الْمَزْمُورُ
السَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ
لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى «يَدُوثُونَ». لآسَافَ. مَزْمُورٌ
1 صَوْتِي
إِلَى اللهِ فَأَصْرُخُ. صَوْتِي إِلَى اللهِ فَأَصْغَى إِلَيَّ. 2فِي يَوْمِ
ضِيقِي الْتَمَسْتُ الرَّبَّ. يَدِي فِي اللَّيْلِ انْبَسَطَتْ وَلَمْ تَخْدَرْ.
أَبَتْ نَفْسِي التَّعْزِيَةَ. 3أَذْكُرُ اللهَ فَأَئِنُّ. أُنَاجِي نَفْسِي
فَيُغْشَى عَلَى رُوحِي. سِلاَهْ. 4أَمْسَكْتَ أَجْفَانَ عَيْنَيَّ. انْزَعَجْتُ
فَلَمْ أَتَكَلَّمْ. 5تَفَكَّرْتُ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ السِّنِينَ
الدَّهْرِيَّةِ. 6أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي اللَّيْلِ. مَعَ قَلْبِي أُنَاجِي
وَرُوحِي تَبْحَثُ. 7هَلْ إِلَى الدُّهُورِ يَرْفُضُ الرَّبُّ وَلاَ يَعُودُ
لِلرِّضَا بَعْدُ؟ 8هَلِ انْتَهَتْ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ؟ هَلِ انْقَطَعَتْ
كَلِمَتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟ 9هَلْ نَسِيَ اللهُ رَأْفَةً أَوْ قَفَصَ
بِرِجْزِهِ مَرَاحِمَهُ؟ سِلاَهْ. 10فَقُلْتُ: «هَذَا مَا يُعِلُّنِي: تَغَيُّرُ
يَمِينِ الْعَلِيِّ». 11أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ
مُنْذُ الْقِدَمِ 12وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي.
13اَللهُمَّ فِي الْقُدْسِ طَرِيقُكَ. أَيُّ إِلَهٍ عَظِيمٌ مِثْلُ اللهِ!
14أَنْتَ الإِلَهُ الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ. عَرَّفْتَ بَيْنَ الشُّعُوبِ
قُوَّتَكَ. 15فَكَكْتَ بِذِرَاعِكَ شَعْبَكَ بَنِي يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ. سِلاَهْ.
16أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ يَا اللهُ أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ فَفَزِعَتْ.
ارْتَعَدَتْ أَيْضاً اللُّجَجُ. 17سَكَبَتِ الْغُيُومُ مِيَاهاً. أَعْطَتِ
السُّحُبُ صَوْتاً. أَيْضاً سِهَامُكَ طَارَتْ. 18صَوْتُ رَعْدِكَ فِي
الزَّوْبَعَةِ. الْبُرُوقُ أَضَاءَتِ الْمَسْكُونَةَ. ارْتَعَدَتْ وَرَجَفَتِ
الأَرْضُ. 19فِي الْبَحْرِ طَرِيقُكَ وَسُبُلُكَ فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ
وَآثَارُكَ لَمْ تُعْرَفْ. 20هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى
وَهَارُونَ.