اَلْمَزْمُورُ
الثَّالِثُ وَالثَّمَانُونَ

تَسْبِيحَةٌ.
مَزْمُورٌ لآسَافَ

اَللهُمَّ
لاَ تَصْمُتْ لاَ تَسْكُتْ

وَلاَ
تَهْدَأْ يَا اللهُ [1].

فَهُوَذَا
أَعْدَاؤُكَ يَعِجُّونَ

وَمُبْغِضُوكَ
قَدْ رَفَعُوا الرَّأْسَ [2].

عَلَى
شَعْبِكَ مَكَرُوا مُؤَامَرَةً

وَتَشَاوَرُوا
عَلَى أَحْمِيَائِكَ [3].

قَالُوا:
هَلُمَّ نُبِدْهُمْ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ

وَلاَ
يُذْكَرُ اسْمُ إِسْرَائِيلَ بَعْدُ [4].

إن كانت
إسرائيل هنا تشير إلى الكنيسة بكونها إسرائيل الجديد، فإن العدو وهو عاجز عن
إبادتها من العالم يعلن عما في قلبه "لا يُذكر اسم إسرائيل بعد"
(مز 83: 4). هذا ما سيحدث عندما يستشهد النبيان في أخر الأيام، إذ قيل:
"ويشمت بهما الساكنون على الأرض، ويتهللون ويرسلون هدايا بعضهم لبعض"
(رؤ 11: 10).

لأَنَّهُمْ
تَآمَرُوا بِالْقَلْبِ مَعًا.

عَلَيْكَ
تَعَاهَدُوا عَهْدًا [5].

خِيَامُ أَدُومَ
وَالإِسْمَاعيلِيِّينَ.

مُوآبُ
وَالْهَاجَرِيُّونَ [6].

جِبَالُ
وَعَمُّونُ وَعَمَالِيقُ.

فَلَسْطِينُ
مَعَ سُكَّانِ صُورٍ [7].

أَشُّورُ
أَيْضًا اتَّفَقَ مَعَهُمْ.

صَارُوا
ذِرَاعًا لِبَنِي لُوطٍ. سِلاَهْ [8].

اِفْعَلْ
بِهِمْ كَمَا بِمِدْيَانَ كَمَا بِسِيسَرَا

كَمَا
بِيَابِينَ فِي وَادِي قِيشُونَ [9].

بَادُوا فِي
عَيْنِ دُورٍ.

صَارُوا
دِمْنًا لِلأَرْضِ [10].

اجْعَلْ
شُرَفَاءَهُمْ مِثْلَ غُرَابٍ وَمِثْلَ ذِئْبٍ.

وَمِثْلَ
زَبَحَ وَمِثْلَ صَلْمُنَّاعَ كُلَّ أُمَرَائِهِمُِ [11].

الَّذِينَ
قَالُوا: لِنَمْتَلِكْ لأَنْفُسِنَا مَسَاكِنَ اللهِ [12].

يَا إِلَهِي
اجْعَلْهُمْ مِثْلَ الْجُلِّ

مِثْلَ
الْقَشِّ أَمَامَ الرِّيحِ [13].

كَنَارٍ
تُحْرِقُ الْوَعْرَ كَلَهِيبٍ يُشْعِلُ الْجِبَالَ [14].

هَكَذَا
اطْرُدْهُمْ بِعَاصِفَتِكَ

وَبِزَوْبَعَتِكَ
رَوِّعْهُمُِ [15].

امْلأْ
وُجُوهَهُمْ خِزْيًا فَيَطْلُبُوا اسْمَكَ يَا رَبُّ [16].

لِيَخْزُوا
وَيَرْتَاعُوا إِلَى الأَبَدِ

وَلْيَخْجَلُوا
وَيَبِيدُوا [17].

وَيَعْلَمُوا
أَنَّكَ اسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ

الْعَلِيُّ
عَلَى كُلِّ الأَرْضِ [18].

يرى القديس
يوحنا الذهبي الفم
أنه يليق بنا أن نسبح الله ونشكره من أجل أعماله العجيبة،
ليس عندما يخلصنا من الشرور بل وحينما يسمح لنا بالمتاعب والضيقات التي نحسبها
شرورًا: [لنشكر الله على كل شيء، ليس فقط عندما يخلصنا من الشرور، بل وأيضًا عندما
نعاني من تلك الشرور[1].]

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس شخصيات هـ 2

يقول
القديس
أغسطينوس: [أنني أتجاسر فأقول إنه خير للمتكبرين أن يسقطوا في
عصيان واضح مشهور حتى يحزنوا في نفوسهم لأن سقوطهم هو بسبب فرحهم بذواتهم. فبطرس
كان في حال أفضل حين بكى وهو غير مكتفٍ بذاته عما كان عليه حين كان متجاسرًا
معتدًا بذاته. هذا ما أكده المرتل الطوباوي بقوله: "املأ وجوههم خزيًا،
فيطلبون اسمك يا رب
" (مز 83: 16)[2].]



[1] Homilies on  Statues, 17: 1.

[2] مدينة الله 14:
13.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي