28- مجمع القسطنطينية: 12- لقب المخلص والأقانيم



تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


المجامع المسكونية والهرطقات – الأنبا بيشوي



28- مجمع القسطنطينية: 12- لقب المخلص والأقانيم



St-Takla.org Image:
Jesus after the Cross

صورة في موقع الأنبا تكلا:
يسوع بعد الصلب



الخلاص هو عمل
ثالوثي أما التسمير

nailing


على الصليب فهو دور الابن، وفي المقابل كان للآب دور مرافق أو مشارك في نفس
العمل وهو قبول الذبيحة التي قدم
الابن بها نفسه. والابن قدم نفسه ذبيحة بالروح
القدس. ولعل الروح القدس كانت ترمز إليه النار الإلهية التي تنزل من السماء
وتلتهم الذبائح التي كانت تقدم على المذبح في العهد القديم. فهو النار الإلهية
التي تُصعد الذبيحة.

وقد ورد في
رسالة معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيطس ما يؤكد أن الآب له لقب المخلص كما أن
الابن له لقب المخلص فقال “
ولكن
حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته
خلصنا بغُسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغنىً علينا بيسوع
المسيح مخلصنا” (تى3 : 4-6). هنا معلمنا بولس الرسول يلَّقب كل من الآب والابن
بلقب “مخلصنا”. فالآب سكب الروح القدس بغنى علينا باستحقاقات الخلاص التي تممها
يسوع المسيح. فعبارة “مخلصنا الله” في هذه الآية لا يمكن أن تكون إلا على الله
الآب الذي سكب
الروح القدس بيسوع المسيح
.(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والكتب الأخرى).

ولا يستقيم الكلام هنا إن
افترضنا أن عبارة “حين ظهر لطف مخلصنا الله” تعود على الابن لأنه لا يقال عن
الابن أنه قد سكب الروح القدس علينا بيسوع المسيح وكأن الابن هو الفاعل
والمفعول في آنٍ واحد. كما لا يستقيم الكلام إن افترضنا أن “مخلصنا الله” تعود
على الروح القدس لأنه يكمل بقوله “الروح القدس الذي سكبه علينا”
(1).

هل تبحث عن  كنيسة السيدة العذراء بالحصن بدير الأنبا بولا، البحر الأحمر، مصر

_____


الحواشي والمراجع


لهذه الصفحة هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
:


(1) في كتاب “الكفارة والفداء” يدعى الكاتب أن
الآب هو الفادي والابن هو الفدية، بل حذّر من تلقيب الابن بالفادي، وفي نفس
الكتاب ذكر عبارة “هوذا صوت الفادي يسوع المسيح يناديكم”! هذا لأن الكاتب تربى
في الكنيسة فما نشأ عليه يخرج منه تلقائيًا وهو يختلف عما يقتبسه نفس الكاتب من
الكتابات الأجنبية.




مشاركة عبر التواصل الاجتماعي