الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ

 

مضمون
هذا المزمور:

هذا
المزمور القصير، السهل الحفظ، هو من المزامير المشهورة فى صلواتنا اليومية، فى
الأجبية. إنه مكرر فى صلاة النوم، وصلاة الستار، ومقدمة صلاة نصف الليل، وفى
الهجعة الثالثة منها.

فما
سر العمق الذى فيه ؟ الذى من أجله وضع فى كل تلك الصلوات ؟

لكى
نجيب على هذا السؤال، فلنتناول فقرات المزمور واحدة واحدة ونتأملها :

1 ‎‎هوذا باركوا الرب يا جميع
عبيد الرب الواقفين في‎
‎‎بيت الرب بالليالي‎.

2 ‎‎ارفعوا ايديكم نحو القدس
وباركوا الرب‎.

3 ‎‎يباركك الرب من صهيون
الصانع السموات والارض‎

+
مباركة الله لنا، هى مباركة الكبير للصغير (عب 7 : 7)

أما
مباركتنا للرب، فتعنى تسبيحه، أو الأعتراف ببركته، وشكره عليها.

وهكذا
يقول داود فى المزمور " باركى يا نفسى الرب،
ولا تنسى كل حسناته "
(مز 103 : 1، 2). ويعنى هنا الأعتراف
ببركاته وحسناته، وذكرها باستمرار، ومن أعماق القلب " باركى يا نفسى الرب،
وكل ما فى باطنى فليبارك إسمه القدوس ".. وبعد ذلك يذكر المرتل بالتفصيل
إحسانات الله إليه.

ومباركتنا
لله تعنى تمجيده أيضا.

وهكذا
نقول فى تسبحة البصخة باستمرار " لك القوة والمجد والبركة ".

ويقول
القديس يعقوب الرسول عن اللسان " به نبارك الله الآب، وبه نلعن الناس الذين
خلقوا على شبه الله " (يع 3 : 9). وهنا عبارة نبارك الله تعنى نمجده أو
نسبحه…

وبالمثل
حينما قال أيوب الصديق فى تجربته " الرب أعطى، الرب أخذ. فليكن اسم الرب
مباركا (أى ممجدا) " (أى 1 : 21).

ويقول
المرتل للرب فى المزمور " طوبى لكل السكان فى
بيتك، يباركونك إلى الأبد "
(مز
84 : 4) أى يمجدونك ويسبحونك.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد رسالة يعقوب الرسول James 05

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي