المعجزة الخامسة شفاء الأبرص

40 فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِياً وَقَائِلاً لَهُ: «إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي!» 41 فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ». 42 فَلِلْوَقْتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ وَطَهَرَ. 43 فَانْتَهَرَهُ وَأَرْسَلَهُ لِلْوَقْتِ، 44 وَقَالَ لَهُ: «انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئاً، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ». 45 وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيراً وَيُذِيعُ الْخَبَرَ، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِراً، بَلْ كَانَ خَارِجاً فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ، وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ (مرقس 1: 40-45).

(وردت هذه المعجزة أيضاً في متى 8: 2-4 ولوقا 5: 12-16).

 

في هذه المعجزة يشفي المسيح مريضاً بالبرص يصفه البشير الطبيب لوقا أنه كان «مملوءاً برصاً» في مرحلة متأخرة، وقد ملأ البرص كل جسده. ومرض البرص مرض جلدي يؤثر في الأعضاء التي يصيبها، فتتساقط أطراف المريض، عُقد أصابعه وأنفه وسقف حلقه. ويظهر البرص أولاً كورمٍ أو بياضٍ تتآكل حوافيه فيصير أعمق من الجلد، ويبيضّ الشعر النابت فيه (اللاويين 13).

 

وكان مرض البرص لعنة، يعتبره اليهود قصاصاً من الله كما حدث مع مريم أخت هارون (العدد 12) ومع جيحزي خادم النبي أليشع (2ملوك 5). وكان لا بد للأبرص الذي يظن أنه شُفي أن يحصل على شهادة شفاء من الكاهن. وكان الأبرص منبوذاً من المجتمع، يجب أن يخرج من البلد ليقيم وحده أو مع مجموعة من المرضى المصابين بنفس المرض. وعندما يقترب إليهم شخص من الأصحّاء، كان على الأبرص أن يصرخ: «أبرص! أبرص!» ليَبْعُد السليمُ عنه. ولذلك كان اليهود يربطون دوماً بين الخطية والبرص، فالبرص نجاسة تُبعد الإنسان عن المجتمع وعن بيت الله. ولم يكن هناك علاج معروف للبرص، ولذلك كان الأبرص يقضي وقته بلا أمل خارج المجتمعات السكانية، منتظراً تساقط أعضائه وموته. هذا هو الشخص الذي لا يجب أن يُلمس أبداً.

 

جاء هذا المملوء بالبرص وسجد أمام المسيح وقال: «إن أردتَ تقدر أن تطهرني». لم يكن عنده شك في قدرة المسيح، لكن كان شكه في محبة المسيح، فهو يعلم أن المسيح لو أراد لاستطاع أن يطهره. وتحنَّن المسيح عليه ومدَّ يده ولمسه. وهذا ممنوع حسب الشريعة الموسوية، ولكن رب الشريعة، الذي هو رب السبت أيضاً، مدَّ يده ولمسه بمحبة وقال له: «أريد فاطهر» فللوقت والمسيح يتكلم ذهب البرص عنه وطهر. ونبَّهه المسيح أن لا يحكي لأحدٍ خبر هذه المعجزة، ولكن الرجل لم يطع، بل مضى ينادي في كل مكان بما فعله المسيح معه. ولم يكن له حقٌّ أبداً ان يكسر وصية الطبيب الذي شفاه، لكن مشاعره امتلكته تماماً فلم يُطع الأمر الموجَّه اليه. ونتيجة لذلك اجتمع كثيرون حول المسيح، فاضطر أن يخرج خارج مدينة كفرناحوم، لأن الناس ضغطوا عليه بازدحام أكثر من اللازم. وطلب المسيح من الأبرص الذي شُفي أن يذهب للكاهن، الذي كان يقوم بالعمل الذي يقوم به اليوم طبيب الصحة، ليعطيه شهادة شفاءٍ ليستطيع أن يرجع الى المجتمع الذي نبذه. وفي الوقت نفسه يقدم مع الكاهن ذبيحة تطهير من مرضه شكراً على شفائه. وذهب المريض إلى الكاهن وأخذ شهادة الشفاء.

 

 أولاً – المحتاج والمعجزة

1 – إحساسه بالاحتياج

دفعه إلى المسيح إحساسه بالاحتياج، فهو يعلم أن الطب لا يستطيع أن يشفيه، فأمثاله لا دواء لهم. وبسبب البرص كان الرجل عاجزاً عن العمل، كما لم يكن المجتمع يقبل أن يدخل الأبرص ليعمل وسطه. مسكين! فَقَدَ صحته، وفقد مورد رزقه أيضاً. ثم إن المجتمع يلفظه، فهو مرفوض من الجميع. وعندما يقف إنسان مثل هذا الموقف تضيع قيمته أمام نفسه ويحتقر ذاته.

 

الإحساس بالاحتياج هو الذي يُلجئنا إلى المسيح، لأنه لا يحتاج الأصحّاء، أو من يظنون أنهم أصحّاء، إلى طبيب، بل المرضى. ولذلك جاء المسيح لا ليدعو من يظنون أنفسهم أبراراً، بل الذين يكتشفون أنهم خطاة، إلى التوبة (مرقس 2: 17).

 

هذا الأبرص يقدم لنا صورة واضحة للخاطىء البعيد عن الرب، الذي لا يحترم نفسه، ولا يجد علاجاً حوله، فيلجأ إلى الطبيب الواحد الوحيد الذي يقدر أن يعالجه، الذي هو المسيح. الخطية عار كما أن البرص عار. الخطية خطر على صاحبها كما أن البرص كذلك. ونتيجة الخطية موت كما أن نتيجة البرص موت بلا أمل.

 

2 – تقديره السليم للطبيب

على أن خوف الرجل من رفض طلبه لم يمنعه من أن يذهب بطلبه إلى المسيح، فكثيرون يعتبرون أنفسهم أشراراً أكثر من اللازم، ويمنعهم هذا من الالتجاء إلى المخلّص. لكن لا يجب أن يمنعنا عن اللجوء إلى المسيح شيء، مهما كان الموقف، حتى إن كنا نظن أنه يرفضنا.

 

ونرى تقدير الأبرص للطبيب. لقد سمع عن إله الحب والشفقة، (هذه المعجزة في الترتيب التاريخي للحدوث هي المعجزة الخامسة التي أجراها المسيح). لابد أنه سمع عن أربع معجزات أجراها المسيح، فأدرك أنه أمام إله الحب والشفقة، ممثل السماء الذي يفعل ما لا يستطيع غيره أن يفعله.

 

ثم أنه انجذب الى المسيح، ففي تواضعٍ جثا وسجد أمامه، بالرغم من أن السجود يسبّب له الكثير من الألم في عضلاته المريضة شبه العاجزة.

 

وعبَّر عن إيمانه بقدرة المسيح، فقدّم طلباً محدداً: «أنا لا أقدر أن أشفي نفسي، وغيري لا يقدر أن يشفيني. لكن أنت إن أردت تقدر أن تطهّرني». لقد أخذ قراراً بأن يجيء إلى المسيح، فنال قبولاً وتمتع بالشفاء.

 

عبَّر هذا الرجل للمسيح عن حالته تعبيراً صادقاً وهو يقول: «إن أردت تقدر أن تطهرني». إنه يدرك نجاسة حالته فيطلب الطهارة. وعبَّر عن ثقته «تقدر». واعترف بالصعوبة التي في طريقه هو إلى المسيح «إن أردت». كان صادقاً مع نفسه فاعترف بنجاسته، وكان صادقاً مع المسيح فعبَّر عن ثقته في قدرة المسيح، وشكه في محبة المسيح له!

 

وكان تعبير الرجل عن واقعه عملياً. نرى البؤس في محضر الرحمة، والعجز يسجد للنعمة، والمرض يسجد للطبيب، والإيمان ينادي المحبة.

 

3 – ونال الأبرص ما طلب

تحنَّن المسيح على الأبرص ومدَّ يده ولمسه وقال: «أريد فاطهر»، فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص. المسيح صاحب السلطان على المرض، والطبيعة، والموت، والأبالسة. وقد بيَّن المسيح هنا سلطانه الكامل. لكن ما يُفرح قلوبنا أن الأبرص كان قد سلَّم زمام الموقف للمسيح، لأنه سجد أمامه وطلب منه.

 

4 – على أن الأبرص لم يطع تعليمات المسيح

فعل الأبرص ما لم يجب أن يفعله. طلب منه المسيح أن لا يقول لأحدٍ شيئاً عن معجزة شفائه، لكنه مضى يعلن ما فعله المسيح معه. وتسبَّب عصيانه في أن المسيح ترك كفرناحوم وخرج إلى البرية. كنا نودّ لو بقي المسيح في كفرناحوم ليجد مكاناً أكثر راحة لجسده. لكن إعلان الأبرص المستمر عن عمل المسيح جعل الجموع تزدحم حول المسيح فخرج بعيداً. هناك حكمة في طلب المسيح من هذا الأبرص أن يمتنع عن الحديث، ولكن الأبرص لم يَرَ تلك الحكمة، ففعل ما ظن أنه صواب. كان يمكن أن يعطي غيره فرصة ليشهد عما جرى له، لكنه أراد أن يفعل ذلك بنفسه.

 

 ثانياً – المسيح والمعجزة

1 – حنان المسيح الفوري التلقائي الذي لا يتأخر أبداً عن طالب معونة.

لم يحدث أن جاءه شخص ومضى من عنده فارغاً،فهو القائل: «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لا أُخْرِجْهُ خَارِجاً»(يوحنا 6: 37). كان الأبرص يتساءل عن إرادة المسيح، فجاوبه المسيح بمحبة: «أريد فاطهر». أنت تسأل، والمسيح يجاوب محطماً العقبات التي بينك وبينه، لأنه لا توجد عقبات بين المسيح والخاطئ. إن العقبة تقف دائماً بين الخاطئ والمسيح. لكن الله يطلب مصالحتنا لنفسه، حتى لو لم نذهب لنطلب الصلح. هو لم يتخاصم معنا، ولم يكرهنا أبداً، ولم يتأخر علينا مهما كانت خطايانا، ولكن نحن الذين نتأخر بخطايانا عنه.

 

2 – لمسة المسيح:

لمسه لمسة القوة الإلهية. في قصيدة إنجليزية عنوانها «لمسة يد الخبير» حكاية عن كمانٍ قديم معروضٍ للبيع، ولم يكن الناس مستعدين أن يدفعوا فيه كثيراً لأنه قديم. وفجأة جاء موسيقار وتفرّس في الكمان وعرف أنه كمان أستاذه. فتناوله وجعل يعزف عزفاً رائعاً، فارتفع الثمن فوراً، وأقبل كثيرون لشراء الكمان القديم. أما سبب الفرق بين الثمن القليل والثمن الكثير فهو «لمسة يد الخبير». والمسيح الذي لمس هو صاحب اليد الخبيرة التي رفعت قيمة الأبرص المنبوذ وجعلت منه إنساناً جديداً صحيح الجسد.

 

ولمسة المسيح للمريض علامة ظاهرة تؤكد للمريض محبة المسيح. منذ أصابه المرض لم يلمسه أحد من الأصحاء أبداً. أما المسيح فأكَّد له: «الناس هجروك وأنا أحبك. لا أحد يريد أن يلمسك، وأنا ألمسك لأباركك». في كل مرة نرى شخصاً يعتمد باسم الآب والابن والروح القدس، وفي كل مرة نجلس حول مائدة العشاء الرباني نرى ونأخذ شيئاً ملموساً يعلن لنا محبة الله. والمسيح دوماً يلمس عقولنا وقلوبنا ليؤكد لنا محبته. تلك لمسة بركة حقيقية، لأن قوة المسيح الكامنة وراءها تهبنا البركة والنعمة.

 

ولمسة المسيح تطهر الفاسد: لمس المسيح الأبرص دون أن يتنجس، كما لمس الميت دون أن تَسْرِي برودة الموت إلى يده الدافئة العامرة بالمحبة. كان المسيح كشعاع نورٍ يمضي وسط بيئة ملوثة، وهو في كامل نقائه!

 

يقولون إن راهبةً في دير إيطالي حلمت أن ملاكاً جاءها وفتح عينيها لترى الناس على حقيقتهم، قالت: «ليت الملاك ما فعل، لأني رأيت ما كرهت!». ولكن فجأة جاء المسيح بجراحاته، وكل من لمس المسيح طهر، فقالت: «الآن فهمت ما رأيت!». منظر سيء لخطية الناس، ولكن ما أجمل نعمة المسيح التي تعيد الصحة للمريض! ولا زال المسيح إلى يومنا يلمس أيدي الناس لتفعل خيراً، وشفاههم لتتكلم حسناً، وعيونهم لترى احتياجات الآخرين، وآذانهم ليسمعوا صوته الذي يشجعهم، وأرجلهم لتذهب إلى الأماكن المحتاجة للخدمة. ولا زالت لمسته عامرةً بالخبرة والقوة والمحبة، لأنه يلمس الذين ضيَّعتهم الخطية فيردَّهم لملكوت محبته.

 

قال أحد القديسين: «مدَّ الله يده ولمس الطبيعة الإنسانية بتجسُّده. فقد جاء إنساناً بيننا». ويقول الرسول بولس: «إِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلادُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ» (عبرانيين 2: 14 و15).

 

3 – قوة المسيح:

المسيح هو كلمة الله، والكلمة دوماً تحمل سلطان قائلها: «أريد، فاطهر». فللوقت وهو يتكلم ذهب البرص وطهر المريض. رأينا في شفاء ابن رجل البلاط الملكي (يوحنا 4) المسيح يشفي بكلمة من بعيد، ويشفي حماة بطرس وهو قريب منها. والمسيح دوماً صاحب السلطان الذي يستخدم طرقاً مختلفة. وهنا تحنَّن ومدَّ يده ولمسه، وباللمسة والكلمة نال الأبرص الشفاء.

 

كل مريض شفاه المسيح يعلن احتجاج المسيح على المرض وعلى الخطية وعلى الموت. لقد خلقنا الله لنحيا حياته، ودخلت الخطية إلى العالم فأفسدت ما دبَّره الله. ويجيء المسيح ليعيد الشيء إلى أصله، فقد جاء لتكون لنا حياة وليكون لنا الأفضل. فإن كنا قد ضيَّعنا الهدف الذي من أجله أوجَدَنا الله، وإن كنا قد خيَّبنا أمل السماء فينا، فإن المسيح يجيئنا ليعطينا فرصة جديدة للصحة والتقدم لعمل المشيئة الإلهية.

 

4 – طلب المسيح

ونتأمل في طلب المسيح من الأبرص الذي نال الشفاء ألاّ يخبر أحداً عن شفائه. بينما نقرأ في مرقس 5: 19 أَمْر المسيح للرجل الذي أبرأه من الشياطين: «اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ». فلماذا أمر الأبرص الذي شفاه ألاّ يتكلم، بينما أمر الرجل الذي شُفي من الأبالسة أن يتكلم؟ إن المسيح يكلّف كل واحد بما يجب عليه، وبما يقدر أن يقوم به. إننا لا نعرف لماذا، لكننا ندرك أن لأعضاء جسد المسيح وظائف متنوعة بحسب المواهب المختلفة المعطاة منه لها. قد يطلب منك أن تفعل شيئاً، ويطلب من جارك أن لا يفعله، أو العكس. إنما المطلوب منا أن نكون منفتحين لأوامر الروح القدس لنرى ما يكلّفنا الله بعمله. قال القديس يوحنا فم الذهب: «ربما لم يرد المسيح أن يذيع الأبرص خبر شفائه ليمنعه من الافتخار بفضائله وليخفيها. وربما لم يرد في ذلك الوقت أن تجري الجماعات كلها إليه فتعطل تعليمه». كل واجبنا أنه عندما يطلب منا شيئاً ننفذه كما هو. «مهما قال لكم فافعلوه».

 

5 – ونرى المسيح يكمل الناموس

المسيح فوق الناموس، وقد لمس الأبرص دون أن يتنجَّس طقسياً. غير أن المسيح خضع للناموس، لأنه لم يأت لينقض الناموس بل ليُكمله. فطلب من الأبرص أن يذهب إلى الكاهن ويقدم عن تطهيره ما أمر به موسى شهادةً لهم (لاويين 14: 9 و10 و21-23). إنه يريد للرجل أن ينال شهادة الشفاء أمام المجتمع.

 

نختم تأملنا في هذه المعجزة بأن هناك تشابهاً كبيراً بين البرص والخطية. البرص داء بلا شفاء والخطية لا يستطيع الناس أن يجدوا لها شفاءً. والبرص يعزل الإنسان عن المجتمع، والخاطىء جزيرة منفصلة عمَّن حوله. عندما رأى أبونا الأول آدم زوجته حواء كتب فيها شعراً، لكن عندما دخلت الخطية إلى قلبه نسي الشعر الذي نظمه وقال لله: «المرأة التي أعطيتني!» وألقى اللوم كله عليها! تجعل الخطية تركيز الإنسان على نفسه، وتجعله قليل الاهتمام بغيره. والرب هو القادر أن يشفينا ويعيدنا مرة أخرى إلى مجتمعنا، صالحين نافعين للحياة كنور للعالم وملح للأرض.

 

فهل ترى خطيتك؟ وهل ترى محبة إلهك؟ وهل تسرع إليه ليغفر لك؟

صلاة

أبانا السماوي، المحب العظيم الصالح القدوس. تفتح يدك فنشبع خيراً. أعطِ راحةً لقلوبنا ونحن نتعامل معك، وامنح سلامةً لأجسادنا ونحن نتلامس مع محبتك، فتُشفى أمراضنا، وتتقوّى ضعفاتنا، ونُلهَم إلهاماً سماوياً. باسم المسيح.آمين.

 

أسئلة

اكتب وصفاً لمرض البرص.

«كان الأبرص يثق في.. المسيح، ولكنه كان يشكّ في.. المسيح» – أكمل هذه الجملة.

اكتب ثلاثة أوجه شبه بين مرض البَرَص والخطية.

عبَّر الأبرص عن مشاعره نحو المسيح – اكتب ثلاث جُمل تصف هذا التعبير.

لماذا طلب المسيح من الأبرص عدم إخبار أحد بقصة شفائه؟

اذكر ثلاثة أوصاف للمسة المسيح للأبرص الذي نال الشفاء.

اشرح كيف ظهرت قوة المسيح في هذه المعجزة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي