الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالْحَادِي وَالأَرْبَعُونَ

 

مضمون
هذا المزمور :

+ هذا
المزمور صلاة لطلب قوة فى العزم وسط الصعوبات والمحن يشعر المرنم أنه محاط بقوات
خفية فوق متناول إرادته. توجد فخاخ وتجارب خفية يدبرها الأشرار مثل أبشالوم من
الناحية الخارجية إذ بسببه خرج داود بعيدا عن أورشليم ولم يستطع أن يقدم الذبائح
والتقديمات هناك.

+ أما
من الناحية الداخلية فهناك القلب المندفع المعرض لمقاومة توبيخ الأصدقاء.

+ هذا
المزمور كان يرتل فى المساء حينما كان الكهنة يشعلون السرج ويقدمون الذبيحة
المسائية ففى أثناء ذلك يرتل هذا المزمور.

+ كتب
هذا المزمور عندما كان داود فى أشد حالات الضيق والألم حينما كان مطاردا من إبنه
أبشالوم لذا نرى داود يصلى ويتوسل ليعطيه الرب عزاء يخفف هذا الضيق.

1 يا رب اليك صرخت. اسرع اليّ. اصغ الى صوتي عندما اصرخ اليك.

+
صراخ النبى هنا، أى حماسه فى الصلاة وقوة إيمانه بالله القادر على كل شىء لأنه
" يجب أن الذى يأتى إلى الله يؤمن أنه موجود وأنه يجازى الذين يطلبونه "
(عب 11 : 6)

2 لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية.

+
هذه الآية تتكلم عن الكهنوت الروحى العام وليس الطقسى الخاص لأن الكهنوت الطقسى له
شروط [لا يأخذ أحد هذه الكرامة من نفسه إلا المدعو من الله كما هارون أيضا] (عب 5 :
4). أما الكهنوت الروحى فالجميع كل إنسان يستطيع أن يقدم ذبيحة حمد (مز 116 : 17)،
وذبيحة التسبيح (عب 13 : 15)، وذبيحة العطاء والتوزيع (عب 13 : 16). ويقدم جسده ذبيحة
حية (رو 12 : 1)، ويرفع أيديه كذبيحة مسائية لأن كل هذه الذبائح داخلة فى أعمال
العبادة والصلاة.

+
يطلب أيضا أن يقبل رفع يديه مثل الذبيحة المسائية المقبولة، لأن الله قد أمرنا
برفع أيدينا وقت الصلاة " أرفعوا أيديكم إلى القدس وباركوا الله " (مز
134 : 20) لكى نتذكر أن أيادينا مرفوعة أمام الله فنحرسها طاهرة من كل عيب لكى
تكون لها دالة بالتوسل إليه.

هل تبحث عن  م المسيح المسيح حياتة 71

+
أيضا رفع اليدين فى الصلاة له قوة خاصة فهو يجمع أفكار المصلى من التشتيت ويعطيه
تركيزا فى كلمات الصلاة وهو أيضا يشير إلى صورة السيد المسيح المصلوب على عود
الصليب. ويقول بولس الرسول : " فأريد أن يصلى
الرجال فى كل مكان رافعين أيادى طاهرة "
(1 تى 2 : 8).

+
وذبيحة المساء هو المسيح الذى قرب ذاته عشية الجمعة وناول جسده للمبشرين قبل أن
يرفع على الصليب.

+
رفع الأيدى يشير إلى حياة المثابرة حتى النهاية.

+
إن أردت أن تغلب أرفع يداك وأرفع أعمالك.

 

[3،
4]
: صلاة
من أجل النعمة لمقاومة التجارب المؤدية للخطية بالكلمة أو الفكر أو العمل.

3 اجعل يا رب حارسا لفمي. احفظ باب شفتيّ.

+ هنا
النبى يطلب من الله أن يضع حارسا لفمه وأن يحفظ شفتيه لئلا تنطقان بما لا يليق
هكذا ينبغى أن يكون الطلب فى وقت صلواتنا أيضا مقدرا، غير خارج عن حدود الحاجة.

4 لا تمل قلبي الى امر رديء لأتعلل بعلل الشر مع اناس فاعلي اثم ولا
آكل من نفائسهم

+ لا
تتركنى والنعمة تنسحب منى لأنحرف عن طريق الحق.

5 ليضربني الصدّيق فرحمة وليوبخني فزيت للرأس. لا يأبى راسي. لان صلاتي
بعد في مصائبهم

+
ومعناها : ليت الصديق يضربنى فإن ذلك يكون رحمة، وليته يوبخنى فيكون كالزيت لرأسى
وليت رأسى لا ترفضه. ولكن ليت صلاتى تكون ضد أعمالهم الشريرة.

 

6 قد انطرح قضاتهم من على الصخرة. وسمعوا كلماتي لانها لذيذة.

7 كمن يفلح ويشق الارض تبددت عظامنا عند فم الهاوية.

+ قد
أنطرح أولئك الذين جعلوا أنفسهم قضاة للشعب وصاروا مرفوضين من قبل المسيح الذى هو
الصخرة. حجر الزاوية.

 

8 لانه اليك يا سيد يا رب عيناي. بك احتميت. لا تفرغ نفسي.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مورشة جتّ ّ

9 احفظني من الفخ الذي قد نصبوه لي ومن اشراك فاعلي الاثم

10 ليسقط الاشرار في شباكهم حتى انجو انا بالكلية

+ إن
الذى ينظر إلى الله ويرفع نحوه أبصار نفسه ويتكل عليه، ذاك ينجو من مكائد الأشرار،
وأما الذين ينصبون للناس فخاخا فيقعون فيها ولكن الذى يقدر على التقويم والأصلاح
فليختلط بالذين يمكن أن يصلحهم وأما الذى لا يقدر على ذلك فعليه أن يجتنب معاشرتهم
وأن ينفرد عنهم طول عمره إلى أن يقضى أيامه بسلام.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي