الإصحَاحُ
الرَّابعُ والأرْبَعُونَ

 

2. الباب المغلق (ص44: 1-3)

1ثُمَّ أَرْجَعَنِي إِلَى طَرِيقِ بَابِ الْمَقْدِسِ الْخَارِجِيِّ
الْمُتَّجِهِ لِلْمَشْرِقِ وَهُوَ مُغْلَقٌ. 2فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: هَذَا
الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ
, لأَنَّ الرَّبَّ
إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً. 3اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ
هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ
الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ.

 بعد أن حُمِلَ النبي بالروح
إلى الدار الداخلية، حيث سمع الصوت الذي شرح الأقيسة والفرائض الخاصة بمذبح
المحرقات، رجع إلى طريق باب المقدس الخارجي المتجه للشرق فوجده مغلقاً لا يُسْمَح
لإنسان أن يدخل منه لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً.

لقد
صار هذا الباب خاصاً بالرب فقط، لان من طريق هذا الباب عاد مجد الرب إلى بيته
ليملأه، فصار مدخل الرب مقدسه، وحتى "الرئيس الرئيس" الذي سيأكل
خبزاً أمام الرب في مدخل الباب في قلب الدار، فإنه لا يدخل إلى الدار أو يخرج منها
من الباب نفسه، بل من طريق رواق الباب.

إن هذا الباب المغلق (باب الدار الخارجية) يلفت نظرنا إلى:

1.            
تفرد
الرب وحده بكل مجد وعظمة وجلال.

2.     وجود الخطية –في
العهد القديم- كحاجز يمنع الإنسان من دخوله إلى حيث يتجلى مجد الرب، كما حدث عند
إعطاء شريعة جبل سيناء.(خر 19 : 12-13)

3.            
دوام
بتولية القديسة مريم العذراء.

وعن تفسير سفر حزقيال للقمص تادرس يعقوب نقتبس ما يلي:

ما هو
الباب المغلق الذي دخل منه الرب ومنه يخرج ويبقى مغلقاً إلى الأحشاء البتولية التي
للقديسة مريم، حيث حل السيد في أحشائها متجسداً منها بالروح القدس وولد منها وبقيت
بتولا. في هذا يقول القديس جيروم: " إنها مريم هي الباب الشرقي الذي تكلم
عنه حزقيال، هو مغلق دائماً متلألئ دائماً، وهو مختوم، وفي نفس الوقت يعلن عن قدس
الأقداس
" خلاله يدخل ويخرج "شمس البر"
(ملا 4: 2)، الذي هو
رئيس كهنة على طقس ملكي صادق
(عب 5: 10)من
ينتقدني فليشرح لي كيف دخل يسوع خلال الأبواب المغلقة عندما سمح أن تلمس يداه
وجنبه مظهراً أن له عظم ولحم (يو 10: 19، 27)،
مبرهناً أنه كان يحمل جسداً حقيقياً لا خيالياً، وعندئذ أوضح أنا كيف يمكن أن تكون
القديسة مريم أماً وعذراء في نفس الوقت! وقد سبق لنا الحديث عن دوام بتولية
العذراء مريم في كتابنا "القديسة مريم في المفهوم الأرثوذوكسي".

أما
عن "الرئيس الرئيس" الذي يجلس في مدخل الباب ليأكل خبزاً فإنه
يُسْمَح له بالأكل من خبز التقدمة الذي كان يُقَدَّم مع الذبائح الحيوانية، او من
خبز الوجوه.

وقد
جاء عنه بعد ذلك:

1.                
له
نصيب خاص في الأرض وليس من ميراث الشعب (ص45: 7، 46:
18، 47: 21-22).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أتراب ب

2.      
يدخل
إلى رواق الباب الشرقي للدار الداخلية، الذي يفتح أيام السبت ورأس الشهر، ويقف
الرئيس عند رواق الباب ويسجد بينما تُقَدَّم محرقته وذبائح سلامته (ص 46: 2-3).

3.                
يُشاهَد
بين الشعب في مواسم عبادتهم وليس بين الكهنة (46: 10)
وله أولاد (ص 46 : 16).

يتضح
لنا من ذلك أن هذا الرئيس لم يكن من الكهنة، ولكنه كان يتمتع بامتيازات خاصة،
كأعظم شخصية بين أفراد الأمة، ويرمز إلى السيد المسيح.

 

3. تعليمات للشعب وللاويين والكهنة (ص 44: 4-31)

يشتمل هذا الجزء على:

1.                            
قداسة بيت الرب (عد 4- 8)

2.                            
إدانة اللاويين المخالفين (عد 9-14)

3.                            
خدمة الكهنة أولاد صادوق (عد 15-27)

4.                            
نصيب الكهنة (عد28-31)

 

(أ‌)                
قداسة بيت الرب (عد4- 8)

4ثُمَّ أَتَى بِي فِي
طَرِيقِ بَابِ الشِّمَالِ إِلَى قُدَّامِ الْبَيْتِ. فَنَظَرْتُ وَإِذَا بِمَجْدِ
الرَّبِّ قَدْ مَلأَ بَيْتَ الرَّبِّ. فَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. 5فَقَالَ لِي
الرَّبُّ: يَا ابْنَ آدَمَ, اجْعَلْ قَلْبَكَ وَانْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ
بِأُذُنَيْكَ كُلَّ
مَا أَقُولُهُ لَكَ عَنْ كُلِّ
فَرَائِضِ بَيْتِ الرَّبِّ وَعَنْ كُلِّ سُنَنِهِ, وَاجْعَلْ قَلْبَكَ عَلَى
مَدْخَلِ الْبَيْتِ مَعَ كُلِّ مَخَارِجِ الْمَقْدِسِ. 6وَقُلْ لِلْمُتَمَرِّدِينَ,
لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: يَكْفِيكُمْ كُلُّ
رَجَاسَاتِكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ 7بِإِدْخَالِكُمْ أَبْنَاءَ الْغَرِيبِ
الْغُلْفَ الْقُلُوبِ الْغُلْفَ اللَّحْمِ لِيَكُونُوا فِي مَقْدِسِي,
فَيُنَجِّسُوا بَيْتِي بِتَقْرِيبِكُمْ خُبْزِي الشَّحْمَ وَالدَّمَ. فَنَقَضُوا
عَهْدِي فَوْقَ كُلِّ رَجَاسَاتِكُمْ. 8وَلَمْ تَحْرُسُوا حِرَاسَةَ أَقْدَاسِي,
بَلْ أَقَمْتُمْ حُرَّاساً يَحْرُسُونَ عَنْكُمْ فِي مَقْدِسِي.

جيء
بحزقيال في طريق باب الشمال إلى قدام البيت، فنظر وإذا بمجد الرب قد ملأ بيت الرب،
فخر على وجهة من بهاء ذلك المجد. وطلب الرب من حزقيال أن يركز تركيزاً كاملاً:
قلباً ونظراً وسمعاً، على كل ما يقوله خاصاً بفرائض البيت وسننه وأن يراقب بحرص
مداخل البيت وكل مخارج المقدس.

وطلب
الرب من حزقيال أن يذكر بيت إسرائيل " المتمردين"، برجاساتهم
السابقة التي تمثلت في سماحهم للغرباء الغلف بالدخول لمقدس الرب، فنجسوا بيته
بتقريب ذبائحهم وتقدماتهم.

وقد
وصف هؤلاء الغرباء بكونهم غلف القلوب وغلف اللحم أي أنهم غير مختونين روحياً
وجسدياً.

وهكذا
كانت خطية بني إسرائيل، أنهم نقضوا عهد الرب فوق كل رجاساتهم، ولم يحرسوا حراسة
أقداس الرب، بل أقاموا آخرين لكي يحرسوا نيابة عنهم في مقدس الرب.

وربما
كان هؤلاء الغرباء من أسرى الحروب. وقد تنبأ زكريا النبي: " وفي ذلك اليوم لا يكون بعد كنعاني في بيت رب الجنود" (14: 21)

 

(ب‌)            
إدانة اللاويين المخالفين (عد 9-14)

9هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ
الرَّبُّ: ابْنُ الْغَرِيبِ أَغْلَفُ الْقَلْبِ وَأَغْلَفُ اللَّحْمِ لاَ يَدْخُلُ
مَقْدِسِي
مِنْ كُلِّ ابْنٍ غَرِيبٍ
الَّذِي مِنْ وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 10بَلِ اللاَّوِيُّونَ الَّذِينَ
ابْتَعَدُوا عَنِّي حِينَ ضَلَّ إِسْرَائِيلُ, فَضَلُّوا عَنِّي وَرَاءَ
أَصْنَامِهِمْ, يَحْمِلُونَ إِثْمَهُمْ. 11وَيَكُونُونَ خُدَّاماً فِي مَقْدِسِي
حُرَّاسَ أَبْوَابِ الْبَيْتِ وَخُدَّامَ الْبَيْتِ. هُمْ يَذْبَحُونَ
الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبِيحَةَ لِلشَّعْبِ, وَهُمْ يَقِفُونَ أَمَامَهُمْ
لِيَخْدِمُوهُمْ. 12لأَنَّهُمْ خَدَمُوهُمْ أَمَامَ أَصْنَامِهِمْ وَكَانُوا
مَعْثَرَةَ إِثْمٍ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. لِذَلِكَ رَفَعْتُ يَدِي عَلَيْهِمْ
يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ فَيَحْمِلُونَ إِثْمَهُمْ. 13وَلاَ يَتَقَرَّبُونَ
إِلَيَّ لِيَكْهَنُوا لِي, وَلاَ لِلاِقْتِرَابِ إِلَى شَيْءٍ مِنْ أَقْدَاسِي
إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ, بَلْ يَحْمِلُونَ خِزْيَهُمْ وَرَجَاسَاتِهِمِ الَّتِي
فَعَلُوهَا. 14وَأَجْعَلُهُمْ حَارِسِي حِرَاسَةَ الْبَيْتِ لِكُلِّ خِدْمَةٍ لِكُلِّ
مَا يُعْمَلُ فِيهِ

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس و وادي المغارة ة

 

(عد9): في
الأعداد (6-8) كان توبيخ الرب للاويين
المهملين في حراسة بيت الرب، مما أتاح للغريب وغير المختون قلباً ولحماً فرصة
الدخول للمقدس. وهنا يحذر الرب من ذلك مؤكداً على عدم السماح لأغلف القلب وللحم
بالدخول إلى ذلك المكان.

 

(عد10- 14): تختص
هذه الأعداد بالكهنة الذين ابتعدوا عن الرب حين ضل بنو إسرائيل بعبادة الأوثان.
وقد أطلق عليهم لقب "اللاويين" لأنهم كانوا من سبط لاوي. وكان
عقاب الرب لهم أنه أبعدهم عن ممارسة الخدمات الكهنوتية، وجعلهم حراساً على البيت،
ما فرض عليهم تقديم محرقات وذبائح تكفيرية عن الشعب لأنهم حملوا اثمهم وخزيهم
ورجاستهم)يتضح لنا التمييز بين خدمة الكهنة وبين خدمة
اللاويين بما كان متبعاً بحسب شريعة موسى، وليس من بعد السبي كما أدعى ولها وزن
وغيره من أصحاب نظرية المصادر. وهذا التمييز كان معمولاً به منذ أيام موسى، وذلك
ببرهان النصوص التي ذكرت ذلك ومنها
(تث 18: 1،
2صم 15: 24، امل 8: 4، ا أيام 6: 48، 49)

 

(ج) خدمة الكهنة أولاد صادوق (ص 44: عد 15-27)

15أَمَّا الْكَهَنَةُ
اللاَّوِيُّونَ أَبْنَاءُ صَادُوقَ الَّذِينَ حَرَسُوا حِرَاسَةَ مَقْدِسِي حِينَ
ضَلَّ عَنِّي بَنُو إِسْرَائِيلَ فَهُمْ يَتَقَدَّمُونَ إِلَيَّ لِيَخْدِمُونِي,
وَيَقِفُونَ أَمَامِي لِيُقَرِّبُوا لِي الشَّحْمَ وَالدَّمَ يَقُولُ السَّيِّدُ
الرَّبُّ. 16هُمْ يَدْخُلُونَ مَقْدِسِي وَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى مَائِدَتِي
لِيَخْدِمُونِي وَيَحْرُسُوا حِرَاسَتِي. 17وَيَكُونُ عِنْدَ دُخُولِهِمْ
أَبْوَابَ الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ أَنَّهُمْ يَلْبِسُونَ ثِيَاباً مِنْ
كَتَّانٍ, وَلاَ يَأْتِي عَلَيْهِمْ صُوفٌ عِنْدَ خِدْمَتِهِمْ فِي أَبْوَابِ
الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ وَمِنْ دَاخِلٍ. 18وَلْتَكُنْ عَصَائِبُ مِنْ كَتَّانٍ
عَلَى رُؤُوسِهِمْ, وَلْتَكُنْ سَرَاوِيلُ مِنْ كَتَّانٍ عَلَى أَحْقَائِهِمْ. لاَ
يَتَنَطَّقُونَ بِمَا يُعَرِّقُ. 19وَعِنْدَ خُرُوجِهِمْ إِلَى الدَّارِ
الْخَارِجِيَّةِ إِلَى الشَّعْبِ إِلَى الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ يَخْلَعُونَ
ثِيَابَهُمُ الَّتِي خَدَمُوا بِهَا, وَيَضَعُونَهَا فِي مَخَادِعِ الْقُدْسِ,
ثُمَّ يَلْبِسُونَ ثِيَاباً أُخْرَى وَلاَ يُقَدِّسُونَ الشَّعْبَ بِثِيَابِهِمْ.
20وَلاَ يَحْلِقُونَ رُؤُوسَهُمْ, وَلاَ يُرَبُّونَ خُصَلاً, بَلْ يَجُزُّونَ
شَعْرَ رُؤُوسِهِمْ جَزّاً. 21وَلاَ يَشْرَبُ كَاهِنٌ خَمْراً عِنْدَ دُخُولِهِ
إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ. 22وَلاَ يَأْخُذُونَ أَرْمَلَةً وَلاَ
مُطَلَّقَةً زَوْجَةً, بَلْ يَتَّخِذُونَ عَذَارَى مِنْ نَسْلِ بَيْتِ
إِسْرَائِيلَ, أَوْ أَرْمَلَةً الَّتِي كَانَتْ أَرْمَلَةَ كَاهِنٍ. 23وَيُرُونَ
شَعْبِي
التَّمْيِيزَ بَيْنَ الْمُقَدَّسِ
وَالْمُحَلَّلِ, وَيُعَلِّمُونَهُمُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ.
24وَفِي الْخِصَامِ هُمْ يَقِفُونَ لِلْحُكْمِ وَيَحْكُمُونَ حَسَبَ أَحْكَامِي,
وَيَحْفَظُونَ شَرَائِعِي وَفَرَائِضِي فِي كُلِّ مَوَاسِمِي, وَيُقَدِّسُونَ
سُبُوتِي. 25وَلاَ يَدْنُوا مِنْ إِنْسَانٍ مَيِّتٍ فَيَتَنَجَّسُوا. أَمَّا لأَبٍ
أَوْ أُمٍّ أَوِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ أَوْ أَخٍ أَوْ أُخْتٍ لَمْ تَكُنْ لِرَجُلٍ
يَتَنَجَّسُونَ. 26وَبَعْدَ تَطْهِيرِهِ يَحْسِبُونَ لَهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
27وَفِي يَوْمِ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ
لِيَخْدِمَ فِي الْقُدْسِ يُقَرِّبُ ذَبِيحَتَهُ عَنِ الْخَطِيَّةِ يَقُولُ
السَّيِّدُ الرَّبُّ

هل تبحث عن  م الإنسان خبرات فى الحياة العنف ف

 اختار
الرب بني صادوق ليكهنوا قدامه. وكان صادوق ابناً لأخيطوب من نسل العازر بن هرون.
وقد عرف بإخلاصه لداود، وصار رئيساً للكهنة في أيام سليمان، ولأن بني صادوق كانوا
أمناء في خدمتهم فقد اختارهم الرب للإستمرار في ممارية الكهنوت.

وفي هذه الأعداد يذكر الرب تعليماته الخاصة بهم من جهة :

1. ملبسهم:      
كان عليهم أن يلبسوا ملابس من الكتان، رمزاً لنقاوة وطهارة خدمتهم.

وقد
منع عنهم لبس الصوف لأنه "يُعَرِق" والعرق لا يتفق مع نشاط
الخدمة. كما أن الصوف يشك في كونه من حيوان نجس.

وكان
عليهم ارتداء ملابس الخدمة عند قيامهم بها وخلعها بعد الانتهاء من الخدمة.

2. حلق شعرهم:
فرض عليهم الرب جز شعر رؤوسهم جزاً، فلا يحلقونه تماماً كما يفعل الوثنيون، ولا
يربون خصلاً كما يفعل النذريون.

3. طعامهم وشرابهم: كان ممنوعاً عليهم شرب الخمر، عند دخولهم على الدار
الداخليه.

 كما
كان ممنوعا عنهم أكل حيوان أو طير ميت أو من فريسة.

4. زواجهم: لم
يسمح لهم بزواج مطلقة ولا أرملة إلا إذا كانت أرملة كاهن.

5. لمس الميت: منع
الكاهن من لمس جسد ميت إلا بالنسبة للأب أو الأم أو الابن أو الابنة أو الأخ أو
الأخت، على أن يبقى أسبوعاً يتطهر في نهايته. ويقدم ذبيحة خطية ليعود لخدمته.

6. واجباتهم: كان
عليهم أن يقوموا بتعليم الشعب التمييز بين المقدس والمحلل، وبين النجس والطاهر.
كما كان عليهم فض المنازعات والحكم فيها بحسب أحكام الرب، وممارسة شرائعه وفرائضة
في كل المناسبات من مواسم وأعياد، وتقديس السبوت.

 

(د‌)               
نصيب الكهنة (عد28-31)

28وَيَكُونُ لَهُمْ
مِيرَاثاً. أَنَا مِيرَاثُهُمْ, وَلاَ تُعْطُونَهُمْ مِلْكاً فِي

إِسْرَائِيلَ. أَنَا مِلْكُهُمْ. 29يَأْكُلُونَ التَّقْدِمَةَ
وَذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَذَبِيحَةَ الإِثْمِ, وَكُلُّ مُحَرَّمٍ فِي
إِسْرَائِيلَ يَكُونُ لَهُمْ. 30وَأَوَائِلُ كُلِّ الْبَاكُورَاتِ جَمِيعِهَا
وَكُلُّ رَفِيعَةٍ مِنْ كُلِّ رَفَائِعِكُمْ تَكُونُ لِلْكَهَنَةِ. وَتُعْطُونَ
الْكَاهِنَ أَوَائِلَ عَجِينِكُمْ لِتَحِلَّ الْبَرَكَةُ عَلَى بَيْتِكَ. 31لاَ
يَأْكُلُ الْكَاهِنُ مِنْ مَيِّتَةٍ وَلاَ مِنْ فَرِيسَةٍ, طَيْراً كَانَتْ أَوْ
بَهِيمَةً.

لم
يعط للكهنة نصيب في الأرض، إذ كان الرب نفسه هو لهم ملكاً وميراثاً.

أما
عن معيشتهم المادية، فكان لهم أنصبتهم في التقدمات وذبائح الخطية وذبائح الإثم،
وكل محرم (مخصص للرب)، وأوائل كل الباكورات، وكل الرفائع، وأوائل العجين (كان
يقدم قرص من أول العجين رفيعة
عد 15: 21).

ومع
تقديم هذه العطايا وعد الرب شعبه بالبركة في بيوتهم.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي