66- تأزُّم الموقف بين الأنطاكيون والسكندريون



تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


المجامع المسكونية والهرطقات – الأنبا بيشوي


66- تأزُّم الموقف بين
الأنطاكيون والسكندريون


لم تنجح إعادة الوحدة عام 433 م.
في تحقيق الاستقرار والوحدة الكاملة بين الجانبين. فالسكندريون (أي الجماعة
المؤيّدة
للقديس كيرلس) شعروا بأن كيرلس قدم تنازلات كثيرة للأنطاكيين، أما
الأنطاكيون فشعر بعضهم بالاستياء وعدم الرضى عن استبعاد
نسطور وإدانته.

غير أن كيرلس
كان قويًا ونافذ القول بقدر كاف لاحتواء أتباعه؛ فأرسل كثير من الرسائل إلى
أصدقائه مثل أكاكيوس أسقف ميليتين وفاليريان أسقف إيقونية شارحًا كيف أن
المصالحة مع يوحنا الأنطاكي لا تتعارض مع شرحه السابق للعقيدة في رسائله إلى
نسطور، ولا مع عقيدة مجمع أفسس.

أما الأنطاكيون،
فلم يكونوا كلهم موافقين على إعادة العلاقات أو على الوحدة
(1).(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات والكتب الأخرى).

وبالرغم من وجود رجال قبلوا إعادة الوحدة وظلّوا مخلصين لبنود الاتفاق الذي تم
التوصل إليه سنة 433م، مثل يوحنا الأنطاكي وأكاكيوس أسقف حلب، إلا أنه كان هناك
آخرون في الجانب الأنطاكي غير راغبين في الإذعان والخضوع للبطريرك الأنطاكي.

وهؤلاء كانوا
يمثلون اتجاهين:

من ناحية: كان
هناك السيلسيانيون المعارضين لكيرلس ولإعادة الوحدة.

ومن الناحية
الأخرى: كان هناك رجال مثل
ثيئودوريت أسقف كورش

Cyrus Theodorete of
الذي لم يقبل
إدانة نسطور.

وتدخّل
الإمبراطور وخضع الكثير من هؤلاء الأساقفة، إلا أن خمس عشر منهم عاندوا فكان
مصيرهم الخلع، وفي عام 435 م. قبِل
ثيئودوريت
إعادة الوحدة ولكن بدون إدانة
نسطور، وهكذا لعب
ثيئودوريت
أسقف قورش
المجادل المقتدر، دورًا مؤثرًا في الجدال
الذي تلا إعادة الوحدة.

_____


الحواشي والمراجع


لهذه الصفحة هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
:

هل تبحث عن  جوه كنيستى – 32- بيض النعام – قناة كوجى القبطية الأرثوذكسية للأطفال


(1) V.C. Samuel,The Council of Chalcedon
Re-Examined, Senate of Serampore College, Madras, India, 1977, p. 11.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي