تَفْسِير
سِفْرُ اَلْقُضَاة

 

إن كان سفر
يشوع هو سفر الخلاص المجاني، فيه يتسلم يشوع قيادة الشعب ليدخل بهم إلى أرض
الموعد، يغلب الأمم الوثنية ويملك ويقَّسم، فإن سفر القضاة يكشف عن حال الإنسان في
أرض الموعد، وقد إستهان بعطية الله العظمى، وتَراخى في المطالبة بمواعيده الإلهية
المجانية، إذ فترت غيرة الشعب وانصرف غالبيته إلى مشاركة الأمم الوثنية التي
تركوها في وسطهم في عبادتهم والتلذذ معهم بالخطية. لكن الله لا يترك أولاده في
الرجاسات إنما يؤدب مستخدمًا الأمم ذاتها كعصا قاسية للتأديب، حتى متى رجع الشعب
يرسل لهم الله خلاصًا وينقذهم.

نستطيع أن
نقول بأن هذا السفر هو سفر حياة كل مؤمن ذاق عذوبة الحياة الجديدة في المسيح يسوع
بكونها الأرض الروحية التي تفيض لبننًا وعسلاً، لكن عوض الإنطلاق فيها من قوة إلى
قوة يتراخى مستهينًا بفيض نعمة الله، فيرتد إلى الحياة الجسدانية والفكر الأرضي
القاتل، الأمر الله يدفع الله إلى تأديبه بالضيقات والآلام حتى يرده إليه إبنًا
مقدسًا في الحق.

 

القمص تادرس
يعقوب ملطي

 

قضاة

قضاة :

إسم هذا
السفر في العبرية "شوفطيم" جمع "شوفط"، إي (قاضٍ)؛ وإن كانت
كلمة "قاضٍ" لا تعبر تعبيرًا دقيقًا عن الأصل العبري، المأخوذ في الغالب
عن الكنعانية (عا 2: 3)، والتي تعني "قائد" أو (رئيس). فإن القضاة
المذكورين في هذا السفر ليسوا قضاة بالمفهوم العام لنا، فلم يكن عملهم القضاء
وإصدار أحكام حسب شريعة مكتوبة أو تقليد شفوي[1]. بمعنى آخر لم تكن رسالتهم
تحقيق العدل بتطبيق القانون، وإنما رد البر وإعادته في حياة الجماعة، والدفاع عن
حقوق هذه الجماعة وتخليصها من الضيق الذي تسقط فيه[2].

هؤلاء
القضاة الذين ظهروا في الفترة ما بين موت يشوع وبدء عصر الملوك (شاول)، كانوا ذوي
سلطة لكن ليس كالملوك. فكان الحاكم إلهيًا. بمعنى أن الله هو الملك الحق للشعب،
يعمل خلال رئيس الكهنة كمُبلغ للمقاصد الإلهية. وكان كل سبط يدبر إموره الخاصة به
بواسطة رئيس السبط، أما الأمور الكبرى التي تمس الجماعة على مستوى جميع الأسباط أو
بعضها معًا كمحاربة الأعداء والتخلص من نيرهم فيرجع إلى القاضي الذي ليس له أن يسن
الشرائع ولا أن يضع أثقالاً على الشعب وإنما يحكم ويؤدب خاصة المنحرفين إلى
العبادة الوثنية ويقود المعارك ضد الأمم.

كان الله هو
الذي يُقيم القاضي، وأحيانًا الشعب يختارهم؛ وكان غالبيته لا يحمل السلطة على
مستوى الإثنى عشر سبطًا بل على مستوى محلي.

غالبًا ما
كان يُنظر للقاضي كمخلص، ينقذ الشعب من سطوة الوثنيين خلال التوبة والرجوع إلى
الله مع الجهاد.

كاتب السفر
:

كاتب هذا
السفر على ما يُظن هو صموئيل النبي كما جاء في التقليد اليهودي[3]
وقبله كثير من آباء الكنيسة. وقد أكدّ هذا شهادة السفر الداخلية، إذ يظهر أنه كُتب
بعد تأسيس النظام الملوكي (19: ١، 21: 15)، وقبل سبي أورشليم (1: 21)، وضمها
إلى مدن اليهود في زمن داود الملك (٢ صم ٥: ٦-٨) وبذلك
يكون قد كُتب في أيام شاول الملك أو بداية عهد داود الملك[4]،
وكان نبي ذلك الزمان هو صموئيل.

ذهب البعض
إلى أن كاتب السفر هو حزقيا، ونادى فريق آخر أن عزرا قد جمعه مما كتبه القضاة كل
في زمان قضائه. ويعتمد هذا الفريق على العبارة "إلى سبي الأرض" (18: 3)
حاسبين أن السفر كُتب بعد السبي البابلي، لكن يظهر مما جاء في (مز 78: 6، 61؛
١ صم 4: 11) إن السبي هنا يعني ما حدث حين أخذ الفلسطينيون التابوت. هذا وقد
جاء السفر خاليًا من الإلفاظ الكلدانية مما يؤكد كتابته قبل السبي البابلي.

وحدة السفر
:

حاول بعض
النقاد تمزيق وحدة السفر إلى ثلاث وحدات بكون كاتب صلب السفر (ص
٣-١٦) غير كاتب المقدمة (ص ١، ٢) وغير كاتب الملحق
له (ص ١٧-٢١)، إذ يرون أن كاتب الملحق في عصر متأخر جدًا.
وقد أكد رتشارد فرنش
Richard Valpy French وحدة السفر خلال دراسته له من الناحية اللغوية إذ وجد كلمات عبرية
كثيرة مشتركة بين صلب السفر والملحق، وبين مقدمة السفر والملحق، وبين المقدمة وصلب
السفر[5].

غاية السفر
:

يمكننا
القول بأن الفترة التي عاصرها القضاة هي فترة إرتداد فيها انشغل الشعب عن متابعة
الجهاد لامتلاك أرض الموعد وانهمكوا في العبادة الوثنية ومشاركة الأمم رجاساتهم.
لكنه وُجدت قلة من المؤمنين عبدوا الله، كما يشهد بذلك وجود خيمة الاجتماع في
شيلوه (١٨: ٣١)، والاحتفال بالعيد السنوي (٢١:
١٩) ووجود رئيس الكهنة والإهتمام بتابوت العهد (٢٠:
٢٧-٢٨)، وتقديم ذبائح لله (١٣:
١٥-١٦، ٢٣، ٢٠-٢٦؛ 21:
4)، وممارسة الختان (١٤: ٣؛ ١٥: ١٨)،
وتقديم نذور للرب (١١: ٣٠؛ ١٣: ٥).

جاء هذا
السفر لا ليعرض تاريخ هذه الحقبة وإنما ليعالج مشكلة الارتداد، كيف يُفقد الجمعاعة
المقدسة قدسيتها ووحدتها، ويحطمها أمام العدو ويذلها. هذا كله ثمرة الارتداد
وبسماح إلهي حتى ترجع الجمعاعة إلى الرب بتوبة جماعية مشتركة وتنفتح قلوب الكل لله
فيرسل عونًا وخلاصًا.

محتوياته :

يعالج هذا
السفر فترة ما بين قرنين وثلاثة قرون أعقبت دخول شعب اسرائيل كنعان على يديّ يشوع،
تبدأ بموت يشوع وتنتهي بموت شمشون أو قُبيل بداية صموئيل النبي وانطلاق عهد الملوك
على يديه (شاول ثم داود).

يصعب جدًا
تحديد مدة هذه الفترة من خلال السفر نفسه، لأنه لو جمعنا الفترات التي حكم فيها
القضاء مع فترات الضيق أو العبودية للأمم حيث لم يكن يوجد قضاة لوجدناها 410
عامًا، غير الفترة الحقيقية التي لا تصل إلى هذا الرقم، لأن خلافة القضاة لم تكن
متتالية بل عاصر بعضهم الآخر، إذ كان نفوذ البعض على مستوى محلي وليس على مستوى
الشعب كله[6].
هذا وقد تأخر البعض عن البعض الآخر فلم يكن القضاة يمثلون حلقة متصلة كالملوك.

وفيما يلي
جدول عام للتواريخ الخاصة بالقضاة (مع مراعاة تداخل الفترات فيما بينها).

 

الشاهد

 

السنوات

٣: ٨

العبودية
لكوشان رشعتايم

٨

٣: ١١

فترة قضاء
عثنيئيل

٤٠

٣: ١٤

العبودية
لعجلون

١٨

٣: ٣٠

سلام في
أيام أهود وشمجر

٨٠

٤: ٣

مضايقة
يابين لهم

٢٠

٥: ٣١

فترة قضاء
دبورة وباراق

٤٠

٦: ١

الاستعباد
لمديان

٧

٨: ٢٨

فترة قضاء
جدعون

٤٠

٩: ٢٢

حكم
أبيمالك (ليس قاضيًا)

٣

١٠: ٢

فترة قضاء
تولع

٢٣

١٠: ٣

فترة قضاء
بائير

٢٢

١٠: ٨

مضايقة
العمونيين لهم

١٨

١٢: ٧

فترة قضاء
يفتاح

٦

١٢: ٩

فترة قضاء
إبصان

٧

١٢: ١١

فترة قضاء
إيلون

١٠

١٢: ١٤

فترة قضاء
عبدون

٨

١٣: ١

الإستعباد
للفلسطينيين

٤٠

١٥: ٢٠

١٦:
٣١

فترة قضاء
شمشون

٢٠

 

 

٤١٠

 

ورد في
الكتاب المقدس ١٤ قاضيًا منهم إثنا عشر قاضيًا في هذا السفر، حتى دعى
بسفر الإثنى عشر قاضيًا هذا باعتبار أبيمالك (ص ٩) ليس قاضيًا، واعتباره دبورة
وباراق يمثلان قاضيًا واحدًا، إذ يرى القديسان أمبروسيوس[7]
وچيروم[8]
أن دبورة كانت قاضية، ويرى الأول أن باراق كان إبنًا لدبورة الأرملة والقاضية،
وكان مجرد قائد حرب وليس قاضيًا.

المسيح في
سفر القضاة :

إن كان سفر
القضاة يمثل أحد العصور المظلمة لشعب بني إسرائيل بسبب تهاونهم في التمتع بكمال
مواعيد الله وإنحرافهم نحو العبادة الوثنية بعد استقرارهم في أرض الموعد، فإن الله
لم يترك شعبه بل كان يرسل لهم مخلصًا أو قاضيًا يدفعهم إلى حياة التوبة ويخلصهم من
العدو الذي أسلمهم له الله للتأديب، بل بالحري سلمتهم له خطاياهم ليذوقوا ثمرتها
المرّة. وقد جاءت شخصيات هؤلاء القضاة تكشف بعض جوانب المخلص الحقيقي يسوع المسيح،
كما جاءت الأحداث التي إرتبطت بهم تعلن الكثير عن خدمة العهد الجديد التي تمس
حياتنا الروحية.

هذا هو
المنهج الذي أود أن أتبعه في تفسير هذا السفر، في شيء من البساطة، معتمدًا على فكر
بعض آباء الكنيسة الأولى وفي نظرتهم لأحداث وأشخاص هذا السفر.

سفر القضاة
وروح القوة :

إن كان سفر
القضاة يعلن عن شخص السيد المسيح خلال حياة القضاة وتصرفاتهم، فإنه إذ هو سفر
الغلبة ضد العدو خلال هؤلاء القضاة يكشف عن "الروح القدس" كروح القوة
الذي به ننتصر في جهادنا الروحي. وما فعله القضاة من أعمال مجيدة فائقة كانت بروح
الرب وليس بعمل بشري، تقدم لنا إمكانية في حياتنا الروحية وجهادنا ضد إبليس
وأعماله الشريرة لا بقوتنا الذاتية وإنما بعمل الروح فينا.

في حديث القديس
كيرلس الأورشليمي
عن الروح القدس يقول: [تظهر قدرة هذا الروح في سفر القضاة، فبه
حكم عثنيئيل (٣: ١٠)، وبه اعتزت قوة جدعون (٦:
٣٤)، وانتصر يفتاح (١١: ٢٩)، وأقامت دبورة
كامرأة حربًا، وقام شمشون في فترة سلوكه بالبرّ بأعمال تفوق القدرة الإنسانية[9]].

أقسامه :

يحوي هذا
السفر مقدمتين، في الأولى (ص ١) يقدم لنا إمكانية الإنسان أو الجمعاعة في
أرض الموعد (الحياة الجديدة) إن يغلب ويملك بلا إنقطاع، وفي الثانية (ص ٢)
يقدم ملخصًا للاهوت هذا السفر كله في إيجاز[10].
كما يضم السفر ملحقين هما عبارة عن حادثتين تمتا في عصر القضاة تكشفان عن مدى ما
وصل إليه الشعب من إنحطاط أخلاقي وفساد (ص ١٧: ٢١).

١.
حال الشعب بعد يشوع (مقدمة السفر)   [ص ١ – ٢].

٢.
عصر القضاة                              [ص ٦ – ١٣].

٣.
حادثتان أثناء عصر القضاة              [ص ١٧ – 2١].

 

الباب الأول

حال
الشعب بعد يشوع

(مقدمة
السفر)

 

v               
الاستيلاء على بقية كنعان           [ص ١].

v               
مقدمة في لاهوتيات السفر          [ص ٢].

 

يُعتبر
الأصحاحان الأولان مقدمة لسفر القضاة تكشف عن غاية السفر ولاهوتياته. فإن كان
السفر يكشف عن فترة ارتداد عاشتها الغالبية العظمى من الجماعة في وسط أرض الموعد،
ففي الأصحاح الأول أبرز الروح القدس إمكانية الإنسان في أرض الموعد أن يغلب أدوني
بازق (إبليس) ويقتلع الكنعانيين (أعماله الشريرة)، وكأن ما وصل إليه الإنسان من
إرتداد حدث بلا عذر، إنما بسبب تهاونه مع الخطية بالرغم من الإمكانيات الجديدة
المقدمة له لينعم بمواعيد الله الصادقة.

وجاء
الأصحاح الثاني يعرض لنا المفهوم اللاهوتي للسفر كله، ألاَّ وهو أن
"الارتداد" (أو الانحراف عن الله) وكسر وصيته هما السبب في الضيق أو
المرارة التي حلت بالإنسان. فإن كان السفر يعلن عما حل بالشعب من سلسلة من المتاعب
والمضايقات التي حلت بهم بواسطة الأمم، إنما هي صورة مبسطة للمذلة التي هوى إليها
الإنسان بإرادته خلال بعده عن الله الحيّ. في هذا الأصحاح نرى ملاك الرب وقد صعد
من الجلجال حيث ذكرى "دحرجة عار مصر (العبودية) عنهم"، إذ "جلجال"
تعني (دحرجة) (يش 5: 9)، منطقاً إلى "بوكيم" التي تعني "البكاء"…
وكأنه أراد أن يدخل بهم إلى الدموع حتى في أرض الموعد ماداموا قد سقطوا في الشر.
وباختصار نجد أن هذا السفر هو سلسلة لا تنقطع من الانحراف، فالمذلة، فالصراخ،
فالتوبة ثم الخلاص! هذا هو الخط الرئيسي للسفر كله معلنًا في هذا الأصحاح.

 

الباب
الثاني

عصر
القضاة

ص ٣-١٦

 

1. عثنيئيل
بن قناز                           [ص ٣].

2. إهود بن
جيرا                             [ص ٣].

3. شمجر بن عناة                            [ص ٣].

4. دبورة القاضية وباراق                    [ص ٤ – ٥].

5. جدعون (يربعل)                           [ص ٦ – ٨].

6. رئاسة أبيمالك                             [ص ٩].

7. تولع بن قواة                             
١٠].

8. يائير الجلعادي                             [ص ١٠].

9. يفتاح الجلعادي                            [ص ١١ –
١٢].

10. إبصان                                   [ص ١٢].

11. إيلون الزبلوني                          [ص ١٢].

12. عبدون بن هليل                         [ص ١٢].

13. شمشون بن منوح                       [ص
١٣-١٦].

 

الباب الثالث

حادثتان
أثناء عصر القضاة

(ملحقان
للسفر)

 

v                                            
تمثال ميخا               [ص ١٧- ١٨].

v                                            
اللاوي وسريته           [ص ١٩- ٢١].

 

إذ عرض لنا
سفر القضاة معاملات الله مع شعبه خلال اثني عشر قاضيًا، خاتم السفر بحادثتين
خطيرتين تمتا خلال هذه الحقبة، الأولى: "قصة تمثال ميخا" التي تكشف عن
مدى زيغان الشعب على مستوى اللاويين والعلمانيين – أن صح هذا التعبير – نحو
العبادة الوثنية ممتزجة بشكلية العبادة لله لإراحة الضمير وتسكينه؛ أما الثانية:
"قصة اللاوي وسريته" فتكشف عن مدى الفساد الخلقي الذي بلغ إليه الشعب من
شهوات وعنف بصورة لا توصف.

 

 

المحتويات

مقدمة

قضاة

الباب الأول:

حال الشعب
بعد يشوع (مقدمة السفر)

الأصحاح
الأول:

الاستيلاء على بقية كنعان

الأصحاح
الثاني:

مقدمة في لاهوتيات السفر

الباب
الثاني:

عصر القضاة

الأصحاح
الثالث:

عثنيئيل بن قناز

الأصحاح
الرابع:

دبورة النبية وباراق

الأصحاح
الخامس:

تسبحة دبورة

الأصحاح
السادس:

ملاك الرب وجدعون

الأصحاح
السابع:

جدعون والمديانيون

الأصحاح
الثامن:

قتل زبح و صلمناع

الأصحاح
التاسع:

فتنة أبيمالك

الأصحاح
العاشر:

إنحراف إسرائيل

الأصحاح
الحادي عشر:
إقامة يفتاح قاضيًا

الأصحاح
الثاني عشر:
حرب يفتاح مع أفرايم

الأصحاح
الثالث عشر:
شمشون

الأصحاح
الرابع عشر:
زواج شمشون بأممية

الأصحاح
الخامس عشر:
صراع شمشون مع العدو

الأصحاح
السادس عشر:
شمشون ودليلة

الباب
الثالث:

حادثتان
أثناء عصر القضاة

الأصحاح
السابع عشر:
تمثال ميخا

الأصحاح
الثامن عشر:
اغتصاب التمثالين والكاهن

الأصحاح
التاسع عشر:
اللاوي وسريته

الأصحاح
العشرون:

حرب ضد سبط بنيامين

الأصحاح
الحادي والعشرون:
مرارة في إسرائيل



 

[1] Jerome Biblical
Commentary, P 149.

[2] John L. Mckenzie:
Deict. of the Bible, P 465.

[3] J. Raven: O.T.
Introduction, P 159.

[4] Richard V. French: Lex
Mosaica, P 191.

[5] Ibid 198 – 199: J.
Raven: O.T. Introduction, P 158.

[6] Jerome Biblical
Commentary, P 150.

[7] Conc. Widows, Ch 8.

[8] Ep. ad Furiam 17.

[9] Cat. hect. 16:28

[10] Mckenzie, P 464.

هل تبحث عن  هوت روحى كلمة منفعة 97

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي