الْمَزْمُورُ
التَّاسِعُ

 

تسبحة الغلبة

المزموران 9، 10

يرتبط
المزموران 9، 10 إرتباطا وثيقا ببعضهما البعض، وقد وجد اتفاق شبه عام على أنهما
يكونان مزمورا واحدا. وفى الحقيقة تدعوهما النسخة السبعينية المزمور التاسع، وقد
تبعتها الترجمة اللاتينية المسماة الفولجاتا وأيضا النصوص الليتورجية القديمة فى
الكنيسة الشرقية والغربية.

" اعترف لك يارب من كل قلبى،

وأحدث بجميع عجائبك،

أفرح وأتهلل بك.

أرتل لأسمك أيها العلى " [1، 2].

افتتاح
هذا المزمور هى صلاة شكر من أجل نوال نصر ظافر وأكيد على أعداء المرتل. يمكن فهمه
على أنه نذر للرب، به ينذر العابد الحقيقى أنه سيشهد باسم الرب ويتحدث بجميع
عجائبه.

 

الرب
الديان

" فى ارتداد عدوى إلى خلف يضعفون ويهلكون جميعا من وجهك، لأنك
صنعت حكمى وانتقامى "
[3]

إن
سقط أعداؤنا الروحيون إنما يتحقق ذلك فى حضرة الله. فحضوره ومجد قوته كفيلان بتدمير
لأعداء شعب الله.

 

الرب
الملجأ

" وكان الرب ملجأ للفقير،

وعونا فى أوقات موافقة فى الضيق " [9]

يعانى
الأبرار الذين يعرفون اسم الرب من متاعب كثيرة، خلالها يكتشفون أن الله ملجأ لهم.
وقد استخدم المزموران 9، 10 العديد من الأسماء بها يشير إلى الأبرار : المساكين،
المتواضعين، البائسين، المحتاجين، الأبرياء، اليتامى، طالبى الرب وعارفى اسمه.

الله
هو ملجأ عال لحماية قديسيه، لن يبلغ إليه أقوى أعدائهم الأشرار.

العدو
يميتنى بالقلق والمخلص يرد لى البهجة والفرح :

" يا رافعى من أبواب الموت،

لكيما أخبر بجميع تسابيحك،

فى أبواب إبنة صهيون،

أبتهج بخلاصك " [14]

بالخطية
تغلق علينا أبواب الموت الأبدية، وتفقد النفس سلامها مع الله ومع ذاتها فلا تقدر
على التسبيح. أما مسيحنا الغالب للموت فيرفعنا من أبواب الموت بعدما حطم متاريسه،
وأطلق لسان قلوبنا بالفرح لننشد له تسابيح الفرح. يدخل بنا إلى إبنة صهيون،
الكنيسة السماوية، التى تشارك السمائيين بهجتهم وليتورجياتهم وتسابيحهم.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر الملوك الأول 13

 

يعاقب
الله على الشر، ويكافىء الأبرار على صبرهم :

" سيعرف الرب أنه صانع الأحكام،

والخاطىء بأعمال يديه أخذ…

وصبر البائس لا يهلك إلى الدهر " [16، 18]

تظهر
عدالة الله فى معاقبته الأشرار ومكافأة الأبرار.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي