5 – امتياز الثمر مثل شجرة التين

6 وَقَالَ هذَا الْمَثَلَ: كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ. 7 فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراً فِي هذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا. لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟ 8 فَأَجَابَ: يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً. 9 فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَراً، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا (لوقا 13: 6-9).

 

مناسبة رواية المثل:

كان المسيح يلقي إحدى مواعظه عندما أخبره سامعوه أن بيلاطس الوالي قتل بعض أهل الجليل وخلط دماءهم بدماء ذبائحهم. ولعله فعل ذلك لأنهم ثاروا ضده، أو لعلهم رفضوا أن يدفعوا الجزية بحُجَّة أن الحاكم أجنبيّ عنهم في الجنسيَّة والدّين، فلا يحقُّ له أن يحكمهم ولا أن يتقاضى منهم جزية، وبحُجَّة أنهم لا يعترفون بملكٍ عليهم إلا الله. وفي ثورتهم احتموا داخل الهيكل، وأخذوا يقدِّمون ذبائحهم لله، وهم يعتقدون أن بيلاطس سيتردَّد في قتلهم لأنه سيراعي حُرمة الهيكل وقداسته. ولكن بيلاطس لم يحترم شعباً ولا هيكلاً، وأمر بقتلهم حيث هم داخل الهيكل، فسالت دماؤهم مختلطة بدماء ذبائحهم. وكان أهل الجليل مشهورين بأنهم أقل أهل فلسطين تحضُّراً، كما كانوا كثيري الثورات على الحكام وأقل خضوعاً لهم.

 

لم يبرِّر المسيح الجليليين الذين قُتلوا، ولا برَّر بيلاطس، لكنه أجاب إجابةً حكيمة وعميقة أوضحت أن آلام البشر لا تعني دائماً أنهم أشرار، كما أوضحت أن الله يطيل أناته على بعض الأشرار فلا يعاقبهم فوراً، ليعطيهم فرصة للتوبة. بل إن بعض الأشرار قد يحقِّقون نجاحاً علمياً وعملياً بينما يفشل بعض المؤمنين، كما اشتكى المرنم وقال: «غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ، إِذْ رَأَيْتُ سَلامَةَ الأَشْرَارِ» (مزمور 73: 3).. وقال المسيح إن الله لم يسمح بقتل هؤلاء الجليليين لأنهم أكثر أهل الجليل شراً، ولكن لنتعلَّم من موتهم ضرورة التوبة، لأن الذين لا يتوبون لا بدَّ يهلكون. ثم إن طريقة موت الإنسان لا تحدِّد مصيره الأبدي، بل تحدده الطريقة التي يعيش بها.

 

ثم ذكر المسيح لسامعيه نموذجاً آخر من المصائب التي تحل بالبشر، ولكنها لا تعني أن الذين نزلت بهم أردأ حالاً من غيرهم، فذكر سقوط برجٍ في سلوام، خارج أسوار أورشليم على ثمانية عشر شخصاً فقتلهم. وقال إن هذا لا يعني أن هؤلاء القتلى كانوا أكثر من غيرهم شراً. ثم كرر نداءه بضرورة التوبة، وضرب مثَل التينة التي أعطاها صاحبها كل فرصة للإثمار، ثم طلب منها الثمر ولم يجده.. وهي مثَلٌ للبشر الذين يُنعم الله عليهم بكل ما يمكِّنهم من العمل الصالح، ولكنهم لا يفعلون إلا الخطايا.

 

لماذا اشتكوا للمسيح؟

ولعل سامعي المسيح رفعوا شكواهم له من بيلاطس وأخبروه بقتل الجليليين، لأنهم انتظروا منه أن يكون المخلِّص السياسي الآتي لينقذهم من نير الرومان. ولكنه دعاهم للتوبة لأن مملكته ليست من هذا العالم، بل هي روحية تسعى لتغيير حياة الناس.

 

أو لعلهم قدَّموا شكواهم له ليشرح لهم سرَّ ألم المؤمنين مع أنهم يقدِّمون ذبائحهم لله، وليوضِّح لهم لماذا نجح بيلاطس الشرير في قتل العابدين. ومشكلة الألم مشكلة كبيرة غامضة.

 

وربما أرادوا أن يناقشوا قضية فكرية تُبعِد عنهم نظرة المسيح الفاحصة. وعادةً عندما يخطئ الإنسان ويعذبه ضميره يهرب من الحديث المباشر عن صلته بالرب إلى حديثٍ فقهي عقائدي يبتعد به عن مواجهة نفسه الأمّارة بالسوء، كما فعلت المرأة السامرية عندما واجهها المسيح بأنها تعيش مع رجل ليس هو زوجها، فقالت له: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ» (يوحنا 4: 19، 20) فأجابها إن المطلوب ليس مكان العبادة بل روح العابد، الذي يجب أن يعبد الرب بالروح والحق. وبهذا حوَّل انتباهها إلى علاقتها الشخصية بالله.

 

أولاً – مع كل امتياز مسؤولية

كان لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه، وكانوا يزرعون أشجار العنب عادةً على المنحدرات لتحصل على أكبر نسبة من التهوية والتعرُّض لأشعة الشمس. وقد وجدت شجرة التين (التي تحدَّث عنها المسيح في المثَل) كل ما تحتاجه من شمس ومن أكسجين، فتمتَّعت بكل امتياز طبيعي، وبكل عناية من الزارع وسط أشجار كرمه. ومع أن شجرة التين العادية تثمر بعد سنتين، إلا أن صاحب الكرم منح هذه الشجرة ثلاث سنوات قبل أن يطلب منها ثمراً، مما يعني أنه وفَّر لها كل ما يؤهِّلها للغرض من زرعها، وهو الإثمار.

 

ثم جاء صاحب الكرم وقال للكرّام: «هوذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمراً في هذه التينة ولم أجد، اقطعها. لماذا تبطِّل الأرض أيضاً؟». لقد أخذت هذه الشجرة وقتاً كافياً، وظروفاً مناسبة، وعناية كبيرة، ولكنها لم تثمر. أخذت ولم تعطِ، وخُدِمَت ولم تخدم، فعطَّلت الأرض وعطَّلت غيرها. والحُكم العادل عليها هو أن تُقطع، لأن مع كل امتياز مسؤولية، وكل من يأخذ ولا يعطي لا بد أن يموت، كالبحر «الميت». ولصاحب الكرم كل الحق أن يقطع ما لا يثمر، كما قال المسيح: «كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ» (يوحنا 15: 2).

 

تحدَّث الله على فم النبي إشعياء أنه زرع كرماً من أفضل الأنواع على أكمة خصبة، ونزع الأشواك من حوله، وانتظر منه ثمراً، فنقر معصرة ليعصر فيها العنب الذي سينتجه. ولكن الكرم صنع عنباً رديئاً.. وتساءل الله: «مَاذَا يُصْنَعُ أَيْضاً لِكَرْمِي وَأَنَا لَمْ أَصْنَعْهُ لَهُ؟.. فَالآنَ أُعَرِّفُكُمْ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَرْمِي… َأَجْعَلُهُ خَرَاباً… وَأُوصِي الْغَيْمَ أَنْ لا يُمْطِرَ عَلَيْهِ مَطَراً» (إشعياء 5: 1-6).

 

ولا بد أن نسأل كل زوج وأب، وكل زوجة وأم، وكل ابن وابنة: لقد منحكم الله امتياز الوجود في عائلة، فهل أنتم مثمرون؟ هل يحب أفراد العائلة بعضهم بعضاً؟ هل يقدمون خدمة لمجتمعهم؟.. إن الله يفتِّش في حياتكم وعلاقاتكم: هل هي مثمرة؟ لا تنسوا أن الإنسان السعيد هو الذي يبدأ بالعطاء «مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أعمال 20: 35) وهو ما تحقَّقه القديس فرنسيس الأسيسي، فقال: «إننا في العطاء نأخذ».

 

ثانياً – يمنحنا الله فرصة ثانية

منح الله شجرة التين ثلاث سنوات لتثمر. وقال بعض المفسرين إن هذه السنوات الثلاث ترمز لثلاث مراحل من حياة الإنسان: مرحلة طفولته، وشبابه، وشيخوخته.. وقال القديس أغسطينوس إنها ترمز لثلاث مراحل من عمر البشرية: مرحلة الشريعة غير المكتوبة من آدم إلى موسى، ومرحلة الشريعة المكتوبة من موسى إلى المسيح، ومرحلة النعمة من عصر المسيح إلى نهاية الدهر.

 

عطَّلت التينة غير المثمرة الأرض، فقال العدل إنها يجب أن تُقطع، ولكن الرحمة قالت: «يا سيد، اتركها هذه السنة أيضاً حتى أنقب حولها وأضع زبلاً. فإن صنعت ثمراً (فهذا هو المرجو). وإلا ففيما بعد تقطعها».. وواضحٌ أن الشفيع هو المسيح الذي يشفع في البشر، والذي قال: «لَمْ يُرْسِلِ اللّه ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ» (يوحنا 3: 17).

 

وقد قبل الله توسُّلات خليله إبراهيم، عندما مثل أمام المولى يسأله العفو عن سدوم وعمورة، فوجد أن الله مستعد أن ينقذ المدينتين لو كان بهما عشرة أبرار (تكوين 18: 22-33). وقد أُبيدت المدينتان، لا لأن الله رفض توسُّلات خليله، ولكن لأن المدينتين كانتا خاليتين من عشرة أشخاص صالحين.

 

وقبل الله توسلات كليمه موسى وهو يطلب نجاة بني إسرائيل من الهلاك الشامل الذي كان الله سيوقعه بهم لأنهم عبدوا العجل، فصلى موسى: «قَدْ أَخْطَأَ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ» (خروج 32: 31-33). وقبل الله توسّلات موسى، وغفر لشعبه.

 

فما أعظم رحمة الله التي تمنع عنّا ما نستحقه من عقاب، وما أمجد نعمته التي تمنحنا ما لا نستحقه من بركة. وفي كلمات الكرّام نسمع صوت الرحمة تمنع عن التينة غير المثمرة عقاباً تستحقه، وتمنحها فرصة ثانية عامرة بالعطاء والبركات، لا تستحقها في نفسها، ولكن لأجل تعب الكرام وجهده ومحبته لعمل يديه، وانتظاره لثمر يفرح قلبه. وهذا ما يفعله الله معنا «وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لا لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ» (2كورنثوس 5: 15).. فلنسكن في دائرة محبة المسيح، ولنشبع به فنثمر.

 

بطَّلت التينة الأرض عندما امتصَّت العصارة ولم تثمر. ولكن الكرام رأى أن يمنحها فرصة ثانية، هي سنة كاملة، ثم أنعم عليها بنعمة التنقية في أن ينقب حولها ليرفع الأحجار التي تعطل امتداد الجذور، ولينزع الأشواك الضارة والحشائش التي تمتص غذاء التينة. ثم أنعم عليها بالمعونة الفائقة في أن يضع حولها زبلاً (وهو السماد الطبيعي القوي). فإن صنعَت ثمراً كان هذا خيراً لها ولصاحب الكرم. وهو ثمرٌ لا فضل لها فيه، لأنها تكون قد عملت المطلوب. وإن لم تثمر يُنفَّذ فيها حكم القطع الذي تستحقه.

 

يعطيك الرب دوماً فُرصاً للإثمار، ويهيئ لك جوّ العمل الصالح، فهو شمس البر الذي يشرق عليك بنوره ودفئه، وهو ماء الحياة الذي يروي عطشك في برية الحياة، وهو المن الذي يشبع جوعك فتثمر، «لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ. مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ» (أفسس 5: 9 10). فإذا ضيَّعت الفرصة الأولى لا تنزعج، لأن الرب يريد أن يعطيك فرصة ثانية، ويتيح لك أيضاً معونته العظيمة لتثمر. «يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ» (ميخا 7: 19).

 

لا بد أن ينقب الله حولك: وهذا ينقي حياتك من معطلات النمو الروحي التي تمنع إتيانك بالثمر. وقد تزعزع عملية التنقية استقرارك، فهناك استقرار في ما تعوَّدنا أن نفعله، حتى إن كان خاطئاً ويقود إلى الهلاك. فقد تستقر بك الأحوال الاجتماعية، أو المالية، أو الصحية فتطمئن. وفي دفء هذا الاطمئنان تكتفي بالتمتع بالعطايا الموهوبة لك وتنسى الوهّاب، وتظن أنك حصلت عليها باجتهادك، لكن «لا بِالْقُدْرَةِ وَلا بِالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» (زكريا 4: 6) ينقب الرب حولك ليوقظك فتدرك أن الاستقرار الحقيقي هو عنده وحده. «كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ، هكَذَا الرَّبُّ» (تثنية 32: 11، 12). وما أكثر المؤمنين الذين يتكلون على أنفسهم ويكتفون بحالهم ويرضون بما هم عليه، فيشبهون شعب موآب «مُسْتَرِيحٌ مُوآبُ مُنْذُ صِبَاهُ وَهُوَ مُسْتَقِرٌّ عَلَى دُرْدِيِّهِ (ما ترسَّب منه أو عَكَره)، وَلَمْ يُفْرَغْ مِنْ إِنَاءٍ إِلَى إِنَاءٍ، وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى السَّبْيِ. لِذلِكَ بَقِيَ طَعْمُهُ فِيهِ وَرَائِحَتُهُ لَمْ تَتَغَيَّرْ (إلى ما هو أفضل)» (إرميا 48: 11).

 

ولا شك أن شجرة التين لم تكن مستريحة للنَّقب حولها، كما أن تأديب الأب لابنه لا يُفرح قلب الابن، و «كُلُّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لا يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلامِ» (عبرانيين 12: 11).

 

يمدُّك الله بالمساندة: قال: «أضع زبلاً» سماداً يقوّي الشجرة غير المثمرة فتثمر. ويمدُّك الله بالنعمة التي تغذي وتقوي، وواضح أن الله يعطي المؤمن ما يعاونه في حياته الروحية، فإنه «مَنْ تَجَنَّدَ قَطُّ بِنَفَقَةِ نَفْسِهِ؟» (1كورنثوس 9: 7). وحين تتقوى حياة المؤمن الروحية تنعكس على تصرفاته، فلا يحب العالم، لأن «الْعَالَمَ يَمْضِي وَشَهْوَتَهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللّهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ» (1يوحنا 2: 17).ويساند الله المؤمن بصُحبته الكريمة، تحقيقاً لوعد المسيح: «أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (متى 28: 20).

 

إن كانت قد ضاعت منك الفرصة الأولى، اغتنم الفرصة الثانية التي تقدِّمها لك نعمةُ الله.. ولا تنسَ أن الفرصة الثانية لن تدوم إلى الأبد، فقد قال الله للخطّائين قبل الطوفان: «لا يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ» (تكوين 6: 3). «بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ» (لوقا 13: 3، 5).

 

سؤالان

اشرح هذه العبارة: «طريقة موت الإنسان لا تحدِّد مصيره الأبدي، بل تحدده الطريقة التي يعيش بها».

علِّق على العبارة التالية: «الرحمة تمنع عنا ما نستحقه، والنعمة تمنحنا ما لا نستحقه».

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي