نهاية المسيح بعد القيامة

قرأت في أحد الكتب هذا السؤال، وأريد توضيحيه:

” ماذا كانت نهاية المسيح بعد القيامة؟

” وهل رفع إلى السماء حياً بجسده أم بروحه؟

” وأين هو الآن: علماً بأن الله ليس له مكان حسي محدود، حتى يكون الرافع حسياً؟!

 

الرد:

عبارة: نهاية المسيح ” هي تعبير غير سليم.

فالسيد المسيح ليست له نهاية. وكما يقول الكتاب ” لا بداية أيام له، ولا نهاية حياة ” (عب7: 3) ز وكما ورد عنه في سفر دانيال النبي ” سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض ” (دا7: 14). وعبارة ” رفع حياً إلى السماء ” بهذا الوضع في سؤال، هي تعبير غير مسيحي. وحسن ما قيله عنه في سفر الأعمال ” ولما قال هذا ارتفع هذا ارتفع وهم ينظرون، وأخذته سحابة عن أعينهم ” (أع1: 9). أي كانت له القوة يرتفع إلى السماء. ولم ترفعه قوة خارجة عنه. وهذه هي معجزة الجسد الممجد الذي للسيد المسيح، الجسد الروحاني الذي لا سلطان للجاذبية الرضية عليه.

 

أما أين هو الآن؟

فهو باللاهوت في كل مكان. لقد وعد اللص أن يكون معه في الفردوس (لو23: 43) وهو كائن عن يمين الأب. كما قيل في الإنجيل لمعلمنا مرقس الرسول ” ثم ان الرب بعدما كلمهم، ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله ” (مر16: 119). نفس الوضع كما قال القديس اسطفانوس الشماس أثناء رجمه ” ها أنا أنظر السموات مفتوحة، وابن الإنسان قائماً عن يمين الله ” (أع7: 56)

 

حقاً إن الله ليس له مكان حسي محدود. ولكن السيد المسيح من جهة ناسوته يمكن أن يوجد في مكان، وينتقل منه إلى مكان آخر.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر المزامير 53

هو من حيث لاهوته في كل مكان. ولكن بناسوته يمكن أن يكون في أورشليم، ثم ينتقل منها مثلاً إلى بيت عنيا.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي