الإصحَاحُ
الرَّابعُ وَالْعِشرُونَ

 

يمكننا تقسيم هذا الأصحاح إلى :

1- خراب الأرض (عد 1 – 12)

2- بقاء بقية قليلة (عد 13 – 15)

3- ملكوت الله مسبوقا بالأحكام (عد 16 – 23)

 

أولا : خراب الأرض (عد1 – 12)

1هُوَذَا الرَّبُّ يُخْلِي الأَرْضَ وَيُفْرِغُهَا وَيَقْلِبُ
وَجْهَهَا وَيُبَدِّدُ سُكَّانَهَا. 2وَكَمَا يَكُونُ الشَّعْبُ هَكَذَا
الْكَاهِنُ. كَمَا الْعَبْدُ هَكَذَا سَيِّدُهُ. كَمَا الأَمَةُ هَكَذَا
سَيِّدَتُهَا. كَمَا الشَّارِي هَكَذَا الْبَائِعُ. كَمَا الْمُقْرِضُ هَكَذَا
الْمُقْتَرِضُ. وَكَمَا الدَّائِنُ هَكَذَا الْمَدْيُونُ. 3تُفْرَغُ الأَرْضُ
إِفْرَاغاً وَتُنْهَبُ نَهْباً لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ بِهَذَا الْقَوْلِ.
4نَاحَتْ ذَبُلَتِ الأَرْضُ. حَزِنَتْ ذَبُلَتِ الْمَسْكُونَةُ. حَزِنَ
مُرْتَفِعُو شَعْبِ الأَرْضِ. 5وَالأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا
لأَنَّهُمْ تَعَدوا الشَّرَائِعَ غَيَّرُوا الْفَرِيضَةَ نَكَثُوا الْعَهْدَ
الأَبَدِيَّ. 6لِذَلِكَ لَعْنَةٌ أَكَلَتِ الأَرْضَ وَعُوقِبَ السَّاكِنُونَ
فِيهَا. لِذَلِكَ احْتَرَقَ سُكَّانُ الأَرْضِ وَبَقِيَ أُنَاسٌ قَلاَئِلُ. 7نَاحَ
الْمِسْطَارُ. ذَبُلَتِ الْكَرْمَةُ. أَنَّ كُلُّ مَسْرُورِي الْقُلُوبِ. 8بَطَلَ
فَرَحُ الدُّفُوفِ. انْقَطَعَ ضَجِيجُ الْمُبْتَهِجِينَ. بَطَلَ فَرَحُ الْعُودِ.
9لاَ يَشْرَبُونَ خَمْراً بِالْغِنَاءِ. يَكُونُ الْمُسْكِرُ مُرّاً لِشَارِبِيهِ.
10دُمِّرَتْ قَرْيَةُ الْخَرَابِ. أُغْلِقَ كُلُّ بَيْتٍ عَنِ الدُّخُولِ.
11صُرَاخٌ عَلَى الْخَمْرِ فِي الأَزِقَّةِ. غَرَبَ كُلُّ فَرَحٍ. انْتَفَى
سُرُورُ الأَرْضِ. 12اَلْبَاقِي فِي الْمَدِينَةِ خَرَابٌ وَضُرِبَ الْبَابُ
رَدْماً.

 

(عد 1): 1هُوَذَا الرَّبُّ يُخْلِي الأَرْضَ وَيُفْرِغُهَا وَيَقْلِبُ وَجْهَهَا
وَيُبَدِّدُ سُكَّانَهَا

يتنبأ
اشعياء بأن سيخلى الأرض لا أرض يهوذا فقط بل وغيرها من الممالك

ويقلب
وجهها فلا يبقى بها شيء وقد تم ذلك بالنسبة لبلاد هذه المنطقة أكثر من مرة على
أيدي ملوك أشور وبابل ومصر وغيرها.

 

(عد 2): 2وَكَمَا يَكُونُ الشَّعْبُ هَكَذَا الْكَاهِنُ. كَمَا الْعَبْدُ
هَكَذَا سَيِّدُهُ..

أي أن
الخراب يعم جميع الناس بلا استثناء – فلا يتميز الكاهن على الشعب ولا السيد على
العبد.. الخ.

 

(عد 3): 3تُفْرَغُ الأَرْضُ إِفْرَاغاً وَتُنْهَبُ نَهْباً لأَنَّ الرَّبَّ
قَدْ تَكَلَّمَ بِهَذَا الْقَوْلِ

تشبه
هذه البلاد في خرابها باناء يفرغ ويصبح فارغا لا يحتوي على شيء ولا شك أن الخطية
تدمر حياة الإنسان وتسلبه كل شيء له قيمة حقيقية

 

(عد 4): 4نَاحَتْ ذَبُلَتِ الأَرْضُ. حَزِنَتْ ذَبُلَتِ الْمَسْكُونَةُ. حَزِنَ
مُرْتَفِعُو شَعْبِ الأَرْضِ

تذبل
الأرض كما تذبل الزهرة ويحزن مرتفعو شعبها أي عظماؤها.

 

(عد 5): 5وَالأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا لأَنَّهُمْ تَعدوا
الشَّرَائِعَ..

يكشف
النبي عن سبب ذلك وهو خطايا سكان الأرض الذين دنسوها بتعدياتهم على الشرائع
وتلاعبهم بالوصية وخيانتهم للعهد الأبدي.

لقد
دَنسوا الأرض بالخطية (عد 35 : 33 , تث 21 : 19 , مز 106 : 38) لأن الله أقام
الإنسان على الأرض لتمجيد اسمه ولكنه بالخطية يدنسها أما عن الشريعة والوصية
بالنسبة للأمم فكانت ناموس الله المكتوب في قلوبهم (رو 2 : 15) بحسب ما تقودهم
إليه ضمائرهم.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر حزقيال 39

 وأما
عن العهد فقد سبق أن أعطاه الله لنوح أب البشر
بما فيهم الأمم من بعد الطوفان (تك9 : 8)

 

(عد 6): . 6لِذَلِكَ لَعْنَةٌ أَكَلَتِ الأَرْضَ وَعُوقِبَ السَّاكِنُونَ
فِيهَا..

تأكل
اللعنة الأرض ويتلاشى سكانها كما يتلاشى الهشيم بالنار ولكن تبقى بقية قليلة من
الناس.

 

(عد 7-9):  7نَاحَ الْمِسْطَارُ. ذَبُلَتِ الْكَرْمَةُ. أَنَّ كُلُّ مَسْرُورِي
الْقُلُوبِ..

في
هذه الأعداد يصف اشعياء زوال الأفراح واختفاء البهجة والطرب من بين الناس حتى في
المواسم والمناسبات التى كانت تصحبها ألوان الفرح والسرور..

فقد ناح المسطار (أول عصير العنب) وذبلت
الكرمة –
أي لم تعد للناس مصادر وبواعث الفرح كما تعودوا عند حصاد الكروم.
فبطُل استخدام الدفوف

والغناء
على العود وتوقف شرب الخمر ابتهاجا بتلك المناسبات وصار الخمر مرآ لشاربيه وهكذا
ملك الحزن على الجميع.

 

(عد 10): 10دُمِّرَتْ قَرْيَةُ الْخَرَابِ. أُغْلِقَ كُلُّ بَيْتٍ عَنِ
الدُّخُولِ

يرجح
أن قرية الخراب لا يقصد بها بلدة معينة بل مدن كثيرة يسودها الخراب

 ويعمها
الدمار.

 

(عد 11 – 12): 11صُرَاخٌ عَلَى الْخَمْرِ فِي الأَزِقَّةِ. غَرَبَ كُلُّ فَرَحٍ..

يحاول
الناس أن يتناسوا شدائدهم بتناول الخمر فيتصاعد صراخهم عليها في الأزقة فلا
يجدونها ويختفي فرحهم كما تغرب الشمس وتتحطم الأبواب فتصير ردمآ.

 

ثانيا : بقاء بقية قليلة (عد 13- 15)

13إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فِي وَسَطِ الأَرْضِ بَيْنَ الشُّعُوبِ
كَنُفَاضَةِ زَيْتُونَةٍ كَالْخُصَاصَةِ إِذِ انْتَهَى الْقِطَافُ. 14هُمْ يَرْفَعُونَ
أَصْوَاتَهُمْ وَيَتَرَنَّمُونَ. لأَجْلِ عَظَمَةِ الرَّبِّ يُصَوِّتُونَ مِنَ
الْبَحْرِ. 15لِذَلِكَ فِي الْمَشَارِقِ مَجِّدُوا الرَّبَّ. فِي جَزَائِرِ
الْبَحْرِ مَجِّدُوا اسْمَ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ.

 

(عد 13): 13إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فِي وَسَطِ الأَرْضِ بَيْنَ الشُّعُوبِ
كَنُفَاضَةِ زَيْتُونَةٍ..

يتحدث
النبي عن بقية في وسط الأرض ومن بين جميع الشعوب وليس من اليهود فقط وهذه البقية
التي تنجو من الخراب المذكور سابقا تضم قليلين يشبًههم الوحي بنفاضة زيتونة أو
الخصاصة إذا انتهى القطاف، والنفاضة هى الثمر المتبقى فى الشجرة بعد قطافها
والخصاصة بنفس المعنى هي ما يتبقى في الكرمة بعد قطاف العنب..

 

(عد 14 , 15): 14هُمْ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ وَيَتَرَنَّمُونَ. لأَجْلِ عَظَمَةِ
الرَّبِّ يُصَوِّتُونَ مِنَ الْبَحْرِ..

هؤلاء
الذين يكونون البقية القليلة الباقية يرفعون أصواتهم بالترنم وتمجيد عظمة الرب
الذي يمجدونه في المشارق وفي جزائر البحر (غربآ)ذاكرين رحمته ومواعيده..

هل تبحث عن  م الإنسان خبرات فى الحياة متى ومتى؟ ؟

و هكذا وسط ضجيج الخراب والمحن والدمار والأحزان العميقة ترتفع
أصوات التهليل والتسبيح والترنيم للرب..

 

ثالثا : ملكوت الله مسبوقا بالأحكام (عد 16 – 23)

16مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ سَمِعْنَا تَرْنِيمَةً: «مَجْداً
لِلْبَارِّ». فَقُلْتُ: «يَا تَلَفِي! يَا تَلَفِي! وَيْلٌ لِي! النَّاهِبُونَ
نَهَبُوا. النَّاهِبُونَ نَهَبُوا نَهْباً». 17عَلَيْكَ رُعْبٌ وَحُفْرَةٌ وَفَخٌّ
يَا سَاكِنَ الأَرْضِ. 18وَيَكُونُ أَنَّ الْهَارِبَ مِنْ صَوْتِ الرُّعْبِ
يَسْقُطُ فِي الْحُفْرَةِ وَالصَّاعد مِنْ وَسَطِ الْحُفْرَةِ يُؤْخَذُ
بِالْفَخِّ. لأَنَّ مَيَازِيبَ مِنَ الْعَلاَءِ انْفَتَحَتْ وَأُسُسَ الأَرْضِ
تَزَلْزَلَتْ. 19اِنْسَحَقَتِ الأَرْضُ انْسِحَاقاً. تَشَقَّقَتِ الأَرْضُ
تَشَقُّقاً. تَزَعْزَعَتِ الأَرْضُ تَزَعْزُعاً. 20تَرَنَّحَتِ الأَرْضُ
تَرَنُّحاً كَالسَّكْرَانِ وَتَدَلْدَلَتْ كَالْعِرْزَالِ وَثَقُلَ عَلَيْهَا
ذَنْبُهَا فَسَقَطَتْ وَلاَ تَعُودُ تَقُومُ. 2
1وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يُطَالِبُ جُنْدَ الْعَلاَءِ فِي الْعَلاَءِ وَمُلُوكَ
الأَرْضِ عَلَى الأَرْضِ. 22وَيُجْمَعُونَ جَمْعاً كَأَسَارَى فِي سِجْنٍ
وَيُغْلَقُ عَلَيْهِمْ فِي حَبْسٍ. ثُمَّ بَعد أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ يَتَعَهَّدُونَ.
23وَيَخْجَلُ الْقَمَرُ وَتُخْزَى الشَّمْسُ لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ مَلَكَ
فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ. وَقُدَّامَ شُيُوخِهِ مَجْدٌ.

 

(عد 16): 16مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ سَمِعْنَا تَرْنِيمَةً: «مَجْداً
لِلْبَارِّ».

و هنا
يوضح اشعياء أن البقية الناجية ليست قاصرة على أمة معينة بل من أطراف الأرض يُسمع
ترنيم هذه البقية تقول (مجدآ للبار) – ويرى البعض
أن البار هنا يمثل الأبرار من البشر الذين بنالون تمجيد الرب وتكريمة لهم ولكن
الأرجح أن المقصود هنا هو الرب نفسه.

فَقُلْتُ: «يَا تَلَفِي! يَا تَلَفِي! وَيْلٌ لِي! النَّاهِبُونَ
نَهَبُوا..

كان
رد الفعل لما رآه اشعياء وسمعه أنه تأسف بحزن عميق لأن الناهبين نهبوا وسلبوا فهلك
الكثيرون.. فصاح اشعياء بلغة الرثاء الأليم لنفسه (يا
تلفي يا تلفي ويل لي..
)

أن كل
كلام اشعياء النبي هو معبرا عن مشاعرة يذكرنا بما عًبر عنه الرسول العظيم بولس
الرسول من جهة حزنة على هلاك بني أمته في قساوة قلوبهم وعدم ايمانهم (رو 9 : 1 –
3).

 

(عد 17 – 20): ». 17عَلَيْكَ رُعْبٌ وَحُفْرَةٌ وَفَخٌّ يَا سَاكِنَ الأَرْضِ..

في
هذه الأعداد يصف النبي أهوال الخراب الذى سيكون على ساكنى الأرض فإنهم سيواجهون
الرعب والسقوط فى الحفرة والفخ.. ومن يهرب من صوت الرعب يسقط فى الحفرة، والصاعد
من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ.. لأن ميازيب من العلاء – أى مصائب كثيرة كما لو كانت
طوفانآ – إنفتحت فتنسحق الأرض،

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر المزامير 92

وتتشقق
وتتزعزع وتتنرنح كالسكران، وتتدلدل كالعرزال (الأرجوحة) فتسقط ولا تعود تقوم..

 

(عد 21 – 23):  في
هذه الأعداد يتحدث النبي عما يلحق بعظماء هذا العالم من دينونة وإعلان

 مجد
الرب الذي تختفي أمام أمجاده كل أمجاد هذا الزمان.

و
يتخذ معظم المفسرين هذا الكلام كنبوة عما سيحدث فعلا في نهاية الزمان غير أن هناك
من يعتبرون هذا الكلام وصفآ عاديآ لما يتكرر حدوثة من سقوط الممالك والقوى العاليمة
وضياع مجدها في حضرة ملك الملوك ورب الأرباب.

 

و في عد (21) يقول اشعياء : 21 وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يُطَالِبُ جُنْدَ الْعَلاَءِ فِي الْعَلاَءِ وَمُلُوكَ
الأَرْضِ عَلَى الأَرْضِ.

 وفي تفسير المقصود بجند العُلاء أكثر من رأي :

(1)
فظن بعضهم أنهم أصحاب المراكز السامية والمرتفعة من البشر كالملوك

 وأصحاب
السلطان ماديا أو معنويا.

(2)
وقال آخرون أنهم الأرواح التي تدافع عن الأمم (دا 10 : 13 , 20 , 21)

 ويرد
على هذا الرأي بأن هذه الأرواح لم تخطئ.

(3) والأرجح أنهم الأرواح الساقطة الذين وصفهم الرسول بولس بأنهم
أجناد الشر

 الروحية في السماويات (أف 6 : 12) – وقد قال
عنهم الرسول بطرس

 "
لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام

 طرحهم
في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء (2 بط 2 : 4)

 وقال الرسول يهوذا " والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم

 حفظهم
إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام (يه 6)

و في (عد 22) يقول النبي عنهم أنهم يجمعون جمعا كأسارى في
سجن ويغلق عليهم في حبس – أي الهاوية بمعنى حرفي أو بالمعنى المجازي إذلالهم
وانحطاطهم

و
يستكمل النبي "
ثُمَّ بَعد أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ
يَتَعَهَّدُونَ "
أي
يفتقدون بالعقاب (وقد استعملت هذه الكلمة بنفس المعنى
في العدد السابق).

ثم
يختتم النبي هذا الإصحاح بالعدد (23) الذي يصف ما يحدث للقمر والشمس إذ يخجل الأول
وتخزى الثانية وقد يكون المقصود هنا ما سيحدث من ظواهر في الطبيعة تسبق مجيء
المسيح (يؤ 2 : 31 , 3 : 15 – مت 24 : 29 – رؤ 6 : 12)

لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ مَلَكَ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي
أُورُشَلِيمَ.

و هما
هنا المعنى الروحي والسماوي وليس بالمعنى الأرضي

وَقُدَّامَ شُيُوخِهِ مَجْدٌ.

و
الشيوخ هم فى نور العهد الجديد خدام الرب الأمناء الذين يمثلهم لأربعة والعشرون
قسيسا (رؤ 4 : 10 , 5 : 8 – 14).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي