الإصحَاحُ
التَّاسِعُ عَشَرَ

 

نقرأ
في الإصحاح التاسع عشر قصة فظيعة يبان منها سوء حالة سبط بنيامين، فإنهم كانوا
مفسَدين جميعاً متوغلين بفواحش ممنوع ذكرها نظير أهل سدوم وعمورة الذين أبادهم
الرب بالنار والكبريت من السماءِ. إن عبادة الأصنام هي تعدٍّ عَلَى حقوق الرب،
والظلم والفساد لنحو الإنسان أيضاً، وكلاهما أي التعدي عَلَى حقوق الله والظلم
لنحو الإنسان ضدّ كلمة الله عَلَى حدٍّ سوى، ولكن بني إسرائيل لم يقشعرُّوا من
عبادة ميخا كما اقشعروا من ظلم أهل بنيامين لنحو أخيهم الغريب الرجل اللاوي
وسريتهِ؛ لأن الإنسان طبعاً يشعر بأن الظلم للبشر محرّم بينما يستخف بالتعدي عَلَى
حقوق الله في عبادتهِ، فسمح الرب بحدوث ذلك العمل الفظيع في سبط بنيامين ليوقظ جميع
الأسباط من غفلتهم ويبين لهم سوء الحالة التي كانوا قد وصلوا إليها. استعمل الرجل
اللاوي المظلوم وسائط غير اعتيادية لا أريد أذكرها بالتفصيل لكي ينبه بها جميع
الأسباط ويذكرهم أنهم شعب واحد وأن الظلم الذي صار لواحد منهم كان إهانة للجميع.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ك كلال ل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي