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يوحنا 1: 29).

 وهو ما حققه الرب بقوله لتلاميذه:

 خذوا كلوا هذا هو جسدي وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا (متى 26: 26 – 28).

 وأيضا قال الرب لتلاميذه:

 الخبز الذى أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم (يوحنا 6: 51).

 وأيضا قوله لتلاميذه ” أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين ” (متى 20: 28).

 وأوضح وسيلة بذل نفسه لخلاص كل من يؤمن به بقوله لنيقوديموس:

 وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع (أى يعلق) ابن الإنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 14 – 17).

 وهذا ما أوضحه أيضا بولس رسول الأمم العظيم بقوله:

 فإنى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب





[1]




.. فإنه إذ الموت بإنسان بإنسان أيضا قيامة الأموات لأنه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع (كورنثوس الأولى 15: 3 , 21 – 22).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر اللاويين القمص تادرس يعقوب ب

 مشيرا بذلك إلى أننا جميعا نرث الخطية والموت من آدم الأول وأننا فى آدم الثانى ننال القيامة من الأموات.

 فالمسيح قدم جسد بشريته قربانا ليكفر بدمه الذى بلا عيب ولادنس عن دم آدم الذى يسرى فى عروق جميع البشر لأن جميع الشعوب صنعت من دم واحد (أعمال 17: 26) الأمر الذى أعلنه الرب على لسان بطرس الرسول قائلا:

 عالمين إنكم أفتديم.. بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح (بطرس الأولى 1: 18 – 19).

 مثبتا بذلك أن دم المسيح وحده هو الذى بلا عيب ولادنس لكونه الوحيد الذى ولد بدون زرع رجل.

 الذى بروح أزلى قدم نفسه (أى دمه) لله بلا عيب (العبرانيين 9: 14).

 وبهذا أوجد المسيح بدم نفسه فداءً أبديا (العبرانيين 9: 12) عاملا الصلح بدم صليبه (كولوسى 1: 2) مكفرا بدمه عن دمائنا لأن الدم يكفر عن النفس أى الدم (لاويين 17: 11) لأن الدم هو النفس (تثنية 12: 23) وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة (العبرانيين 9: 22) وبالمغفرة المصالحة التى لنا بها قدوما بالروح الواحد لله الآب (أفسس 2: 18).

 عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية (رومية 6: 6).

 فتصير الكلمة المكتوبة كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع (كورنثوس الأولى 15: 22).

 فالله الآب أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكى نحيا به (يوحنا الأولى 4: 9).

 لهذا شهد المعمدان قائلا:

 الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل ويمكث عليه غضب الله (يوحنا 3: 36).

 فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولأجل الخطية، دان الخطية في الجسد (أى ابطل حكمها) لكي يتم حكم الناموس فينا، نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.. وإن كان المسيح فيكم، فالجسد ميت بسبب الخطية، وأما الروح فحياة بسبب البر وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم (رومية 8: 3).

هل تبحث عن  م التاريخ كنيسة الأقباط الأرثوذكس بطاركة الأقباط الأرثوذكس بنيامين الأول ل

 وهذا كله لكى يتم ما قيل بالأنبياء وبإشعياء النبى القائل:

 من صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب.. كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا.. على أنه لم يعمل ظلما، ولم يكن في فمه غش. أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه، ومسرة الرب بيده تنجح.. وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها.. من أجل أنه سكب للموت نفسه.. وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين (إشعياء 53).








[1]








– ( متى 1 : 21 ) ( لوقا 1 : 16 ) ( لوقا 2 : 10 – 11 ).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي