المعجزة الحادية والعشرون الواحد الذي شكر

11 وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ اجْتَازَ فِي وَسَطِ السَّامِرَةِ وَالْجَلِيلِ. 12 وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ 13 وَصَرَخُوا: «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا». 14 فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ». وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا. 15 فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، 16 وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِراً لَهُ. وَكَانَ سَامِرِيّاً. 17 فَقَالَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ 18 أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْداً لِلّهِ غَيْرُ هذَا الْغَرِيبِ الْجِنْسِ؟» 19 ثُمَّ قَالَ لَهُ: «قُمْ وَامْضِ. إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ» (لوقا 17: 11-19).

 

جرت هذه المعجزة في قرية تقع بين السامرة والجليل، شفى فيها المسيح عشرة مرضى بالبرص كانوا يجلسون ليتسوَّلوا من الناس خلف أسوار هذه القرية الصغيرة المغمورة التي لم يذكر الإنجيل اسمها. وعندما سمعوا أن المسيح قادمٌ وقفوا من بعيد ليستقبلوه، فقد كان القانون يحتّم على الأبرص أن يقف على بعد خمسين متراً على الأقل من الشخص الصحيح. ورفع هؤلاء المرضى أصواتهم لتصل إلى المسيح الشافي، عبر هذه المسافة.

 

وبمقتضى شريعة العهد القديم كان لا بد على الأبرص أن يشقّ ثيابه، ويكشف رأسه ويغطي شاربيه ويعيش خارج البلد. وإن اقترب منه أحد يصرخ: «نجس! نجس!» (لاويين 13: 45). وكان الناس ينظرون للأبرص باعتبار أنه مغضوب عليه من الله، لذلك أصابه بذلك المرض اللعين الذي لا شفاء منه، والذي يجعل أطرافه تتساقط حتى يموت. فكان الأبرص بلا أمل ولا رجاء في الصحة. لذا وقفوا من بعيد ينادون ويلتمسون الرحمة من المسيح.

 

ولم يلمس المسيح هؤلاء العشرة مثلما فعل مع غيرهم، لكنه أصدر لهم أمراً يبدو غريباً: «اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ» (آية 14) وهذا معناه أنهم سينالون الشفاء وهم في طريقهم إلى أورشليم، لأن المريض لا يذهب إلى الكهنة في أورشليم إلا بعد أن يكون قد نال الشفاء ليأخذ من الكهنة شهادة الصحة، التي بها فقط يستطيع أن يعود ليسكن وسط الناس، ويقدم الذبيحة المطلوبة منه.

 

وعند صدور أمر المسيح للعشرة رجال نفَّذوا أمره بدون أن يحدث تغيُّر في أجسادهم، فلم يكونوا قد نالوا الشفاء بعد. ولكنهم اعتماداً على كلمة المسيح اتجهوا إلى أورشليم، وبدأوا سفرهم في رحلة طويلة. لم يقولوا: ما فائدة سفرنا قبل الشفاء؟ لأن إيمانهم كان واثقاً ومتيقّناً بحدوث ما لم يحدث بعد. فالإيمان يرى ما لا يراه الآخرون! وشُفي العشرة كلهم، ولكن واحداً فقط من العشرة (وهو سامري) رجع ليشكر، وسجد عند قدمي المسيح، فقال المسيح له: «قُمْ وَامْضِ. إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ» (آية 19). فنال البركتين الروحية والجسدية.

 

أولاً – المحتاجون والمعجزة

1- العشرة المرضى بالبرص:

كلهم أعوزهم شفاء المسيح، فقد اشتركوا جميعاً في المرض، ولم يكونوا مستحقِّين أن يقتربوا من المسيح، لذلك وقفوا من بعيد. وهذا يشبه حالة الخطاة المحتاجين إلى التوبة.

 

ويمكن أن نرى وجوه الشَّبه بين البرَص والخطية:

 

تصيب الخطية الإنسان بعد أن خلقه الله سليماً. فالبرَص دخيل على الصحة السليمة. وهكذا خلق الله الناس صالحين، أما هم فقد اخترعوا لأنفسهم اختراعات كثيرة تناقض المشيئة الإلهية (جامعة 7: 29) «كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ» (إشعياء 53: 6).

 

كلاهما وراثي، يزيد ظهوره بالتقدم في العمر. يبدأ مرض البرص بسيطاً، لكنه يتقدم مع الأيام حتى يقضي على صاحبه. وهكذا تبدأ الخطية معنا بسيطة، لأن إبليس عندما يجربنا بخطية كبيرة نرفضها، لكنه عندما يبدأ بخطية صغيرة نقبلها ونستمر منها إلى خطية أكبر وأكبر حتى تقيّدنا سلاسل الخطية وتستعبدنا فتهلكنا.

 

كلاهما يُنتج النجاسة الكريهة التي تفصلنا عن جماعة الله، فالنجاسة تجعل الإنسان الذي كان صحيحاً يوماً ينفصل عن المؤمنين. والخطية تجعل الإنسان يقول للرب: «ابْعُدْ عَنَّا. وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لا نُسَرُّ» (أيوب 21: 14).

 

كلاهما لا شفاء له إلا بالله وحده! فهذا المرض اللعين يُشبه الخطية في أنه لم يكن ممكناً نوال الشفاء منه بالطب البشري، بل بمعجزة إلهية. هل تذكرون نعمان السرياني قائد الجيش السوري؟ لقد أرسله ملكه إلى ملك إسرائيل يقول: «عندما يجيئك نعمان فاشْفِهِ» (2ملوك 5: 6) فظنَّ ملك إسرائيل أن ملك سوريا (أرام) يتحرَّش به. ولكن أليشع قال: «لِيَأْتِ إِلَيَّ فَيَعْلَمَ أَنَّهُ يُوجَدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ» (2ملوك 5: 8). لم يكن الطبيب الملكي وقتها قادراً على شفاء قائد الجيش العظيم الذي حصل على انتصارات كثيرة. كان جبار بأس، لكنه أبرص. وكان الشفاء عند رجل الله بالطب السماوي وحده.

 

كلاهما بغير الشفاء، ميّت لا محالة. فالخاطئ عاجز عن أن يساعد نفسه، ولا يستطيع مَن حوله أن يساعدوه. ولكن هناك مخلِّص واحد «لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعمال 4: 12) هو ذلك المحب الذي بذل نفسه عنا على صليب الجلجثة، فغلب الموت وانتصر عليه.

 

2 – تسعة مرضى بعدم الشكر:

صرخ العشرة كلهم إلى المسيح: «يا معلم ارحمنا» (آية 13) فنالوا شفاء الجسد. لكن تسعة منهم لم يرجعوا ليشكروه!

 

وخطية عدم الشكر منتشرة بيننا، وتظهر في الكثير من مواقفنا اليومية العملية، فغالباً لا يشكر الأبناء والديهم على محبتهم وخدمتهم. وكثيراً ما ننسى أن نشكر من يستخدمهم المسيح لخلاص نفوسنا. وكم من مسئولين يخدموننا في الدولة والكنيسة والبيت، ولا يسمعون منا كلمة شكر. غير أنهم يسمعون صوت تذمرنا بأعلى نبرة لو رأوا في عملنا ما يعتقدون أنه تقصير! فكر في صديقٍ لك. فكر في الأستاذ المدرِّس. فكر في الطبيب. فكر في رجل الدين! هل شكرته؟

 

ما أكثر ما ننسى الفضل، لذلك قال داود لنفسه: «بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلا تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ» (مزمور 103: 2).

 

لماذا لا يشكرون؟

قد يرجع عدم شكر التسعة إلى اعتقادهم أنهم لم يخطئوا خطية كبيرة يستحقّون عليها مرض البرَص، وبالتالي عندما رفع الرب عنهم مرضهم لم يكن هناك في نظرهم ما يستحق أي شكر. لقد عمل المسيح معهم مجرد واجبٍ لازمٍ عليه! لقد رفع عنهم ظلماً كان يجب أن يرفعه!

 

قد يرجع عدم شكرهم لعدم ثقتهم بأن شفاءهم سيستمر. فكانوا يريدون أولاً التأكد من دوام الصحة الجيدة، ثم يفكرون في الخطوة التالية فيما بعد.. قد يشكرون!

 

وربما لم يحبّوا أن يصاحبوا السامري في رحلة العودة، لأن اليهود لا يعاملون السامريين. لقد جمعهم المرض والضيق معاً، فتناسوا الفروق الطبقية والعِرْقية واتحدوا معاً في الحزن على المرض، ثم ضمّوا أصواتهم معاً طلباً للشفاء. لكن بعد أن نالوا الشفاء فرَّقتهم الصحة والظروف الحسنة! جمعهم الضيق وفرَّقهم الفرج!

 

ربما كان شكرهم قلبياً غير مسموع. واعتقدوا أن هذا يكفي، مع أن المرنم يقول: «أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ» (مزمور 22: 22 وعبرانيين 2: 12).

 

ونحن لماذا لا نشكر؟

التعوُّد على الأخذ: فالنفس التي تكتفي بصلاة الطلب تنسى التعبير عن الشكر. ولما كان الرب يعطي بسخاء، ولا يمنع بركة في زمن الضيق، يصبح الإنسان أنانياً جحوداً، يأخذ بغير اعتراف بالفضل، ويظل يطلب وهو ناكرٌ للجميل. ليحفظنا الله من خطية التعوّد على الأخْذ بغير شكر!

 

الانشغال بالعطية ونسيان المُعطي: ننشغل بالاحتياج، ولما يمنحنا الله ننشغل بالاستجابة. نشبه الأطفال: تحضر لطفلك هدية فيجري بعيداً عنك يلهو بها، أو يأكلها. وعندما تدعوه أمه ليقول لك كلمة شكر، يتمتم بها في غير اهتمام، لأن كل اهتمامه في هديته! ليحفظنا الله من الطفولة الروحية!

 

وقوفنا بعيداً عن المعطي: ربما يكون عدم الشكر لأننا نقف بعيداً عن الرب الذي يقول: «اِقْتَرِبُوا إِلَى اللّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ» (يعقوب 4: 8). والمؤمن الذي يستمتع بحياة روحية حقيقية هو الذي يقلل المسافة بينه وبين الرب حتى تنعدم تلك المسافة، فيقول مع المرنم: «الرب يضمُّني» (مزمور 27: 10) ويبقى في أحضان العناية الإلهية. قال المسيح: «اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذالِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ» (يوحنا 15: 4).

 

ويتمتع المؤمن الشاكر بالعطية أكثر جداً من الذي لا يشكر، لأنه يطلب الرب الذي معه لا يعوزه شيء!

 

3 – درس من الواحد الذي شكر:

كان في حالة البؤس، وصرخ إلى الرب، فسمع صراخه وشفاه. ولما رجع يشكر نال بركات أكبر:

 

تمتَّع بما حصل عليه من شفاء بفضل الخلاص الروحي الجديد الذي وهبه المسيح له. إن لُقْمة يابسة ومعها سلامة خيرٌ من بيت ملآن ذبائح مع خصام (أمثال 17: 1). وعندما تصطلح مع الرب تجد أن في بركة الرب غنىً لا تُضيف إليها المشقَّةُ تعباً (أمثال 10: 22).

 

قدم للمسيح العبادة التي قوَّت علاقته به.

 

ما أكثر من يعرفون الله المعتني، ولكنهم لا يعرفون الله المخلِّص. وهذا السامري الأبرص الذي نال الشفاء اختبر عناية الطبيب العظيم، ثم اختبر خلاص الفادي الكريم، فمجَّد الله بصوت عظيم أعلى من الصوت الذي رفعه لما طلب الشفاء، وخرَّ عند رجلي المسيح شاكراً له، فابتسم المسيح له ابتسامة الرضا.

 

لقد جهَّزه ذلك لحياة الشكر والتسبيح في السماء «فإن الذين حُسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوِّجون ولا يُزوَّجون، إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضاً، لأنهم مثل الملائكة، وهم أبناء الله، إذ هم أبناء القيامة» (لوقا 20: 35، 36). فهم يسبّحونه نهاراً وليلاً، قائلين: «قدوس. قدوس. قدوس». وعندما نسبح الله هنا ونشكره، نتجهَّز لتسبيحه وتمجيده عندما نجتمع حول عرشه.

 

ثانياً – المسيح والمعجزة

1- تنّوُع طرق تعامله:

عمل الله معنا متنوّع، لا يمكن صبُّه في قالب واحد. الله يكلمنا ويتعامل معنا بأنواع وطرق كثيرة.

 

لم يلمس المسيح المرضى بالبرَص في هذه المعجزة، ولكنهم شفاهم بكلمة سلطانه، ثم أمرهم بالذهاب لأخذ شهادة الشفاء من الكاهن في الهيكل كما أمرت الشريعة (لاويين 13: 17). لقد شفى أبرصاً من قبل بأن «مدَّ يده ولمسه» (مرقس 1: 41).

 

وفي دراستنا للمعجزات نرى كيف يتعامل المسيح مع الناس بطرقٍ تناسب إيمانهم وظروفهم، لتصل بهم إلى «الحياة، والحياة الأفضل» (يوحنا 10: 10).

 

* تحدَّى إيمان الفينيقية القوي ليقويه أكثر (مت 15: 23-26).

 

* قوَّى إيمان يايرس المرتعش حتى لا يفشل في مواجهة التجربة (مرقس 5: 36).

 

* شفى أولاً ثم غفر، كما حدث مع مريض بِرْكة بيت حسدا (يوحنا 5: 8، 14).

 

* غفر أولاً ثم شفى بعد ذلك كما حدث مع المفلوج الذي دلّوه من السقف (مرقس 2: 5، 9).

 

ولكن مهما اختلفت طرق تعامل المسيح، فإن محبته لا تتغيَّر أبداً، وأمانته باقية كما هي، فهو هو أمساً واليوم وإلى الأبد (عبرانيين 13: 8) الألف والياء، البداية والنهاية، الذي كان والكائن والذي يأتي، القادر على كل شيء (رؤيا 1: 8).

 

فدعونا بذهنٍ مفتوح، وفكرٍ يقظ نتأمل تعاملاته معنا وندرك أن عونه لا بد أن يجيء من بعيد أو قريب، إن طال الوقت أو قصُر، فهو يجيء في الهزيع الأخير أو الأول، لكنه لا بد أن يجيء. فلنعِش انتظارنا للرب بإيمان واثق.

 

2 – يسأل: «أين التسعة؟»

لم يبخل المسيح بعطائه، فهو الذي يشرق شمسه على الجميع، ويعطي كل من يحتاج، ولكنه يسأل: «أين التسعة؟» (آية 17)، فهو ينتظر منّا كلمة الشكر. وهذا حقه!

 

ويرجع استفهامه الاستنكاري هذا لأنه يريد أن يعطي أكثر، فإن عنده بركة أكبر من الطعام البائد. إنه يريد أن يعود المشفيُّ إليه حتى يُشبعه بالطعام الباقي للحياة الأبدية، ويرويه بالماء الحي الذي لا يعطش من يشربه، بل يفيض منه على غيره.

 

عزيزي القارئ، ليجعلنا الله مثل الواحد المشفيّ الشاكر!

 

صلاة

أبانا السماوي، أنت تمنح وتمنح دون أن تنتظر شكراً. فماذا نردّ لك من أجل كل حسناتك؟ كأس خلاصك نتناول، وباسمك ندعو، ونرفع لك أسمى آيات الشكر.

 

سامحنا عندما يلهينا الخير الذي تغمرنا به عن التفكير في يدك السخيّة. أعطنا النضوج الذي يحب المُعطي أكثر من العطية، فيكون لنا نضوج الكبار في محبتك، البالغين في طاعتك. باسم المسيح. آمين.

 

أسئلة

لماذا يظهر غريباً أمر المسيح للعشرة: «اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة»؟

أذكر خمسة أوجه شبه بين الخطية والبرص.

أذكر ثلاثة أسباب تظن أنها عطلت التسعة عن تقديم الشكر للمسيح.

لماذا لا يشكر الناسُ اللهَ اليوم؟

أذكر ثلاثة أشياء ميَّز بها الله الأبرص المشفِيّ الذي شكر.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي