الإصحَاحُ
الرَّابعُ وَالْعِشرُونَ

 

«20
لأنَّهُ لا يَكُونُ ثَوَابٌ لِلأَشْرَارِ. سِرَاجُ ٱلأَثَمَةِ يَنْطَفِئُ.
21 يَا ٱبْنِي، ٱخْشَ ٱلرَّبَّ وَٱلْمَلِكَ. لا تُخَالِطِ
ٱلْمُتَقَلِّبِينَ».

إن
الله هو الضابط الكل. هل تؤمن بهذه الجملة؟ فعندئذ لا تتذمر ضد حكومته، بل تدرك أن
كل أمة تنال السلطة التي تستحقها. وإن رجع الجماهير إلى ربهم وتابوا قلبياً،
فيرحمهم ويمنحهم حاكماً حكيماً. ولكن حيث تسيطر اللامبالات على القلوب، أو تفرق
الانشقاقات المؤمنين، أو يبعد التمسك بالتقاليد المحبة. فهناك يرسل الرب ملكاً
صعباً وأرباباً عتاة. وحيث تستسلم الجماهير للإلحاد، فلا يستطيع أحد ولا الدكتاتور
أن يخلص الشعب من غضب العلي. كما أن الديموقراطية ليست هي الطريق إلى الفردوس. لأن
صوت الشعب ليس صوت الله، بسبب أن الجماهير غارقة بالشهوات الدنيوية والسكر بأمنيات
الرفاهية.

ورغم
أخطاء السلطة، فإن المسيحيين لا يكونون عصاة ولا ثواراً ولا معارضين، بل يصلون
لأجل المسؤولين، ويحتملونهم بصبر، ويؤمنون بإرشاد الرب. لقد دعا بولس وبطرس
المؤمنين، للخضوع للملك والحاكم الحالي. والصلاة من أجله باستمرار (رومية 13: 2
و1بطرس 2: 17). فالإنسان ليس حراً مطلقاً في هذه الدنيا بل حلقة في سلسلة
المجتمعات. فالرب دعانا أن نكون ملح الأرض، وليس مدافع ضد الملك. وروحه يعلمنا
الخضوع لا الفتنة، لأن قاعدة إيماننا التواضع، لا الثورة.

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس العهد القديم من منظور مسيحى 02

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي