الإصحَاحُ
الرَّابعُ

 

استوطني مع العريس السماوي

47.
إذ يفرح الرب يسوع نفسه بإيمان هذه النفس واعترافها ونعمتها، يمتدح استحقاقها،
ويدعوها إلى الاقتراب منه، قائلاً: "هلمي معي من لبنان يا عروسي. تعالي معي
من لبنان، ستأتين. أجل، تعالي آمنة من المنبع الذي هو الإيمان، من رأس شير وحرمون،
من خُدور الأسود، من جبال النمور" (نش 4: 8
LXX ). أي اخرجي من الجسد، وتجردي منه تمامًا، فإنه لا يمكنك أن تكوني
معي ما لم تخرجي عن الجسد، لأن الذين هم في الجسد متغربون عن ملكوت الله (2 كو 5:
8).

"تعالي…
تعالي". التكرار هنا حسن، لأنكم سواء كنتم حاضرين (في الجسد) أم غائبين (عنه)
يلزمكم أن تستوطنوا عند الرب إلهكم وأن تسرّوه. تعالوا عندما تكونون حاضرين،
وتعالوا عندما تكونون غائبين، وأنتم لا تزالون في الجسد، لأنه بالنسبة لي فجميعكم
حاضرون يا مَنْ إيمانهم معي.

إنه
معي، ذاك الذي يخرج من العالم.

إنه
حاضر معي مَنْ غاب عن ذاته.

إنه
مستوطن عندي مَنْ ينكر نفسه (مز 8: 34).

هو
معي مَنْ ليس داخل نفسه، لأنه مَنْ كان في الجسد لا يكون في الروح.

إنه
معي مَنْ يخرج عن ذاته.

إنه
يقترب مني مَنْ كان خارجًا عن ذاته.

إنه
بكلّيته لي مَنْ فقد حياته لأجلي (مت 10: 39).

تعالي،
تعالي، يا عروسي. إنك ستأتين أمان تعالي آمنة من المنبع الذي هو الإيمان. إنها
تأتي، أجل تأتي في أمان من الأرض، تأتي في أمان إذ تجيء إلى المسيح. تأتي باستحقاق
الإيمان، ومجد الأعمال التي تُشرق مثل شير وحربون، أي تأتي في طريق نور وقد غَلبت
تجارب العالم، وقهرت أرواح الشر (أف 6: 12). تطلب إكليل الجهاد القانوني وتستحق أن
تُمدح من المسيح الديّان.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس قاموس موجز أ 2

 

عريسك
يمتدح طهارتك

48.
"أنتِ جنة مغلقة يا أختي العروس، جنة مغلقة، ينبوع مختوم، أغراسك فردوس رمان
مع أثمار أشجار ونباتات عطرة" (نش 4: 12-13
LXX).

تُمدح
العروس لأنها جنة، لها في داخلها أريج حقل مثمر، يقول عنه إسحق: "رائحة ابني
كرائحة حقل مبارك (مثمر)" (تك 27: 27). النفس الصالحة تكسب شذى البرّ…

الجنة
مغلقة حتى لا تغزو الحيوانات الضارة النفس، والينبوع مختوم لتغْسِل آثامها بكمال
الختم (ختم المعمودية) وبثباتها في الإيمان.

الينبوع
الذي ينبع من الكنيسة يحمل ما يُنسَب إلى نعمة البتولية. دُعِيَ بحق ينبوعًا
مختومًا، لأن صورة الله غير المنظور (كو 1: 15) متمثلة فيه.

يوجد
أيضًا مديح للنفس التي يرسلها العريس فتأتي متشحة بها. عطايا النفس الورعة هي
الأطياب الذكية التي للمرّ والزعفران التي تفوح في الجنات الجميلة والتي تنزع
نتانة الخطايا.

 

عريسك
يطلب ثمرك

49.
إذ لا تنزعج بهذا الإعلان العظيم تسأل ريح الشمال العاتية أن تسكن حتى لا تحطم
الزهور، وأن تهبّ ريح الجنوب، أي أنها تريد أن ينتهي الشتاء وتحل نسمات فصل ألطف
هو الربيع (نش 4: 16، 2: 11). لماذا لم يكتب الاصحاح الأصغر الأول؟؟؟

إنها
تدعو عريسها إلى جنتها (نش 4: 16)، لينزل ويبتهج بتنوّع ثمارها، يفرح إذ يجد
طعامًا أقوى وأحلى. يوجد نوع من خبز الكلمة والعسل، يوجد حديث أكثر غيرة وإقناعًا.
يوجد إيمان يُعطي دفئًا أكثر من الخمر، وأكثر نقاوة يشبه مذاق اللبن. يقتات المسيح
فينا من هذا الطعام ويشرب من هذا الشراب.

يطالبنا
بالخمر المسكر الذي به نرحل عن الأمور الدنيا إلى ما هو أفضل

 

سادسا : يقظة النفس الهائمة حباً

يجد
مسيحنا في النفس المقدسة جنة روحية تحمل ثمارًا متنوعة، للأكل والشرب. خمرها
المسكر يَهب للإنسان هيامًا في الحب، تنسى كل الأمور الزمنية لترتفع نحو السماويات
باتحادها مع عريسها. تسكر بالحب فتنام فيتقدم إليها عريسها  هل يوضع نقطة أم
نقطتين فوق بعض؟؟

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ت تسالونيكي ي

أ.
لكي يُيْقظها؛

ب.
يقرع على بابها؛

ج.
يُنهضها من سريرها؛

د.
يكشف أسراره لها؛

هـ.
يجتذبها إليه بحبه؛

و.
يستر عليها بالحب؛

ز.
يشبعها بالحنطة السماوية.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي