المسيح هو الشفيع الوحيد للبشرية

 

يقول القدِّيس يوحنَّا بالروحِ “
يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا.
وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً.

” (
1يو2/12
). المسيح هو الشفيع الوحيد للبشريَّة لأنَّه البار الوحيد الذي بلا خطيئة والحيّ الوحيد الجالس عن يمين العظمة في الأعالي “
مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!
” (
رو8/34
)، “
فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.
” (
عب7/25
). فهو الوحيد الذي دفع ثمن خطايانا “
فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!
” (
عب9/14
)، “
عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ
” (
1بط1/1820
).

 
هناك إجماع علي أنَّه لا يستطيع مخلوق علي الإطلاق مهما كان أنْ يشفع في البشريَّة أمام اللَّه، لأنَّه لا يُوجد مخلوقٌ واحدٌ لم يخطئ، عدا شخص المسيح وحده الذي لم يجرؤ أحد ولن يجرؤ علي أنْ يقول أنَّه فعل خطيئة، فقد أجمع الكلُّ علي أنَّه الوحيد الذي لم يفعل الخطيئة، بل والوحيد الذي كانت تصرخ منه الشياطين قائلة “
مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟
” (
مت8/29
)، “
آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ قُدُّوسُ اللَّهِ!
” (
مر1/24
). ويقول الحديث أنَّ الشيطان عندما يري المسيح يذوب كما يذوب الملح في الماء! وأنَّ كلّ مولود يستهل صارخًا حين يُولد من نخس الشيطان إيَّاه إلاَّ مريم واِبنها!!

 ولأنَّ المسيح هو الوحيد الذي لم يفعلْ خطيئة والوحيد الذي كان يرتعب منه الشيطان، كما أنَّه الوحيد الذي كان في إمكانه أنْ يدفع
ثمن خطايا كلّ العالم، لذا فهو الشفيع الوحيد والوسيط الوحيد بين اللَّه والناس “
لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ
” (
1تي2/5
). هو الشفيع الوحيد لكلِّ البشريَّة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي