اَلْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ

لِدَاوُدَ

مُبَارَكٌ
الرَّبُّ صَخْرَتِي

الَّذِي
يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ

َأَصَابِعِي
الْحَرْبَ [1].

رَحْمَتِي
وَمَلْجَإِي صَرْحِي وَمُنْقِذِي مِجَنِّي

وَالَّذِي
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ

الْمُخْضِعُ
شَعْبِي تَحْتِي [2].

يَا رَبُّ
أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ

أَوِ ابْنُ
الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟ [3].

الإِنْسَانُ
أَشْبَهَ نَفْخَةً.

أَيَّامُهُ
مِثْلُ ظِلٍّ عَابِرٍ [4].

يَا رَبُّ
طَأْطِئْ سَمَاوَاتِكَ وَانْزِلِ.

الْمِسِ
الْجِبَالَ فَتُدَخِّنَ [5].

v  ما
أعمق جرح الطبيعة البشرية "من القدم إلى الرأس. ليس فيه صحة،
ليس من يقدر أن يستخدم دهنًا أو زيتًا أو عصائب" (راجع إش 1: 6). لذلك
ولول الأنبياء قائلين: "هل من صهيون خلاص إسرائيل؟!"[1]… كما يتضرع
أحد الأنبياء فيقول: "يا رب طأطئ سماواتك وانزل" (مز 144: 5). إن جروح
الطبيعة البشرية لا تلتئم. "نقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك"
(1
مل
19:
10)،
وصرنا عاجزين عن إصلاح الشر، محتاجين إليك لتصلحه[2].

القديس كيرلس الأورشليمي

أَبْرِقْ
بُرُوقًا وَبَدِّدْهُمْ. أَرْسِلْ سِهَامَكَ وَأَزْعِجْهُمْ [6].أَرْسِلْ يَدَكَ
مِنَ الْعَلاَءِ. أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ مِنْ
أَيْدِي الْغُرَبَاءِ 8الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ
وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ.

إن كان
اليمين يشير إلى الصلاح او إلى العمل حسب مشيئة الله، حتى أن المؤمنين الحقيقيين
يظهرون في يوم الرب عن يمينه، إلا أن الأشرار يمينهم يمين كذب، أي يستخدمون حتى
الأمور المقدسة لحساب الشر، مثل الذين يستخدمون اسم الله في الرقي أو المزامير في
السحر، أو المواهب التي للبنيان لحساب الفساد.

9يَا اللهُ
أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ
أُرَنِّمُ لَكَ [9].الْمُعْطِي خَلاَصًا لِلْمُلُوكِ. الْمُنْقِذُ دَاوُدَ
عَبْدَهُ مِنَ السَّيْفِ السُّوءِ [10].أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنْ أَيْدِي
الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ وَيَمِينُهُمْ
يَمِينُ كَذِبٍ [11].لِكَيْ يَكُونَ بَنُونَا مِثْلَ الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ فِي
شَبِيبَتِهَا. بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ
هَيْكَلٍ [12].أَهْرَاؤُنَا مَلآنَةً تَفِيضُ مِنْ صِنْفٍ فَصِنْفٍ. أَغْنَامُنَا
تُنْتِجُ أُلُوفًا وَرَبَوَاتٍ فِي شَوَارِعِنَا [13].بَقَرُنَا مُحَمَّلَةً. لاَ
اقْتِحَامَ وَلاَ هُجُومَ وَلاَ شَكْوَى فِي شَوَارِعِنَا [14].

طُوبَى
لِلشَّعْبِ الَّذِي لَهُ كَهَذَا.

طُوبَى
لِلشَّعْبِ الَّذِي الرَّبُّ إِلَهُهُ.

v      
كما أن حياة الجسد هي النفس، هكذا الحياة المطوبة
للإنسان هي الله. وكما جاء في الكتابات المقدسة للعبرانيين: "طوبى للشعب الذي
إلههم هو الرب".

القديس
أغسطينوس

مز 11:144

v 
ما يلزم أن نبحث عنه ونطلبه من الرب الإله هو
السعادة. كثيرون دخلوا في حوارات بخصوص طبيعة السعادة، ولكن لماذا تتوجه إلى كثير
من الناس أو كثير من الجدل؟ كلمة كتاب اللَّه المقدس مختصرة وحقة: "طوبى
للشعب الذي الرب الإله" (مز 11:144) غاية الوصية هي الحب من كل قلب طاهر
وضمير صالح وإيمان صادق، فننتمي لذالك الشعب، ويمكننا التمتع بالتأمل في اللَّه
وفي الحياة الأبدية مع اللَّه[3].

القديس
أغسطينوس