الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ

 

مزمور
104:

عبارة
عن تسبيح إسرائيل للرب كالخالق. ويبدأ المزمور بالإنشاد لعظمة الرب (ع 1) ثم يعيد
ذكر أيام الخليقة الستة (تك 1) مشيراً إلى عظمة قوته. ويبدأ بالنور ويختمها
بالإنسان في الشركة مع من كونه. يذكر النور (اليوم الأول) وتكوين الجلد (اليوم
الثاني) ع 2 – 4، ويتبعها باليابسة التي تظهر من الماء بخضرتها لأجل إطعام خليقة
الله (اليوم الثالث) ع 5 – 18. وبعد ذلك تذكر الأنوار السماوية (اليوم الرابع) ع
19 – 24 والبحار التي تعيش فيها المخلوقات المائية الحية (اليوم الخامس) ع 25 – 30.
وفي النهاية نرى إنساناً (أي إسرائيل) في شركة مع صانعه (اليوم السادس) ع 33 – 34.
ولا يذكر السبت (اليوم السابع) لأنه يرمز للراحة الألفية التي لم تعلن بعد. وينتهي
المزمور ببقاء هذا العمل.

 

أما
الخطاة والأشرار فلا يزالوا في الأرض التي تحتاج إلى أن تتطهر من وجودهم (ع 35).
وحتى الآن فلا يزل الشر غير محكوم عليه، كما أن الخليقة نفسها لم تعتق بعد من
عبودية الفساد (رو 8: 20 – 23)[67]. والأسود لم تزل تخطف الفريسة بعد (ع 21 ولعنة
الموت باقية إلى الآن في الأرض (ع 29)). وهذا يرينا أن تلك المزامير هي التعبير عن
قلب الإسرائيلي عندما يستحضر الملكوت الآتي قبلما يقام هنا[68].

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ث ثنيان ن

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي