المعجزة الرابعة والعشرون شفاء المنحنية

10 وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ، 11 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. 12 فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضُعْفِكِ». 13 وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ. 14 فَرَئِيسُ الْمَجْمَعِ، وَهُوَ مُغْتَاظٌ لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَ فِي السَّبْتِ، قَالَ لِلْجَمْعِ: «هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا الْعَمَلُ، فَفِي هذِهِ اِيْتُوا وَاسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ» 15 فَأَجَابَهُ الرَّبُّ: «يَا مُرَائِي، أَلا يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ 16 وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» 17 وَإِذْ قَالَ هذَا أُخْجِلَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ، وَفَرِحَ كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ (لوقا 13: 10-17).

 

حدثت هذه المعجزة في أحد مجامع اليهود في بيريّة في يوم سبت. ولليهود هيكل واحد، هو مركز تقديم الذبيحة في أورشليم، ولم يكن مسموحاً لهم ببناء هيكلٍ غيره. لكن كانت لهم مجامع كثيرة ومراكز للتعليم في كل مكان. وفي أحد مجامع بيرية شفى المسيح المرأة التي كانت منحنية مدة ثمانية عشر عاماً، وكان الرب قد شفى من قبل في مجمع كفرناحوم هذا رجلاً به روح نجس (مرقس 1: 23).

 

أولاً – المحتاجة والمعجزة

1 – مرضها

وصف البشير لوقا المريضة بأنها: «امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ» (آية 11) لأن عضلات ظهرها متيبّسة وسلسلتها الفقرية مقوَّسة، فلم تنتصب لمدة ثماني عشرة سنة. لقد ربطها الشيطان كل هذه المدة، وكان ينبغي أن تُحلّ من هذا الرباط.

 

وحدث مع تلك المرأة ما لا يحبه الله للإنسان، فكلمة «إنسان» في اللغة اليونانية «أنثروبوس» تعني الإنسان المنتصب، الذي يرفع عينيه إلى أعلى. وهذا هو هدف الله من خلق الإنسان، وهذا ما يجب أن يهدف له كل إنسان. ومن يتمتع بإنسانيته بالفعل، هو من ينظر إلى أعلى حيث المسيح جالس (كولوسي 3: 1).

 

وطعن الشيطان هذه المرأة المسكينة بالمرض الذي ضيَّع إنسانيتها، فصارت كالحيوان تنظر إلى أسفل. لكن بالرغم من ذلك كانت روحها تتطلع إلى أعلى، إلى ما خلقها الله عليه، وما أراده لها. وقد قال سليمان الحكيم: «هذَا وَجَدْتُ فَقَطْ: أَنَّ اللهَ صَنَعَ الإِنْسَانَ مُسْتَقِيماً» (جامعة 7: 29).

 

2 – إيمانها:

التقى المسيح بالمنحنية وهي تتردّد على المجمع لتتعبد. لقد كانت أمينة مع الله، ففي كل فترة مرضها بقيت تذهب إلى بيت الله بانتظام تستمع لكلمته بالرغم من انحنائها.

 

لم يؤثر عجزها الجسدي على روحها. وفي زيارة عادية لها للمجمع نالت البركة، وغيَّر المسيح حياتها تماماً عندما لمسها «فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ» (آية 13)، وهكذا حققت هدف حياتها ونظرت إلى أعلى. لم تعتبر هذه السيدة ذهابها للمجمع روتيناً ميتاً لا فائدة فيه. وكما وصفها المسيح «هِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ» (آية 16) لأنه كان لها إيمان إبراهيم، وذلك في استمرارية وانتظام تعبُّدها ولجوئها إلى الله. وكثيرون منّا يتأخرون عن المجيء لبيت الله بسبب مرض أو هموم أو انشغالات عائلية أو ضغط عمل، وتضيع منا بذلك فرص كثيرة رائعة كان يمكن أن نلتقي فيها بالرب فنأخذ بركة أكثر مما نطلب أو نفتكر.

 

3 – شفاؤها وشكرها:

لم تطلب هذه المرأة المريضة شفاءً. لكن كان وجودها في المجمع إعلاناً لرغبتها في الشفاء، وطلباً خافتاً له. والمسيح يسمع الأنين مهما كان خافتاً في أعماق القلب، ويرى الدموع حتى إن لم نصرخ ونجاهر بالطلب، فهو يعلم ما نحتاج إليه من قبل أن نسأله. «أَشْرَفَ مِنْ عُلْوِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ نَظَرَ لِيَسْمَعَ أَنِينَ الأَسِيرِ، لِيُطْلِقَ بَنِي الْمَوْتِ»(مزمور 102: 19، 20).

 

وبعد أن استقامت المرأة اشتركت مع الواحد السامري وسط العشرة البرص الذين نالوا الصحة (لوقا 17: 15) فمجَّدت الله، واشتركت مع أعمى أريحا المذكور في لوقا 18: 43. ونتيجة شكرها فرَّحت المؤمنين الموجودين: «وَفَرِحَ كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ» (آية 17).

 

ثانياً – رئيس المجمع والمعجزة

دعاه المسيح في آية 15: «يا مرائي» وهي لفظة قاسية، ولكنها تصف الرجل وصفاً صادقاً، لأنه عندما رأى شفاء المنحنية التي تعّوَدت حضور المجمع كل يوم سبت اغتاظ جداً، لأن المسيح أبرأها في يوم سبت. ولو كانت المريضة أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته لجاء تعليقه مختلفاً، ولو كان أمرها يهمّه لفسَّر الشريعة بطريقة أخرى لصالحها! ومن أخطاء رئيس المجمع نذكر:

 

كلَّم الشعب الموجود وهو يقصد المسيح، دون أن يوجّه الكلام للمسيح مباشرة، فقال: «هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا الْعَمَلُ، فَفِي هذِهِ اِيْتُوا وَاسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ» (آية 14). فلو كان شجاعاً لوجَّه الاتهام للمسيح مباشرة، فالمسيح هو الذي كسر السبت وشفى المريضة. لكن رئيس المجمع أطلق غضبه على الجمهور البريء الذي جاء للتعبّد.

 

جلس هذا الرجل على كرسي موسى لكنه حكم بغير شريعة موسى، كما لم يعلِّم تعاليم موسى. «فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ مُوسَى: «لا تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً». أَلَعَلَّ اللهَ تُهِمُّهُ الثِّيرَانُ؟ أَمْ يَقُولُ مُطْلَقاً مِنْ أَجْلِنَا؟ إِنَّهُ مِنْ أَجْلِنَا مَكْتُوبٌ» (1كورنثوس 9: 9، 10). كان في شريعة موسى رحمة بالحيوان يوم السبت، وأنكر رئيس المجمع هذه الرحمة على الإنسان يوم السبت!

 

ادّعى الغيرة على السبت بسبب حسده للمسيح وغيظه من شهرته ومن محبة الناس له وإقبالهم عليه، فخالف قواعد الرحمة التي يتوقّعها الإنسان العادي، والتي اصطلح الناس على اتِّباعها في مثل تلك الأحوال!

 

أراد أن يكون فعل الخير بطريقته هو، فقد كان هذا الرجل تابعاً لا قائداً، وكان يعيش تحت عبودية شريعةٍ جامدة، وليس عضواً في ملكوتٍ حي. كان ولاؤه للتفسير المتزمّت للشريعة أكبر من ولائه للرحمة والمحبة. كانت لديه فكرة عن طريقة عمل الخير، ولما فعل المسيح الخير بطريقة أخرى وأوضح المفهوم الصحيح لعمل الخير، امتلأت نفس رئيس المجمع بالغيظ لأنه كان يريد الخير بطريقته هو، وذلك بدلاً من أن تمتلئ نفسه بالشكر والانبهار من عمل المسيح الجليل ومن رؤية قوة الله التي جاءت متمثِّلة في المسيح «عمانوئيل» الذي معنى اسمه «الله معنا».

 

أثار آخرين ليقفوا معه ضد المسيح. ومن المؤلم أن كثيرين من الموجودين وافقوه على قوله ووقفوا معه ضد المسيح. ولكن الحاضرين أدركوا الظلم الواقع على المسيح وعلى المرأة المنحنية التّقية. فلما أسكت المسيح رئيس المجمع برَدِّه المقنع: «أُخْجِلَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ» (آية 17).

 

ثالثاً – المسيح والمعجزة

شخَّص المسيح مرض المرأة، ثم شفاها:

رآها (آية 12). كانت المسكينة منحنية، ربما لم تستطع أن تراه لانحنائها، ولكنه هو رآها. وفي مرات كثيرة تمتلئ عيوننا بالدموع فلا نراه. لكننا نشكره لأنه هو يرانا، كما أن المهم والأساسي هو حبه لنا. وعندما ندرك حبه لنا نقول مع يوحنا: «نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَّوَلاً» (1يوحنا 4: 19). وعندما يرانا نقول له: «بِنُورِكَ نَرَى نُوراً» (مزمور 36: 9).

 

دعاها: «فلما رآها دعاها، وقال لها: يا امرأة إنك محلولة من ضعفك» (آية 12). لم يتوقف عند رؤيتها، لكنه دعاها وشخَّص ضعفها. أدرك موقفها وعرف مدى الصعوبة التي تجتازها. أحسّ قلبه بها وتعاطف معها، لذا تحنَّن وحلَّها من ضعفها. إنه واقف يقرع ليعطي، فهل تقبل وتفتح؟!

 

لمسها وشفاها: وضع المسيح كلتا يديه عليها لا يداً واحدة. وهذا يرينا إقباله وحنانه عليها، وفي الحال جاءت النتيجة الفورية، واستقامت المرأة ومجدت الله لأنه أقامها.

 

دافع عن شفائها: عندما نالت الشفاء هاجمها رئيس المجمع مع المشابهين له في التفكير، ولكن المسيح لم يتركها وحدها، بل دافع عنها، وقال لرئيس المجمع: «أَلا يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» (آيتا 15، 16). وبهذا أضاف المسيح دفاعه عنها إلى بركة الصحة لها.

 

2 – شرح المسيح شريعة موسى:

يقول كثيرون إن المسيح نقض شريعة التوراة ونسخها. ولكن هذا لم يحدث. لا يمكن أن كتاباً مُنزلاً من عند الله يناقض كتاباً آخر مُنزلاً من عنده أيضاً. لذلك يضم الكتاب المقدس بين دفتيه العهدين القديم والجديد، التوراة و الإنجيل، فلا يوجد أي تناقض لأن المصدر واحد وهو الله. لقد صدَّق المسيح على التوراة بأن:

 

اقتبسها: وفي موقف مشابه قال: «أَمَا قَرَأْتُمْ وَلا هذَا الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ، حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللّهِ وَأَخَذَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ، وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً، الَّذِي لا يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ؟» (لوقا 6: 3-4).

 

وشرح المسيح شريعة موسى، إذ سأل سامعيه: «هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ إِهْلاكُهَا؟» (لوقا 6: 9) وذلك ليدفع سامعيه إلى التفكير في ما يقرأون، ليطبّقوا كلمات الحق على حياتهم بالاستقامة والفطنة.

 

وتحدث المسيح عن شخصيته فقال: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ. فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللّهِ» (يوحنا 5: 17-18).

 

واستخدم المسيح المنطق السليم في شرح شريعة موسى بخصوص يوم السبت، فقال إن المرأة المنحنية أهم من البهيمة، فالإنسان يحلّ بهيمته من رباطها لتشرب، والمنحنية ابنة إبراهيم (بالمفارقة مع الثور). فهل يجوز أن تُترك مربوطة من الشيطان بمثل هذا المرض (بالمفارقة مع المذود الذي يربطون فيه البهيمة) لمدة ثماني عشرة سنة عاجزة عن أداء حياتها اليومية (بالمفارقة مع بضع ساعات يقضيها الحيوان في العطش).

 

3 – موقف المسيح من المرأة:

نرى بفكر تاريخي أن الذي أنصف المرأة فعلاً وأرجعها إلى الأصل الذي أراده الله لها هو المسيح، ففي المسيح: «لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلا يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلا حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (غلاطية 3: 28). وشفاء المسيح للمرأة المنحنية يذكّرنا بمعاملات المسيح مع المرأة:

 

عالج جراح السامرية بدراية وحب وأمانة، بغير أن يجرحها، بل بلمسة رقيقة من محبته نبَّهها إلى حالها الساقط، وإلى الماء الحي الذي يمكن أن يرويها، فأخذت منه الماء الحي وتابت وصارت كارزةً لقريتها.

 

أمسك بيد ابنة يايرس الميتة وناداها «طليثا قومي» فأقامها من الموت. و «طليثا» هو النداء الذي توجِّهه الأم لابنتها في الصباح عندما توقظها من النوم (مرقس 5: 35-43).

 

عزَّى أرملة نايين التي كانت تبكي ابنها الوحيد الذي كان كل أملها، ولكنه مات. فتقدم المسيح منها وقال لها: «لا تبكي» وأعاد ابنها للحياة، ودفعه إليها (لوقا 7: 11-17).

 

غفر للمرأة الخاطئة في بيت الفريسي، وأعطاها بركة لم يأخذها صاحب البيت الذي دعاه للطعام، فأحبته كثيراً لأنه غفر لها الكثير (لوقا 7: 36-50).

 

غفر للتي أُمسكت في خطيتها، وكتب خطايا الذين أدانوها فتركوها، ثم قادها للتوبة (يوحنا 8: 1-9).

 

صادق بيت لعازر ومريم ومرثا (لوقا 10: 38-42).

 

وها هو يشفي المنحنية. إنه المسيح الذي لا يميّز بين شخص وآخر سبب جنسه، ولا يُفرّق بين أيٍّ من خليقته لأنه مخلّص الجميع. «وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لا لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ» (2كورنثوس 5: 15).

 

والمسيح المحب الذي مدَّ يد محبته للمرأة المنحنية فاستقامت، يمدُّ يده إليك الآن لتستقيم أمورك، وفوق الكل لتستقيم علاقتك به.

 

صلاة

أبانا السماوي، أنت مقوِّم المنحنين، فنأتي إليك لترفع عن كاهلنا كل ما يحنينا، لتعتدل ظهورنا، وتستقيم أمورنا.

 

ما أحوجنا إلى لمسة حنانك التي تمتدّ إلينا في وقت ضيقنا، فترتفع أنظارنا إلى شخصك الكريم. باسم المسيح. آمين.

 

أسئلة

ماذا فعل المرض بالمرأة المنحنية؟ وماذا كانت مدّته؟

من هو الذي يتمتع بإنسانيته بحقّ؟

كيف أعلنت المنحنية رغبتها في الشفاء، وماذا نتعلم من ذلك؟

اذكر عيبين في رئيس مجمع بيرية.

اذكر أربعة أشياء أظهرت اهتمام المسيح بالمنحنية.

اذكر المنطق السليم في تفسير شريعة السبت.

اذكر ثلاث سيدات رفع المسيح من شأنهنَّ، وكيف رفع الله شأن كل واحدة منهنَّ؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي