الْمَزْمُورُ
الرَّابِعَ عَشَرَ

 

الجاهل

ركز
هذا المزمور (مع مز 53 الذى يطابقه) على الإنسان الجاهل، وقد ظهر " الجاهل
" فى سفر المزامير خمس مرات، هنا وفى المزمور 53 حيث يقول " لا إله
" 14 : 1 ؛ 53 : 1 ؛ ويهين الجاهل البار ويعيره (مز 39 : 8)، أما ما هو أشر
فهو أنه يهين اسم الله (مز 74 : 18، 22).

" قال الجاهل فى قلبه ليس إله موجود،

فسدوا وتدنسوا بأعمالهم.

ليس من يصنع خيرا حتى ولا واحد " [1].

تحوى
الآيات 1 – 3 مرثاة قوية عن فساد الأشرار الذين يقولون " لا إله ". هذا
القول لا يعنى إلحادا عقيديا وإنما إلحادا عمليا، فإن اقتراف الخطية بتصميم وإصرار
هو جهالة وإلحاد عملى.

خلال
الجهالة :

لا
يستطيع الأشرار أن يقنعوا أنفسهم بأنه ليس إله، لكنهم يشتاقون ألا يكون هناك إله.
إنهم ملحدون حسب الرغبة.

ليست
غباوة أعظم من نسيان الله فى الحياة اليومية.

يظهر
الأشرار حماسا شديدا لآرائهم الشخصية وقوتهم وسلطانهم بل واستعدادهم للموت من أجل
رأيهم الذاتى.

يتجاهل
الأشرار طبيعتهم الفاسدة.

صار
الجهلاء رجسين فى طرقهم وأفعالهم وانحرافاتهم. ذبائحهم وبخورهم رجس عند الرب، حتى
أعيادهم واحتفالاتهم دنسة (أم 15 : 8 ؛ إش 1 : 13).

ربما
يصنع الأشرار أمورا صالحة لكن تبقى دوافعهم الداخلية شريرة.

 

" كلهم قد حادوا جميعا وفسدوا معا،

وليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد " [3].

خلال
شبه اتحاد أو اتفاق فيما بينهم، لأن الجميع زاغوا وفسدوا، الكل قد تدنس وارتد !

" ليس
من يعمل صلاحا ليس ولا واحد "

إنه
فساد الطبيعة البشرية بسبب خطية آدم وحواء، أصبحت البشرية فى حاجة إلى تجديد
طبيعتها الفاسدة !

 

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر التكوين 37

وإذ رأى " الكلمة " أن فساد البشر لا
يمكن إبطاله بأية وسيلة سوى الموت كشرط ضرورى.. فلهذه الغاية أخذ لنفسه جسدا قابلا
للموت..

" من يعطى من صهيون خلاصا لإسرائيل (الكنيسة)،

إذا ما رد الرب سبى شعبه ؟!

فليتهلل يعقوب ويفرح إسرائيل " [7]

التحرر
من السبى معناه المتحرر من أى شر وبيل وأية ضيقة عظيمة. لقد كنا فى سبى إبليس حتى
جاء الإبن فحررنا بصليبه، مانحا إيانا بهجة وخلاصا !

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي