يشوع ابن سيراخ38 - تفسير سفر حكمة يشوع بن سيراخ

شرح

الكتاب المقدس – العهد القديم – القمص أنطونيوس فكري

يشوع ابن سيراخ38 – تفسير سفر
حكمة يشوع بن سيراخ



محتويات
:


(إظهار/إخفاء)



* تأملات في كتاب

حكمه يشوع بن سيراخ
:


تفسير سفر يشوع ابن سيراخ:

مقدمة سفر يشوع ابن سيراخ
|
يشوع ابن سيراخ 1 |

يشوع ابن سيراخ 2

|

يشوع ابن سيراخ 3

|

يشوع ابن سيراخ 4

|

يشوع ابن سيراخ 5

|

يشوع ابن سيراخ 6

|

يشوع ابن سيراخ 7

|

يشوع ابن سيراخ 8

|

يشوع ابن سيراخ 9

|

يشوع ابن سيراخ 10

|

يشوع ابن سيراخ 11

|

يشوع ابن سيراخ 12

|

يشوع ابن سيراخ 13

|

يشوع ابن سيراخ 14

|

يشوع ابن سيراخ 15

|

يشوع ابن سيراخ 16

|

يشوع ابن سيراخ 17

|

يشوع ابن سيراخ 18

|

يشوع ابن سيراخ 19

|

يشوع ابن سيراخ 20

|

يشوع ابن سيراخ 21

|

يشوع ابن سيراخ 22

|

يشوع ابن سيراخ 23

|

يشوع ابن سيراخ 24

|

يشوع ابن سيراخ 25

|

يشوع ابن سيراخ 26

|

يشوع ابن سيراخ 27

|

يشوع ابن سيراخ 28

|

يشوع بن سيراخ 29

|

يشوع بن سيراخ 30

|

يشوع بن سيراخ 31

|

يشوع بن سيراخ 32

|

يشوع بن سيراخ 33

|

يشوع بن سيراخ 34

|

يشوع بن سيراخ 35

|

يشوع بن سيراخ 36

|

يشوع بن سيراخ 37

|

يشوع بن سيراخ 38

|

يشوع بن سيراخ 39

|

يشوع بن سيراخ 40

|

يشوع بن سيراخ 41

|

يشوع بن سيراخ 42

|

يشوع بن سيراخ 43

|

يشوع بن سيراخ 44

|

يشوع بن سيراخ 45

|

يشوع بن سيراخ 46

|

يشوع بن سيراخ 47

|

يشوع بن سيراخ 48

|

يشوع بن سيراخ 49

|

يشوع بن سيراخ 50

|

يشوع بن سيراخ 51

|

ملخص عام

نص سفر يشوع ابن سيراخ:
يشوع بن سيراخ 1 |

يشوع بن سيراخ 2

|

يشوع بن سيراخ 3

|

يشوع بن سيراخ 4

|

يشوع بن سيراخ 5

|

يشوع بن سيراخ 6

|

يشوع بن سيراخ 7

|

يشوع بن سيراخ 8

|

يشوع بن سيراخ 9

|

يشوع بن سيراخ 10

|

يشوع بن سيراخ 11

|

يشوع بن سيراخ 12

|

يشوع بن سيراخ 13

|

يشوع بن سيراخ 14

|

يشوع بن سيراخ 15

|

يشوع بن سيراخ 16

|

يشوع بن سيراخ 17

|

يشوع بن سيراخ 18

|

يشوع بن سيراخ 19

|

يشوع بن سيراخ 20

|

يشوع بن سيراخ 21

|

يشوع بن سيراخ 22

|

يشوع بن سيراخ 23

|

يشوع بن سيراخ 24

|

يشوع بن سيراخ 25

|

يشوع بن سيراخ 26

|

يشوع بن سيراخ 27

|

يشوع بن سيراخ 28

|

يشوع بن سيراخ 29

|

يشوع بن سيراخ 30

|

يشوع بن سيراخ 31

|

يشوع بن سيراخ 32

|

يشوع بن سيراخ 33

|

يشوع بن سيراخ 34

|

يشوع بن سيراخ 35

|

يشوع بن سيراخ 36

|

يشوع بن سيراخ 37

|

يشوع بن سيراخ 38

|

يشوع بن سيراخ 39

|

يشوع بن سيراخ 40

|

يشوع بن سيراخ 41

|

يشوع بن سيراخ 42

|

يشوع بن سيراخ 43

|

يشوع بن سيراخ 44

|

يشوع بن سيراخ 45

|

يشوع بن سيراخ 46

|

يشوع بن سيراخ 47

|

يشوع بن سيراخ 48

|

يشوع بن سيراخ 49

|

يشوع بن سيراخ 50

|

يشوع بن سيراخ 51

|
يشوع ابن سيراخ
كامل

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
234
5678
91011
121314
151617
181920
212223
242526
272829
303132
333435
363738
39



الآيات (1-15):

“أَعْطِ الطَّبِيبَ كَرَامَتَهُ، لأَجْلِ فَوَائِدِهِ
فَإِنَّ الرَّبَّ خَلَقَهُ. لأَنَّ الطِّبَّ آتٍ مِنْ عِنْدِ الْعَلِيِّ،
وَقَدْ أُفْرِغَتْ عَلَيْهِ جَوَائِزُ الْمُلُوكِ. عِلْمُ الطَّبِيبِ يُعْلِي
رَأْسَهُ، فَيُعْجَبُ بِهِ عِنْدَ الْعُظَمَاءِ. الرَّبُّ خَلَقَ الأَدْوِيَةَ
مِنَ الأَرْضِ، وَالرَّجُلُ الْفَطِنُ لاَ يَكْرَهُهَا. أَلَيْسَ بِعُودٍ
تَحَوَّلَ الْمَاءُ عَذْبًا، حَتَّى تُعْرَفَ قُوَّتُهُ؟ إِنَّ الْعَلِيَّ
أَلْهَمَ النَّاسَ الْعِلْمَ، لِكَيْ يُمَجَّدَ فِي عَجَائِبِهِ. بِتِلْكَ
يَشْفِي وَيُزِيلُ الأَوْجَاعَ، وَمِنْهَا يَصْنَعُ الْعَطَّارُ أَمْزِجَةً،
وَصَنَعْتُهُ لاَ نِهَايَةَ لَهَا. فَيَحِلُّ السَّلاَمُ مِنَ الرَّبِّ عَلَى
وَجْهِ الأَرْضِ. يَا بُنَيَّ، إِذَا مَرِضْتَ فَلاَ تَتَهَاوَنْ، بَلْ صَلِّ
إِلَى الرَّبِّ فَهُوَ يَشْفِيكَ. أَقْلِعْ عَنْ ذُنُوبِكَ، وَقَوِّمْ
أَعْمَالَكَ، وَنَقِّ قَلْبَكَ مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ. قَرِّبْ رَائِحَةً
مَرْضِيَّةً وَتَذْكَارَ السَّمِيذِ، وَاسْتَسْمِنِ التَّقْدِمَةَ، كَأَنَّكَ
لَسْتَ بِكَائِنٍ. ثُمَّ اجْعَلْ مَوْضِعًا لِلطَّبِيبِ؛ فَإِنَّ الرَّبَّ
خَلَقَهُ، وَلاَ يُفَارِقْكَ؛ فَإِنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ. إِنَّ
لِلأَطِبَّاءِ وَقْتًا، فِيهِ الْنُّجْحُ عَلَى أيْدِيهِمْ، لأَنَّهُمْ
يَتَضَرَّعُونَ إِلَى الرَّبِّ، أَنْ يُنْجِحَ عِنَايَتَهُمْ بِالرَّاحَةِ
وَالشِّفَاءِ، لاِسْتِرْجَاعِ الْعَافِيَةِ. مَنْ خَطِئَ أَمَامَ صَانِعِهِ؛
فَلْيَقَعْ فِي يَدَيِ الطَّبِيبِ.”

عن الأمراض والأطباء. ويشرح الحكيم هنا أن الله
أعطى الأطباء حكمة يداوون بها المرضى (2) ولذلك فالملوك يكافئون الأطباء على
عملهم وبراعتهم (2) وبالتالي فلنكرمهم من أجل خدماتهم (1). والطبيب كلما ازداد علمًا
يُعلي رأسه (عِلْمُ الطَّبِيبِ يُعْلِي رَأْسَهُ)
.
وليس من الخطأ في شيء أن نذهب للأطباء، فالرب هو خالق الطبيب ومعطيه العقل
والحكمة وهو خالق الأدوية، لذلك فمن له حكمة لا يكرهها (4). والسيد المسيح أشار
للأطباء “لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى”. والإشارة في (5) عن حادثة
إلقاء موسى لعود في الماء فصار عذبًا [هذا العود كان شجرة أي خشب (خر15: 25)]. حتى
تُعرف قوته
=

“خاصيته” في ترجمة أخرى. فالله لم
يشفي الماء بدون شيء
ملموس بل كان هو
العود.
والله يشفي المرضَى بشيء
ملموس هو الطبيب والدواء، والكل من عنده. لكن الله يستخدم شيئًا ملموسًا لأننا
بشر ولسنا أرواحًا، فنحتاج لشيء نراه. ولكن قوله حتى تعرف قوة الرب فهي إشارة
لأن العود رمز للصليب الذي ظهرت فيه قوة المخلص. وصارت هذه خاصية الصليب وقوته
أنه يحول مر حياتنا لعذوبة.

ولنرى الآن التسلسل الذي يضعه الحكيم أمام المريض
وينصحه أن يتبعه: –


صل إلى الرب فهو يشفيك


(9)
=

على المريض أن يبدأ
بالصلاة لله.

اقلع عن ذنوبك


(10)
=

عليه بالتوبة
فكثير من الأمراض سببها الخطية. وهذا ما قاله السيد الرب لمريض بيت حسدا بعد أن
شفاه “لا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر” (يو14:5). ولكي يشفي المفلوج قال له
“مغفورة لك خطاياك” (مت2:9).

قرب رائحة مرضية


(11)
=

إعطِ للرب من عطاياك
كأنك لست
بكائن
=
لا تقل في
نفسك

أنا أولى بهذا المال
بل إنس نفسك. ولا تكن أناني، فالأناني يُفكِّر في نفسه فقط = في ترجمة
أخرى “بحسب ما في يديك”.

وأخيرًا اذهب للطبيب

:
اجْعَلْ مَوْضِعًا لِلطَّبِيبِ
(12) = إذًا
الله أولًا ثم الطبيب ثانيًا وهذا ليس خطأ لأن الرب قد خلقه (فَإِنَّ
الرَّبَّ خَلَقَهُ
)
لهذا العمل.

وما أجمل أن تعتبر
نفسك وأنت في يد الطبيب أنك في يد الله وليس الطبيب، لأن الطبيب هو في يد الله
يستخدمه معك كيفما يشاء.

وفي الآيات (13-15) هذه عن ما نسميه الآن سر مسحة
المرضى. فالأطباء هنا هم الكهنة الذين يصلون لمغفرة الخطايا وبالتالي شفاء
المريض. إن
للأطباء=
هم مَن يصلون عن المريض
(14).

الْنُّجْحُ =
العافية والشفاء.

ومن أخطأ
ومرض فليذهب لهؤلاء (15). ونلاحظ أن كل صلوات سر مسحة المرضى هي طلبة لمغفرة
الخطايا وطلبة للشفاء وهكذا.


الآيات (16-24):

“يَا بُنَيَّ، اذْرِفِ الدُّمُوعَ عَلَى الْمَيْتِ،
وَاشْرَعْ فِي النِّيَاحَةِ عَلَى مَا يَلِيقُ بِذِي مُصِيبَةٍ شَدِيدَةٍ،
وَكَفِّنْ جَسَدَهُ كَمَا يَحِقُّ، وَلاَ تَتَهَاوَنْ بِدَفْنِهِ. لِيَكُنْ
بُكَاؤُكَ مُرًّا، وَتَوَهَّجْ فِي النَّحِيبِ. أَقِمِ الْمَنَاحَةَ بِحَسَبِ
مَنْزِلَتِهِ، يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ دَفْعًا لِلْغِيبَةِ، ثُمَّ تَعَزَّ
عَنِ الْحُزْنِ. فَإِنَّ الْحُزْنَ يَجْلُبُ الْمَوْتَ، وَغُمَّةَ الْقَلْبِ
تَحْنِي الْقُوَّةَ. فِي الاِنْفِرَادِ الْحُزْنُ يَتَشَدَّدُ، وَحَيَاةُ
الْبَائِسِ هِيَ عَلَى حَسَبِ قَلْبِهِ. لاَ تُسَلِّمْ قَلْبَكَ إِلَى
الْحُزْنِ، بَلِ اصْرِفْهُ ذَاكِرًا الأَوَاخِرَ. لاَ تَنْسَ؛ فَإِنَّهُ لاَ
رُجُوعَ مِنْ هُنَاكَ، وَلَسْتَ تَنْفَعُهُ، وَلكِنَّكَ تَضُرُّ نَفْسَكَ.
اُذْكُرْ أَنَّ مَا قُضِيَ عَلَيْهِ يُقْضَى عَلَيْكَ. لِي أَمْسِ وَلَكَ
الْيَوْمُ. إِذَا اسْتَرَاحَ الْمَيْتُ، فَاسْتَرِحْ مِنْ تَذَكُّرِهِ،
وَتَعَزَّ عَنْهُ عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِهِ.”

لا يمكن أن نطلب من أقارب الميت أن لا يبكوا على
ميتهم، فهذا ضد العواطف البشرية، والمسيح بكي على قبر لعازر،
وهو
كان يعلم أنه سيقيمه بعد
دقائق. ولكن بكى حزنًا على ما أصاب البشر من موت وعلى حال أحباء لعازر وأختيه
وبكائهم. لكن حزن أولاد الله يكون فيه رجاء وليس يأس، رجاء بأننا سنتلاقَى
قريبًا في السماء، لذلك يقول بولس الرسول “لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء
لهم (1تس13:4). ففي (16) على أقارب الميت أن يدفنوا ميتهم بكل إكرام ودموع، هذا
ليس خطأ.
ليكن بكاؤك مرًا
=

إبك كما تريد، لكن ليس بيأس فهذا لا
يليق بأولاد الله المؤمنين بأن ميتهم في السماء.
وإشرع في النياحة
(16) أي المناحة. “بكاءً
مع الباكين” (رو15:12).
أقم المناحة بحسب
منزلته
=

وهذه كانت تصل لثمانين يومًا، لكن
يشوع بن سيراخ يرى أن هذا مبالغًا فيه، وهذا حق، فيقول
يومًا أو يومين دفعًا
للغيبة
=

حتى لا يتكلم الناس ويقولون أهملوا في
حق ميتهم.
ثم تعز عن الحزن

وهذا عجيب، وربما بروح النبوة أن
الحكيم يتكلم عن التعزية في اليوم الثالث الذي صار علامة للقيامة.
الحزن يجلب الموت
(19) هنا الكلام عن الحزن
الذي يصاحبه يأس ويشجع عليه الشيطان.
في الإنفراد الحزن
يتشدد
=

إذ يعمل إبليس على زيادة المواجع. لكن
أيضًا نجد أن
الروح القدس المعزي يقوم بعمله في تعزية الحزانى، لكن كل واحد بحسب اختياره= حياة
البائس هي على حسب قلبه

= من يرفع قلبه لله
طالبا التعزية يعزيه الروح القدس ومن يقرر أن يغلق قلبه ولا يطلب الله ستزداد
أحزانه وهذا يكون فريسة سهلة للشيطان

.
فلنرفع قلوبنا في هذه الأوقات الصعبة ونطلب الله، والرب يعطي التعزية،
ولا نتجاوب مع همس إبليس بالتشكيك في محبة الله ومراحمه =
ولاَ
تُسَلِّمْ قَلْبَكَ إِلَى الْحُزْنِ =

المقصود الحزن الشديد الذي يصاحبه
اليأس.
وأذكر الآخرة (ذَاكِرًا الأَوَاخِرَ)
=
وأنك ستقابل المنتقلين. وأيضًا أذكر
أنك ستدان من
الله، فلا
تقل كلامًا شديدًا
على الله فإنك بهذا
تضر نفسك
(22) وأنك ذاهب له وهو لن
يأتي ثانية.
إذا إستراح الميت=
إذا كان الميت يحيا في
توبة مع الله فلماذا الحزن الشديد عليه فهو ذهب إلى السماء
فإسترح من تذكره=
أي إرتاح من جهته فهو الآن
في الراحة.


الآيات (25-39):

“الْكَاتِبُ يَكْتَسِبُ الْحِكْمَةَ فِي أَوَانِ الْفَرَاغِ،
وَالْقَلِيلُ الاِشْتِغَالِ يَحْصُلُ عَلَيْهَا. كَيْفَ يَحْصُلُ عَلَى
الْحِكْمَةِ الَّذِي يُمْسِكُ الْمِحْرَاثَ، وَيَفْتَخِرُ بِالْمِنْخَسِ،
وَيَسُوقُ الْبَقَرَ، وَيَتَرَدَّدُ فِي أَعْمَالِهَا، وَحَدِيثُهُ فِي
أَوْلاَدِ الثِّيرَانِ؟ قَلْبُهُ فِي خُطْوطِ الْمِحْرَاثِ، وَسَهَرُهُ فِي
تَسْمِينَ الْعِجَالِ. كَذلِكَ كُلُّ صَانِعٍ وَمُهَنْدِسٍ مِمَّنْ يَقْضِي
اللَّيْلَ كَالنَّهَارِ، وَالْحَافِرُونَ نُقُوشَ الْخَوَاتِمِ، الْجَاهِدُونَ
فِي تَنْوِيعِ الأَشْكَالِ، الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ فِي تَمْثِيلِ الصُّورَةِ
بِأَصْلِهَا، وَسَهَرُهُمْ فِي اسْتِكْمَالِ صَنْعَتِهِمْ. وَكَذلِكَ
الْحَدَّادُ الْجَالِسُ عِنْدَ السَّنْدَانِ، الْمُكِبُّ عَلَى صَوْغِ
حَدِيدَةٍ ضَخْمَةٍ، يُصَلِّبُ وَهَجُ النَّارِ لَحَمَهُ، وَهُوَ يُكَافِحُ
حَرَّ الْكِيرِ. صَوْتُ الْمِطْرَقَةِ يَتَتَابَعُ عَلَى أُذُنَيْهِ،
وَعَيْنَاهُ إِلَى مِثَالِ الْمَصْنُوعِ. قَلْبُهُ فِي إِتْمَامِ
الْمَصْنُوعَاتِ، وَسَهَرُهُ فِي تَزْيِينِهَا إِلَى التَّمَامِ. وَهكَذَا
الْخَزَّافُ الْجَالِسُ عَلَى عَمَلِهِ، الْمُدِيرُ دُولاَبَهُ بِرِجْلَيْهِ؛
فَإِنَّهُ لاَ يَزَالُ مُهْتَمًّا بِعَمَلِهِ، وَيُحْصِي جَمِيعَ
مَصْنُوعَاتِهِ. بِذِرَاعِهِ يَعْرُكُ

الطِّينَ
، وَأَمَامَ قَدَمَيْهِ يَحْنِي
قُوَّتَهُ. قَلْبُهُ فِي إِتْقَانِ الدِّهَانِ، وَسَهَرُهُ فِي تَنْظِيفِ
الأَتُونِ. هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى أيْدِيهِمْ، وَكُلٌّ
مِنْهُمْ حَكِيمٌ فِي صِنَاعَتِهِ. بِدُونِهِمْ لاَ تُعْمَرُ مَدِينَةٌ. لاَ
يَأْوُونَ الْمُدُنَ، وَلاَ يَتَمَشَّوْنَ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَمَاعَةَ،
وَلاَ يَجْلِسُونَ عَلَى مِنْبَرِ الْقَاضِي، وَلاَ يَفْقَهُونَ فُنُونَ
الدَّعَاوِي، وَلاَ يَشْرَحُونَ الْحُكْمَ وَالْقَضَاءَ، وَلاَ يَضْرِبُونَ
الأَمْثَالَ. لكِنَّهُمْ يُصْلِحُونَ الأَشْيَاءَ الدَّهْرِيَّةَ،
وَدُعَاؤُهُمْ لأَجْلِ عَمَلِ صِنَاعَتِهِمْ، خِلاَفًا لِمَنْ يُسَلِّمُ
نَفْسَهُ إِلَى التَّأَمُّلِ فِي شَرِيعَةِ الْعَلِيِّ.”


ملخص هذه الآيات إن التبحر في دراسة الشريعة تحتاج لوقت طويل لدراسة
الشريعة والقراءة
.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).


وهذه تحتاج لوقت طويل، لا يجده المهندس والصانع والزارع،
فهل هذا عيبٌ فيهم؟ قطعًا لا. فالبلد يحتاج لهم، كما يحتاج للكتبة. الناس
تحتاج لهؤلاء كما تحتاج للكاتب وإلاّ يخرب هذا البلد. فالفكرة أن هناك
تكامل بين كل فئات المجتمع. في (29) يُصلِّب وهج النار


لحمه=

من شدة
وهج نار الفرن=
الكير
يتصلب لحم الحداد.
كل المهن التي ذكرها، أصحابها كل منهم
حكيم في صناعته.
فليس الحكيم فقط هو الكاتب
الفيلسوف المتبحر دارس الشريعة الذي يتأمل فيها (39). وهذا لا يتعارض مع أن كل
صاحب مهنة عليه أن يتبع شريعة الله فيكون له نصيبه من الحكمة لكن ابن سيراخ
يقصد هنا
بـ:الكاتب

(25) الدارس المتبحر في الكتاب
المقدس، وهذا غير متاح لكل إنسان. ولكن كل إنسان عليه فقط إتباع الوصايا فيصير
حكيمًا.


← تفاسير أصحاحات
سيراخ:


مقدمة |
1 |

2
|

3
|

4
|

5
|

6
|

7
|

8
|

9
|

10
|

11
|

12
|

13
|

14
|

15
|

16
|

17
|

18
|

19
|

20
|

21
|

22
|

23
|

24
|

25
|

26
|

27
|

28
|

29
|

30
|

31
|

32
|

33
|

34
|

35
|

36
|

37
|

38
|

39
|

40
|

41
|

42
|

43
|

44
|

45
|

46
|

47
|

48
|

49
|

50
|

51

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا


هل تبحث عن  مقدمة في سفر رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاؤس "Timothy 2"

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي