الْمَزْمُورُ
الْمِئَةُ وَالسَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ

 

مضمون
هذا المزمور :

+ يدل
هذا المزمور على بناء أورشليم بعدما رجع الشعب من بابل وعلى سر رجوع القديسين
لأورشليم السمائية وعن حروب إبليس وبطلانها بواسطة ربنا يسوع المسيح له المجد.

1 سبحوا الرب لان الترنم لالهنا صالح لانه ملذ. التسبيح لائق

2 الرب يبني اورشليم. يجمع منفيي اسرائيل

3 يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم

+ إن
اليهود يتوهمون أن هذا المزمور يذيع مخبرا ببناء أورشليم واجتماعهم فيها العتيد أن
يكون ولكن ليس الأمر كذلك بل أن النبى سبق مخبرا بالبناء الذى بناه زربابل بعد أن
أطلقهم كورش الملك من الأسر بإلهام إلهى.

4 يحصي عدد الكواكب. يدعو كلها باسماء.

5 عظيم هو ربنا وعظيم القوة. لفهمه لا احصاء.

+
يحصى عدد الكواكب أى يثبتهم ويجعلهم دائما أمام عينيه ويسميهم بأسماء. كما دعى
اسما لسمعان (الصفا) وليعقوب وليوحنا (ابنى الرعد). هكذا أثنى عشر كوكبا صفهم فى
هذا البناء السماوى. ويعد أولئك سبعين رسولا ثم خمسمائة أخ. وأيضا شاول خطفه من
الطريق وأصعده إلى السماء وجعله كوكبا نيرا.

6 الرب يرفع الودعاء ويضع الاشرار الى الارض

7 اجيبوا الرب بحمد. رنموا لالهنا بعود

8 الكاسي السموات سحابا المهيئ للارض مطرا المنبت الجبال عشبا

9 المعطي للبهائم طعامها لفراخ الغربان التي تصرخ

+ إن
الودعاء – أى التائبين – يرفعهم الله قابلا إياهم. وأما الذين وضعوا ذواتهم من علو
الفضيلة فإنه يسقطهم من علو منزلته ويحقرهم كما أسقط الذين عصوا من الملائكة
وأهبطهم إلى أسفل الجحيم.

+
ولماذا يدعوهم النبى بأبناء الغربان ؟ فأسمع أن هذا النوع من الطيور هو غير طاهر
فى الناموس وأسود قد قيل عن الغراب أنه لم يلد بنين من زواج وإذا صار له فراخ لا
يهتم هو بتربيتهم لأن رائحتهم نتنة جدا فى عشهم ومؤذية لأبويهم فيقتادون من
الحشرات الطائرة عليهم فيبلعونها ويعيشون وينادون أبويهم فلا يجيبوهم ولا يأتوا
لهم بالقوت !!

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد قديم سفر العدد 08

+
فالشيطان والخطية بهؤلاء الآباء الأشرار يمثلون. فهم بشعين المنظر رديئين الأرادة.
فإنهم جمعوا الشعوب ووضعوهم فى عش الخطيئة لأنهم غير مولودين لهم من زواج. فلم
يرحموهم ولم يهتموا بمعيشتهم ولا بنين لهم فى العش.

فعلى
هؤلاء البنين السمجين الرائحة رجع الله برحمته وعتقهم من الخطية والموت وأزال عنهم
رائحة خطاياهم السمجة وعمدهم وقدسهم وطهرهم وغير لونهم الأسود وألبسهم حلة بيضاء
وأطعمهم من الثور المعلوف الذى ذبحه لهم الآب.

وعوض
ذلك العش – بيت الأوثان النجس – أدخلهم إلى البيعة المقدسة التى تفوح منها رائحة
طيب المسيح ويعطيهم الطعام فى حينه.

 

10 لا يسر بقوة الخيل. لا يرضى بساقي الرجل

11 يرضى الرب باتقيائه بالراجين رحمته

+
بهذين الأثنين قوة الخيل وقوة الرجال فى الحرب يمثل الشيطان لأن منهما يهيج القتال
على المؤمنين ويضطرب الأمن والسلام.

12 سبحي يا اورشليم الرب سبحي الهك يا صهيون.

13 لانه قد شدد عوارض ابوابك. بارك ابناءك داخلك.

+ هنا
قول النبى سبحى يا أورشليم الرب لا يكون عن المدينة وجدرانها ومبانيها بل هو عن
سكانها.

فإذا
يقول النبى أيها الساكنون بأورشليم وصهيون امدحوا مسبحين الرب إلهكم. لأنه شدد
عوارض أبوابك وجعل مداخل مدينتك منيعة. وبارك أبناءك داخلك وأما كلمة (داخلك) فمعناها
أن نموكم لا يكون فى الشتات والغربة بل داخل تخومكم وفى أرضكم.

14 الذي يجعل تخومك سلاما ويشبعك من شحم الحنطة.

15 يرسل كلمته في الارض سريعا جدا يجري قوله.

16 الذي يعطي الثلج كالصوف ويذري الصقيع كالرماد

17 يلقي جمده كفتات. قدام برده من يقف.

18 يرسل كلمته فيذيبها. يهب بريحه فتسيل المياه.

19 يخبر يعقوب بكلمته واسرائيل بفرائضه واحكامه.

20 لم يصنع هكذا باحدى الامم. واحكامه لم يعرفوها هللويا

هل تبحث عن  م المسيح المسيح حياته وأعماله 56

+
الله لم يدع إلى ملكوته الأتقياء فقط الحارين فى الروح وإنما دعا إليه من المشارق
والمغارب أناسا من كل نوع. وهنا يميز المرتل ثلاثة أنواع :

+
الثلج : يشير إلى شدة البرودة من الناحية الروحية. قال الرب : " ولكثرة الإثم
تبرد محبة الكثيرين " (مت 24 : 12).

هنا
إشارة إلى حالة ضلال شديدة.

+
الضباب : يدل على الظلمة لأنه يحجب الرؤية.

+
الجليد : صلب جدا لا يذوب بسهولة كالثلج. إنه يشير إلى البرودة الروحية الشديدة أو
إلى القسوة والصلابة فى البعد عن الله ! وحتى الذين على هذه الصفة يحولهم إلى
فتات.

(يخبر
يعقوب بكلمته) إشارة عن ظهور كلمة الله بالجسد.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي