تَفْسِير
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ

مقدمة

 

أولا:
كاتبها
:

بولس
الرسول، ولم يذكر اسمه لئلا يرفض المسيحيون من أصل يهودى قراءتها، نظرًا لضيقهم
منه بسبب تبشيره الأمم وظنهم أنه يحارب الهيكل اليهودى والناموس الذى ارتبطوا به
طوال عمرهم. وما يثبت أنه بولس الرسول ما يلى :

1-                     
درايته الكبيرة بالناموس وتاريخ الشعب اليهودى
فى المقارنات والتعبيرات التى اهتم بها فى الرسالة.

2-                     
أسلوبه كما فى باقى الرسائل، فيعقد مقارنات بين
العهدين كما
فى رسالتيه إلى رومية وغلاطية (رو4، 7 وغل 4).

وهنا
أيضًا يثبت كلامه فى العهد الجديد بالمقارنة بشخصيات العهد القديم (ص3-8) وكذلك
تأكيده وبحث
ه للموضوعات
بتفنيدها ووصفها بتفاصيل كثيرة مثل المحبة فى (1كو13) و
الإيمان هنا فى هذه
الرسالة (ص11).

 

ثانيا
:
لمن
كتبت :

1-       
للمسيحيين من أصل
يهودى، وتسميتهم بالعبرانيين كان تعبيرًا شائعًا عن اليهود فى هذا الوقت. واسم
العبرانيين يرجع إلى "عابر" أحد جدود إبراهيم (تك10: 24)، ودعى إبراهيم
أب الشعب اليهود
ى بالعبرانى (تك14: 13) وذلك نسبة إلى جده عابر
وكذلك لأنه عبر من ما بين النهرين إلى أرض كنعان عندما دعاه الله.

2-                     
معظم آراء الآباء تشير إلى أنه كتب إلى
المسيحيين من أصل يهودى الساكنين فى أورشليم وفلسطين.

 

ثالثًا:
زمن
كتابتها :

حوالى
عام 63م.

 

رابعًا:
مكان
كتابتها :

من
روما حيث كان بولس مسجونًا وكما تذكر نهاية الرسالة نفسها أنها كتبت من إيطاليا.

 

خامسًا:
أغراضها
:

1-     
مَنَعَ اليهود
الذي
ن تنصروا
منهم من دخول الهيكل واضطهدوهم، فحتى لا يتشكك المسيحيون الذى عاشوا حياتهم كلها
فى الإيمان اليهودى، كتب بولس يثبت لهم أن العهد القديم كان رمزًا للعهد الجديد
ويكمل فيه.

هل تبحث عن  م الإنسان خبرات فى الحياة مرآة محطمة ة

2-              
تَعَرَّض
الذين تنصروا من اليهود إلى الإضطهاد من إخوتهم اليهود، فكتب يثبتهم فى الإيمان
ويسندهم فى جهادهم الروحى.

 

سادسًا:
أقسامها:

1-             
مقارنات بين المسيح والملائكة وموسى ويشوع وهارون،
لإثبات تفوق وعظمة المسيح (ص1-5).

2-             
أحاديث إيمانية ورمز ملكى صادق للمسيح (ص6، 7).

3-             
المسيح رئيس الكهنة السماوى (ص8-10).

4-             
الإيمان والجهاد ووصايا عملية (ص11-13).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي