تَفْسِير إِنْجِيلِ لُوقَا

 

كاتب
هذا الإنجيل هو لوقا رفيق بولس في الخدمة والمدعو ”الطبيب الحبيب“ وقد ذكر اسمه
ثلاث مرات في (كولوسي 14: 4، تيموثاوس الثانية 11: 4، فليمون 24). وقد كتب هذا
الإنجيل وبعده كتب سفر الأعمال، ومن مقدمة كل منهما يتبيّن أنهما كتبا لشخص واحد
اسمه ثاوفيلس، ومما جاء في (كولوسي 11: 4و14) يظن أن لوقا كان أمميًا ولو أن هذا
ليس برهانًا قاطعًا على ذلك.

ويتبيّن
من (أعمال 10: 16) أن لوقا كان مع بولس في ترواس ورافقه إلى فيلبي حيث يظهر أن
لوقا بقى هناك، وفي (أعمال 5: 20) نجد أنه رافق بولس أيضًا في ذهابه لأورشليم،
وهناك بقى بولس أسيرًا أكثر من سنتين ولا نجد ذكرًا عن وجود لوقا معه وقتئذ، ولكن
عندما كان بولس مزمعًا أن يرسل إلى رومية كان لوقا برفقته مرة أخرى (أعمال 1: 27).
وقد لازمه في تلك السفرة (أعمال 16: 28). وكان مع بولس عند كتابة رسالتيه إلى كولوسي
وفليمون، وكان معه أيضًا في سجنه الثاني حينما الكل تركوا الرسول بولس في شيخوخته،
ولكن ”لوقا وحده“ بقى معه، فكان المتجند مع بولس ولكنه في كتاباته كان بمهارة
فائقة يخفي ذاته، حتى يتسنى له أن يدوّن بكل أمانة ووضوح عمل الله بواسطة خدامه
الآخرين أي بولس وغيره، والمرجح أنه كتب هذا الإنجيل سنة 63 ميلادية.

يقدم
لنا هذا الإنجيل خدمة ربنا يسوع المسيح على الأرض خدمة النعمة للإنسان اليهودي
أولاً ثم اليوناني، فمن هذه الناحية يتفق هذا الإنجيل مع خدمة بولس رسول الأمم
الذي كان لوقا رفيقًا له، فلم تنحصر خدمته بين اليهود فقط بل وللأمم أيضًا.

ويقدم
لنا هذا الإنجيل ربنا يسوع باعتباره ”ابن الإنسان“ الذي يعلن الله في نعمته
المقدمة لجميع البشر، فهو يتفق مع تدبير النعمة الحاضرة، ولا علاقة له بتدبير
الأزمنة الأخرى كما في إنجيل متى، ولكن موضوعه النعمة السماوية المخلِّصة التي
ظهرت بصورة كاملة في ”القدوس“ الذي كان مزمعًا أن يولد ويُدعى ”ابن الله“.

ص1و2
كُتب هذا الإنجيل لثاوفيلس، ويبدأ بولادة يوحنا المعمدان مهيئ الطريق، وببشارة
الملاك للعذراء مريم عن ولادة ابن العليّ، وكانت آخر إمبراطوريات الأمم هي الممسكة
بصولجان الحكم وقت ولادة المخلِّص في مدينة داود. وقد أشرق مجد الرب حول بعض
الرعاة وهم في حراسة قطعانهم في تلك الليلة التي حمل فيها ملاك الرب إليهم البشارة
المفرحة عن ولادة المخلِّص والعلامة الدالة عليه، وظهور الجند السماوي مسبحين
«المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة»، وقد ولد ابن الله من
امرأة. ولد تحت الناموس لذا ختن في اليوم الثامن، والبقية التقية ممثلة في سمعان
الشيخ وحنة النبية التي كانت تنتظر تعزية أو فداء أورشليم شهدت للمولود بروح
النبوة، أما الصبي يسوع فكان، وهو ينمو ويتقوى بالروح، سالكًا في سبيل الخضوع
المقدس، وله حكمة تسمو فوق إدراك المعلِّمين، كما كان يشهد منذ حداثته عن بنوته
الإلهية لأبيه (ع 49).

 

ص3
هنا ينادي يوحنا المعمدان ليس بملكوت السماوات ولا بملكوت الله بل بمعمودية التوبة
لمغفرة الخطايا، وفي هذا الإنجيل فقط يقتبس قول إشعياء «ويبصر كل بشر خلاص الله»
وهنا فقط نقرأ عن أجوبة يوحنا على أسئلة الجموع والعشارين والجنود، وهنا فقط يذكر
أيضًا سجن يوحنا المعمدان، وكذا صلاة الرب وقت معموديته من يوحنا وعندئذ انفتحت له
السماء، والروح القدس نزل عليه، وصوت الآب «أنت ابني الحبيب بك سُرِرت».

وتأتي
بعد ذلك سلسلة نسب المسيح من مريم ”التي تُرى ظاهرة في ثنايا هذا الإنجيل، وليس
يوسف خطيبها الذي يُذكر أكثر في إنجيل متى“. والسلسلة هنا تصل إلى آدم، وهذا يتفق
مع غرض هذا الإنجيل الذي يعلن لنا المسيح باعتباره ”الإنسان الثاني“ أو ”آدم
الأخير“. وقد نستفيد إذا لاحظنا أن العبارة «وهو على ما كان يُظن ابن يوسف» وهي
جملة معترضة، وأن القول «ابن هالي بن متثات» هو سلسلة النسب من أبي مريم فصاعدًا.

 

ص4
موضوعه تجربة المسيح، وهنا تجيء مرتَّبة ترتيبًا أدبيًا وليس تدبيريًا كما في
الإنجيل الأول، فهي تجيء هنا مرتَّبة هكذا: طبيعيًا ثم عالميًا، ثم روحيًا. وقد
رجع المسيح بعد ذلك إلى الجليل بقوة الروح، وفي مجمع الناصرة قرأ إشعياء 1: 61و2
”مع حذف الكلمات الأخيرة بحكمة إلهية سامية“ لكي يعلن للسامعين بأن هذا الملكوت قد
تم في مسامعهم اليوم، وفي تلك الفترة، أو في خلال السنة المقبولة يرى إسرائيل بأنه
كأمة قد خرج. ودخلت الكنيسة التي ليس فيها يهودي أو أممي بل المسيح الكل، وقد صار
جميع المؤمنين إنسانًا واحدًا جديدًا فيه، وإذ تُقابل كلمات النعمة الخارجة من فمه
بعدم الإيمان، يشير الرب إلى النعمة القديمة التي تخطَّت إسرائيل لكي تبارك الأمم
”ممثلة في أرملة صرفة صيداء ونعمان السرياني“. هذا الكلام أشعل غضب سامعيه فأرادوا
قتله، أما هو فإذ جاز في وسطهم مضى إلى كفر ناحوم حيث أدهشهم بتعليمه في المجمع
وبإخراج الروح النجس أمامهم، وقد وهب الشفاء أيضًا لحماة بطرس من ”حمى شديدة“، كما
شفى أيضًا مرضى كثيرين، إلا أنه لم يقبل شهادة تلك الشياطين له، ولما أراد الناس
أن يستبقوه عندهم، قال لهم «ينبغي لي أن أبشر المدن الأخرى أيضًا بملكوت الله لأني
لهذا قد أُرسلت» فقد كانت أمامه أعواز النفس أهم من أعواز الجسد.

 

ص5
إذا كان الرب له المجد يكرز للجموع بكلمة الله عمل معجزة أظهرت مجده، وبها دعا
سمعان بطرس ”الذي حكم على ذاته بكيفية لم يفعلها من قبل» فترك كل شيء هو ورفيقاه
وتبعوه. ويلي ذلك تطهير رجل مملوء برصًا، وبعد شفاء جموع كثيرة نرى الرب معتزلاً
في البراري للصلاة، ثم إذ كان يعلِّم وأمامه فريسيون ومعلِّمون للناموس أعلن
لإنسان مفلوج غفران خطاياه، وإثباتًا لسلطانه هذا أمره أن يقوم ويحمل فراشه ويذهب
إلى بيته، ثم تأتي بعد ذلك دعوة لاوي الشعار، وهذا صنع له ضيافة كبيرة في بيته
جمعت كثيرين من العشارين وغيرهم، وهناك يجيب الرب يسوع على المتذمرين بكلام واضح
وصريح بأنه إنما أتى ليدعو الخطاة إلى التوبة، كما أنه يدافع عن مسألة أكل تلاميذه
وشربهم وذلك لفرحهم بوجوده معهم وحضوره بينهم، أما عندما يرفع عنهم فحينئذ يصومون،
وبكلمات سهلة وبسيطة يبيّن لهم أن العتيق قد دين وقضى عليه، وأن المبدأ والقوة
الجديدين يتطلبان طريقًا جديدًا، ولو أنه لا يوجد طبيعيًا من يستسيغ الجديد، بل
يحب العتيق.

 

ص6
يبيّن أن الإنسان هو رب السبت، وإن له الحق أن يفعل الخير في ذلك اليوم، الأمر
الذي يجعل الكتبة والفريسيين يمتلئون حمقًا، ثم بعد أن قضى الرب الليل كله في
الصلاة فوق الجبل ؛ دعا تلاميذه واختار منهم الاثنى عشر الذين اسماهم أيضًا رسلاً،
ونزل معهم في موضع سهل حيث شفى جميع المرضى والمعذبين من أرواح نجسة، وبعد ذلك
خاطبهم بأقواله التي تتفق مع غرض وموضع هذا الإنجيل، والمبادئ الأدبية العظيمة
المذكورة هنا ليست بالمباينة مع الناموس كما في إنجيل متى، بل تبدأ بالتطويبات
لخاصته ثم ويلات أولئك الذين ليسوا له ولكن ملذاتهم عالمية.

ص7
دخول الرب كفر ناحوم وشفاء عبد قائد المائة، ثم إقامة ابن أرملة نايين الوحيد؛
التي تبرهن برهانًا عميقًا ومؤثرًا على القوة الإلهية التي يستخدمها المسيح بقلب
إنساني كامل، وأعمال الرب العجيبة هذه كانت جوابًا إلهيًا لشكوك يوحنا المعمدان،
ولقد شهد الرب عن سمو منزلة ومكانة المعمدان عوضًا عن شهادته هو للرب ولمكانته.
وبهذه المناسبة يصرِّح الرب بأن الحكمة تبررت من جميع بنيها، وهذا واضح من أقوال
النعمة التي نطق بها الرب عن المرأة الخاطئة التائبة في بيت الفريسي، فالنعمة
الإلهية تفوح رائحتها الزكية في الإنسان الفريد وقد تذوقَت هذه المرأة حلاوة كلمات
الرب في الإيمان الذي خلَّصها، وفي النعمة التي أمرتها أن تمضي بسلام.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر المزامير بروس أنيستى 12

ص8
وفيه نرى الرب مستمرًا في خدمة الرحمة، وقد تبعه لا الاثنا عشر فقط بل أيضًا بعض
النساء اللواتي كن قد شُفيَن من أرواح شريرة وأمراض، وكن يخدمنه من أموالهم. ثم
نرى الرب يخاطب الجمع بأمثال، ولكنها ليست في علاقتها بالملكوت كما في متى، وبعد
ذلك يصرَّح الرب بأن أقرباؤه الحقيقيين هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها،
ويلي ذلك حادثة العاصفة التي واجهتها السفينة في عرض البحيرة، وانتهار الرب لها
فصار هدوء، ثم شفاء الإنسان الذي كان فيه لجئون، وشفاء المرأة نازفة الدم وهو في
طريقه إلى بيت يايرس لإقامة ابنته.

ص9
إرسالية الاثنى عشر مزودين بقوة وسلطان عظيمين للكرازة بملكوت الله، وتأثير قوة
الرب الفائقة على ضمير هيرودس الشرير، ثم إشباع جموع كثيرة تزيد على الخمسة آلاف
من خبزات وسمكتين أخذها الرب على يديه الكريمتين، أما الكسر الفاضلة فقد ملأت
اثنتي عشر قفة، وبعد صلاته على انفراد، يسمع من تلاميذه أفكار الناس المختلفة
المتضاربة عن شخصه، واعتراف بطرس بأنه ”مسيح الله“ ”أي المسيا الإلهي“، أما الرب
فإنه، على الفور، يصرِّح بآلامه ومجده كابن الإنسان لذلك كان عليهم أن لا يتكلموا
عنه بأنه المسيا (ع 21). وحادثة التجلي تذكر في صورة أدبية، كما هي العادة في
إنجيل لوقا، والصوت من سحابة المجد يصرِّح بأن يسوع هو ابن الله الحبيب؛ وإذ نزل
الرب هو وشهوده من فوق الجبل تُرى قوة الشيطان التي حيرَت التلاميذ منحنية أمام
عظمة قوة الرب يسوع الذي يعلن لتلاميذه على أثر ذلك بأنه سوف يُسلَّم لأيدي الناس،
ويكشف الرب حتى نهاية الإصحاح، الصور المتنوعة التي تتخذها الذات في شعبه أو في من
يدّعون أنهم شعبه.

ص10
يتضمن إرسالية السبعين، اثنين اثنين أمام وجهه، وهي إرسالية واسعة ومستعجلة،
وعندما رجعوا كانوا فرحين لأن الشياطين خضعت لهم باسمه، أما الرب فإنه يتطلَّع إلى
الأمام عندما يسحق الشيطان، كما أنه يطلب إلى التلاميذ بأن يفرحوا لأن أسماؤهم
كُتبت في السماوات، ويلي ذلك فرح الرب نفسه لأجل غبطة وبركة تلاميذه، ثم أن
الناموسي الذي جاء ليجربه قد تعلَّم من الرب أن الواثقين في أنفسهم هم عميان
وضعفاء، أما النعمة فإنها ترى في كل من يحتاج إلى عطف المحبة قريبًا لها، ومَثَل
السامري لا يُذكَر إلا في هذا الإنجيل فقط.

ويختتم
الإصحاح بتعليمنا أن الشيء الواحد الذي نحتاج إليه، أعني النصيب الصالح هو سماعنا
كلام الرب يسوع، فنحن لا نولد بالكلمة فقط بل بها ننتعش ونتغذى ونُحفظ.

ص11
يبدأ بصلاة الرب نفسه، ونحن ندنو من إلهنا بالصلاة، ليس بالنظر إلى أعوازنا فقط،
بل للتمتع بإله النعمة الذي صِرنا أولاده بالإيمان «أبانا الذي في السموات …».

يُظهر
الرب غنى نعمته في إخراج الشيطان من الأخرس ولكن أعداء النعمة يجدفون عليه، فيعلن
الرب أن الذي ليس معه فهو عليه ومن لا يجمع معه فهو يفرق، وهذا قول خطير لكل نفس.

لقد
تاب أهل نينوى بمناداة يونان، وملكة سبأ أتت لتسمع حكمة سليمان، وكان بينهم من هو
أعظم من يونان ومن سليمان، أما إذا لم ير نوره العجيب فذلك لأن العين شريرة ولذا
فالجسد كله يكون مظلمًا، ثم إلى نهاية الإصحاح يشهّر الرب بمظاهر الديانة الجسدية.

ص12
يبدأ بتحذير تلاميذه من الرياء مؤكدًا لهم بأن «ليس مكتوم لن يُعلن ولا خفي لن
يُعرف» ويحثهم على أن يخافوا الله وحده وأن يعترفوا بابن الإنسان معتمدين على
الروح القدس. والرب الذي لا يريد أن يكون قاضيًا في المواريث الأرضية يحذِر سامعيه
من الطمع فلا يكونون كالغني الغبي الذي طُلبت نفسه منه بينما كان مشغولاً لا
بالربح والثروة، أما الغربان والزنابق فإنها تُعلِّمنا درسًا أفضل، لذا يجب على
القطيع الصغير أن لا يخاف، وعليهم أن يتجنبوا كل ما يشتهيه ويطمع فيه الآخرون، بل
بالحري يطلبون كنزًا لا ينفذ، ومتى كان هذا الكنز في السماوات فهناك يكون القلب.
ومن هناك سيأتي الرب الذي عليهم أن ينتظروه باستمرار وباجتهاد. وطوبى لمن يجده
الرب ساهرًا طوبى لمن يجده الرب عاملاً نشيطًا، أما من يبعد مجيء الرب من قلبه
فإنه شرير ورديء ولابد أن يُدان ولابد أن تكون الدينونة عادلة، وأقسى الدينونات هي
التي ستقع على المسيحية المرتدة عديمة الإيمان ومع أن قلب الرب فائض بالمحبة إلا
أن مقاومة الإنسان تنتج عداوة ونارًا وانقسامًا وليس سلامًا، فنعمته قد أهاجت
عداوة البشر لذا كان لابد من الدينونة، كما نرى من الجهة الأخرى أن الرب قد انحصر
”أي اصطبغ“ بالموت حتى تجري أنهار النعمة الفائضة باستمرار عن طريق الكرازة
بالإنجيل.

ص13و14
يربط الروح القدس ما حل بالجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم بمصير اليهود
الذين كانوا سائرين في طريقهم إلى القاضي وما سيلاقونه من دينونة الله العادلة
”الأمر المشار إليه في خاتمة الإصحاح السابق“، فيبيّن الرب بكل وضوح أن الكل
سيهلكون إن لم يتوبوا، ومَثَل شجرة التين يوضح نفس الحقيقة، وتأجيل القطع، إلى حين
يرجع إلى الرب، ولقد كانت جهالة من رئيس المجمع غيرته على السبت الذي كان يهوه
حاضرًا فيه لشفاء ابنة إبراهيم، ولم يكن الباعث لذلك سوى رياء رئيس المجمع.
والملكوت الذي كان مزمعًا إقامته بعد رفضه لم يكن ليأتي في صورة القوة والمجد الظاهرين،
بل، لأنه وضع تحت مسئولية الإنسان، لذا يبدأ بحبة خردل صغيرة تنمو وتصير شجرة
كبيرة، وبخميرة صغيرة تُخمِر العجين كله، وهذا بالمباينة مع دانيال 2و7 وبدلاً من
أن يُعظم الرب فيهم الدهشة العميقة من جهة «الذين يخلصون» ”أي البقية“، فإنه يحث
على ضرورة الدخول «من الباب الضيق» ”أي الرجوع إلى الله“. أما الذين سعوا في
طريقهم الخاص فإنهم فاشلون لا محالة، وفي النهاية سيخبرهم أنه لا يعرفهم من أين
هم، في ذلك اليوم الذي يرى فيه اليهود مطروحين خارجًا، والأمم متكئين مع الآباء
«آخرون يكونون أولين وأولون يكونون آخرين» في ملكوت الله، ومهما كان هيرودس ماكرًا
محتالاً، فإن ذلك لم يؤخر الرب عن البكاء على أورشليم، تلك التي هي أشر مدينة في
رفضها لسياسة الله وسيادته كما ولنعمته على السواء، إلا أن شرها هذا لا يسمو فوق
نعمته في النهاية.

على
هذا الأساس يبيّن الإصحاح الرابع عشر سمو النعمة بالمباينة مع الصورة الدينية
الميتة، هذه النعمة الظاهرة في نكران الذات سيعترف بها في قيامة الأبرار، ولكن ليس
بواسطة العالم المتديّن الأصم عن دعوة الله للعشاء العظيم، فإذا كان الذين وجهت
إليهم الدعوة بقوا خارجًا ولم يشاءوا الدخول، فإن النعمة تملأ المكان ليس بفقراء
ومساكين المدينة فقط، بل وبمحتقري الأمم أيضاً، فالذين يؤمنون بنعمة الله أولئك
وحدهم هم المدعوون لأن يعلنوا عمليًا انفصالهم عن العالم، والمجيء إلى المسيح يكلف
فقدان كل شيء، وإذا أضاع واحد ملح الحق فلا يصلح لشيء بل بالحري يؤذي ويضر.

ص15
يعلن الرب بأجمل وأوضح أسلوب سلطان النعمة المطلق والسامي جدًا في اهتمامه هو
تبارك اسمه بالضال، وفي اهتمام الروح القدس وسعيه المتواصل في البحث عنه بواسطة
الكلمة، وفي قبول الآب لهذا الضال وفرحه به إذ وجده، كما أن البر الذاتي يظهر
تجنبه عن الآب واحتقاره للنفس التي صولحت.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد سفر أعمال الرسل عبد المسيح 09

ص16
يبدأ بمَثَل يبيّن كيف أن اليهودي يفقد مركزه ووكالته، ولذلك فالحكمة الوحيدة
كانت، لا في الجمع والادخار لأجل الذات، بل في توزيع أموال سيده لكي يصنع لنفسه
أصدقاء لهم مظال أبدية سماوية، والمسيحية العملية الصحيحة هي في تضحية الأمور
الحاضرة ”التي هي ملك الله وما نحن سوى وكلاء“، لضمان الغنى السماوي المستقبل
”الذي سيكون لنا وهو الغنى الصحيح“. لقد أحتقر الفريسيون هذا الكلام لأنهم كانوا
محبين للمال، لكن الموت رفع الحجاب الذي أخفى وراءه النتيجة الحقيقية في ذلك الرجل
الغني وهو معذب، وفي لعازر الذي كان متألمًا على الأرض إلا أنه الآن في حضن
إبراهيم، وإذا كانت كلمة الله تفشل عندما لا تقبل بالإيمان، فإنه حتى ولا قيامة
واحد من الأموات يمكن أن تأتي بفائدة، فعدم الإيمان لا يُغلب إلا بنعمة الله.

ص17
وكما أن النعمة تخلص من العالم الشرير، كذلك يجب أن تكيف حياة المؤمن وتُهيمن على
سلوكه، لذا يجب عليه أن يحترز لنفسه، وأن يوبخ ”بلطف ووداعة“ أخاه المخطئ، وإن تاب
يُغفَر له حتى إلى سبع مرات في اليوم. والإيمان تصحبه القوة الكافية. على أن نير
اليهودية، ولو أنه لا يزال باقيًا، إلا أنه رفع بالنسبة للإيمان، كما بيّن الرب في
الأبرص السامري الذي سما فوق حرفية الناموس، واعترف اعترافًا صادقًا بقوة الله في
شخص المسيح، ومضى في طريقه حرًا وفي سلام. والملكوت كان، في شخص الرب يسوع،
موجودًا في وسط الناس. ولكن لا يراه ويتمتع به سوى الإيمان، وبعد قليل سيستعلن
الملكوت بصورة قضائية ظاهرة، لأنه هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان
كما كان في أيام نوح ولوط، وهذا يختلف كل الاختلاف عما عمله تيطس الروماني بمدينة
أورشليم.

ص18
يرينا أن الصلاة هي المعين الإلهي العظيم، ولا سيما عندما يعم الاضطهاد في
المستقبل، والرب لابد أن ينصف مختاريه الصارخين إليه نهارًا وليلاً، ولكن متى جاء
ابن الإنسان ألعله يجد الإيمان على الأرض؟ ويرينا الرب في العشار التائب الروح
والوسائل التي تلائم الملكوت بالمباينة مع الفريسي، وفي الأطفال الذين قبلهم وليس
في الرئيس الذي لم يتبع المسيح؛ لأنه تشبث بغناه فخسر كنزًا في السماء، أما الذي
يترك كل شيء من أجل ملكوت الله فإنه يأخذ أضعافًا كثيرة الآن وفي الدهر الآتي
الحيوة الأبدية، وأخيرًا يعلن الرب مرة أخرى موته موت العار وقيامته من بين
الأموات.

ثم من
عدد 35 يبدأ اقتراب الرب الأخير إلى أورشليم، وإذ يستغيث به الشحاذ الأعمى معترفًا
به أنه ”ابن داود“ ينال البصر ويتبعه ممجدًا الله.

ص19
نرى في زكا، رئيس العشارين الغني شهادة قوية لنعمة الله المخلًِّة، ومع ذلك فإن
الرب لم يكن، قاصدًا أن يظهر الملكوت سريعًا كما ظنوا، إذ كان مزمعًا أن يذهب إلى
كورة بعيدة ليأخذ لنفسه ذلك الملكوت ويرجع، وعندئذ سيمتحن طرق وتصرفات عبيده الذين
ائتمنهم على أمواله ويجري الدينونة على أهل مدينته الذين لم يريدوا أن يملك عليهم،
ثم أن الرب قد ركب جحشًا من جبل الزيتون إلى أورشليم، وفي الطريق كان جمهور
التلاميذ يسبحون الله بصوت عظيم لأجل جميع القوات التي نظروا قائلين «مبارك الآتي
باسم الرب. سلام في السماء ومجد في الأعالي» وفي هذا النشيد اختلاف مهم وجذاب عن
نشيد الملائكة وقت ولادة الرب ولكن كل منهما كان جميلاً وفي وقته. وعبثًا يعارض
الفريسيون لأن الرب يصرِّح بأنه إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ، وقد بكى الرب على
مدينة أورشليم، التي لم تعلم ما هو لسلامها، والتي حكم عليها بالدمار لأنها لم
تعرف زمان افتقادها، ويلي ذلك تطهير الهيكل وهناك كان الرب يعلِّم كل يوم، ومع ذلك
لم يستطع رؤساء الكهنة والكتبة مع وجود الشعب أن يهلكوه مع أنهم كانوا يطلبون ذلك
باجتهاد.

ص20
مجيء رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ لكي يصطادوه، فإذ يسألونه عن سلطانه المعطى له،
يوجه إليهم سؤالاً عما إذا كانت معمودية يوحنا من السماء أم من الناس، فكان
ادعاؤهم الخبيث بعدم المعرفة سببًا في رفض الرب بأن يخبرهم عن مصدر سلطانه، إلا
أنه في الوقت نفسه قد نطق بمَثَل الكرم الذي سُلِّم إلى الكرامين الذين لم يعاملوا
عبيد سيدهم معاملة سيئة تتقدم من رديء أردأ فقط، ولكنهم أخيرًا قتلوا ابنه الوارث
الأمر الذي يؤول إلى هلاكهم طبقًا لمزمور 22: 118و23. ويضيف الرب إلى ذلك حكمه
الخطير المزدوج. بعد ذلك يجيب الرب على سؤال الجواسيس الذين أرادوا أن يوقعوه في
شراك الاصطدام بالسلطة المدنية، وإذ أروه دينارًا عليه صورة قيصر، كما طلب منهم،
قال لهم «اعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله» فتعجبوا من جوابه وسكتوا. وقد
حضر إليه بعد ذلك قوم من الصدوقيين الهراطقة بمعضلتهم الخاصة بالقيامة، فأراهم أنه
لا توجد صعوبة في هذه الحقيقة سوى جهلهم بطبيعة القيامة المجيدة، التي تخص الدهر
الآتي، والتي لا يمكن أن تكون فيها علاقة زوجية كما في هذا الدهر الحاضر. وحتى
الآن، فإن الجميع عند الله أحياء حتى وإن كان الناس لا يرون ذلك. ويختم الرب كلامه
معهم بسؤالهم عما جاء في (مزمور 110). أي أن المسيح الذي يدعوه داود ربًا له كيف
يكون ابنه؟ حقًا أن هذا هو حجر عثرة إسرائيل الآن، ولكن سيجيء الوقت الذي فيه يكون
هذا أساس إيمانهم الراسخ. ويختم الإصحاح بالتحذير من الذين يظهرون بالمظاهر
الدينية العالمية ويأكلون بيوت الأرامل، الذين سيأخذون، بالرغم من صلواتهم الطويلة،
دينونة أعظم وأقسى.

ص21
يبدأ بالأرملة المسكينة وفلسيها اللذين اعتبرهما الرب أكثر مما ألقاه الأغنياء في
الخزانة. وجوابًا على أولئك الذين فاخروا بأن الهيكل مزيَّن بحجارة حسنة وتحف،
تنبأ الرب عن هدمه وخرابه، ولو أن المنتهى لا يكون قد أتى وقتئذ. على أنه في نفس
الوقت يعزي ويشجع خاصته وينصحهم (الأعداد 2024) تتعلق بحصار أورشليم بواسطة تيطس
الروماني ونتائج ذلك الحصار إلى هذا اليوم. (عدد 25) وما يليه يتعلق بالمستقبل،
والأمم ظاهرون في هذه الأعداد، لذلك نقرأ القول «انظروا إلى شجرة التين وكل
الأشجار» (ع 29). ومما تجب ملاحظته قول الرب ”هذا الجيل“ المذكور في عدد 32 فإنه
ينصرف على المستقبل لا على ما تم فعلاً. وأخيرًا تعطينا الأعداد (3436) تعليمًا
أدبيًا، وهنا أيضًا نجد الرب يُعلِّم في الهيكل كل النهار، وفي الليل يخرج ويبيت
في جبل الزيتون.

ص22
لقد قرب الفصح الأخير، وكان رؤساء الكهنة والكتبة وقتئذ يدبرون مكيدتهم ضد السيد،
وعندئذ وعدهم يهوذا الإسخريوطي بأن يُسلمه إليهم، وفي يوم الفطير الذي يذبح الفصح
فيه، أرسل الرب بطرس ويوحنا لكي يعدّا الفصح، ولما اتكأ قال لتلاميذه «شهوة اشتهيت
أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم»، ثم رسم لهم عشاءه. ومع ذلك فقد تشاجروا عمن
يكون الأكبر بينهم، فقدم ذاته مثالاً لهم «أنا بينكم كالذي يخدم». ثم ينبئ سمعان
عن غربلة الشيطان لهم وعن طلبه من أجله لكي لا يفنى إيمانه، وإنه متى رجع ”إلى
الرب“ يجب عليه أن يثبِّت أخوته. ثم يقول الرب لبطرس أنه سينكره ثلاث مرات وذلك
ردًا على ثقة بطرس بذاته. وأخيرًا ذهب السيد إلى جبل الزيتون حيث كان في جهاد شديد
في الصلاة بلجاجة لأبيه (ع 3946). بينما كان التلاميذ نيامًا، وعندئذ أتى جمع
ومعهم يهوذا الإسخريوطي الذي دنا منه ليقبِّله. وقد أخذ السيد إلى بيت رئيس الكهنة
حيث أنكره بطرس ثلاثًا، وهناك استهزءوا به وجلدوه، وفي الصباح الباكر أخذ الرب إلى
السنهدريم، وإذ سُئل عما إذا كان هو المسيح أخبرهم عن المركز الفريد الذي سيحتله
ابن الإنسان وبأنه هو ابن الله.

هل تبحث عن  م الأباء جيروم أقوال جيروم 13

ص23
محاكمة الرب أمام بيلاطس واتهامه بأنه خصم لقيصر، ومع أنه يعترف بنفسه كملك
اليهود، إلا أن بيلاطس يصرِّح بأنه لم يجد فيه علة ما. أما هيرودس فقد احتقر السيد
واستهزأ به، وأما اليهود فقد أصروا على صلبه فأسلمه بيلاطس لمشيئتهم. وقد أُخذ
الرب إلى الجلجثة حيث صُلب بين لصين مذنبين واحد عن يمينه والآخر عن يساره، وعندئذ
طلب من أبيه أن يغفر لهم، بينما كان الرؤساء والجند يستهزئون به. وواحد من
المعلقين معه كان يجدف عليه، أما الثاني فقد كان صورة جميلة للنعمة الغنية إذ
اعترف بالمسيح كالمخلِّص وكالملك في الوقت الذي تركه الآخرون فيه وهربوا. وقد شهد
له قائد المائة بأنه الإنسان البار. وإن كانوا قد جعلوا مع الأشرار قبره ولكنه مع
غني عند موته، فإن يوسف الرامي أخذ جسده الطاهر ووضعه في قبره الجديد. والنساء
اللواتي تبعنه ونظرن القبر وكيف وُضع جسده، رجعن واعددن حنوطًا وأطيابًا، ومع أن
معرفتهن بما كان الله مزمعًا أن يعمله كانت ضئيلة إلا أنهن أحببن ذاك الذي آمنّ
به.

ص24
وفي أول الأسبوع أول الفجر أتت النسوة إلى القبر. ولكنهن وجدن الحجر مدحرجًا عن
القبر، ولم يجدن جسد الرب يسوع فيه، ورأين رجلين بثياب براقة وقد قالا لهن «لماذا
تطلبن الحي بين الأموات ليس هو ههنا لكنه قام». فرجعن واخبرن الأحد عشر بذلك، فذهب
بطرس إلى القبر وإذ رأى ذلك مضى متعجبًا في نفسه مما كان. ويلي ذلك مقابلة الرب
للتلميذين اللذين كانا منطلقين إلى عمواس وكلامه لهما، ثم عرَّفهما بذاته عند كسر
الخبز ”الذي هو علامة الموت“. ثم اختفى عنهما «لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان».
وإذ رجع التلميذان إلى أورشليم سمعا كيف أن الرب ظهر لسمعان وبينما هما يخبران بما
حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز. وقف يسوع نفسه في الوسط، وقال لهم
”جسوني“ ثم أكل قدامهم ليؤكد لهم قيامته، وحينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب، وأكثر
من ذلك وعدهم بإرسال موعد الآب أي الروح القدس. ولا توجد إشارة هنا للذهاب إلى
الجليل ”الأمر الذي يتفق مع إنجيل متى“. أما هنا فتُرى ”أورشليم“ ولو أنها كانت
أشر مدينة، لذا كان يجب أن «يُكرز بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من
أورشليم»، ولما آتى اليوم المعين أخرجهم خارجًا إلى بيت عنيا وباركهم بيديه المرفوعتين
وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء.

هذا
الإنجيل بغض النظر عن النظام اليهودي، ويعلن الرب يسوع ابن الإنسان كالإنسان
الكامل أمام الله، وأنه هو الشخص الوحيد الذي حل فيه كل ملء اللاهوت جسديًا، وأنه
إنسان أمام الله بحسب فكره وقلبه وبذا هو وسيط بين الله والإنسان، وأنه ”في هذا
الإنجيل“ هو مركز دائرة النظام أو المبادئ الأدبية أكثر مما هو كالمسيا وسط
اليهود. ومع أن إنجيل لوقا قد انحصر في هذه العلاقات الجديدة ”ولكنها قديمة في
الحقيقة بحسب مشورات الله“، إلا أنه يذكر أيضًا بعض الحقائق الخاصة بعلاقة الرب باليهود
ظاهرة في البقية التقية.

والطابع
الخاص لهذا الإنجيل هو إنه يصوِّر شخصية المسيح أو ”ما هو المسيح في ذاته“، وليس
مجده الرسمي ولا طبيعته الإلهية ولا إرساليته كالنبي العظيم، ولكن شخصه كما كان أي
إنسان على الأرض الإنسان الذي كان في مقدور أي واحد منا أن يراه كل يوم و أننا كنا
عائشين في ذلك الوقت سواء في اليهودية أو في الجليل.

ثم أن
لهذا الإنجيل خاصية أخرى وهي أنه يأتي بجملة وقائع ويضعها في قالب مختصر جدًا،
بينما يتوسع بإسهاب تام في ذكر بعض الوقائع التي لها علاقة بمبادئ أدبية والتي
تصوِّر النعمة الغنية. ولذا يذكر في هذا الإنجيل وحده مَثَل السامري الصالح،
ومَثَل الخروف الضال، والدرهم المفقود، والابن الأصغر، وكلها تتفق مع الغرض الإلهي
في هذا الإنجيل.

 

بعض
الشواهد المقتبسة في إنجيل لوقا من العهد القديم

(1)
«… كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا» (ص 5: 1) (1) «… الفرق الثامنة لأبيا» (أخبار
الأيام الأولى 10: 24)

 

(2)
«كما هو مكتوب في سفر أقوال إشعياء النبي القائل (2) «صوت صارخ في البرية اعدوا
طريق الرب قوّموا

 صوت
صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا في القفر سبيلاً لإلهنا» (إشعياء 3: 405).

 سبله
مستقيمة» (ص 4: 36).

 

(3)
«… أنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (3) «الرب إلهك تتقي وإياه تعبد»
(تثنية 13: 6).

 (ص
8: 4).

 

(4)
«لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك (4) «لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك
في كل طرقك

 وأنهم
على أياديهم يحملونك لكي لا تصدم يحجر على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك»

 رجلك»
(ص 10: 4). (مزمور 11: 91و12)

 

(5)
«… أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا (5) «قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون
وأقم هناك هوذا

 حين
أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر لما قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك»

 كان
جوع عظيم في الأرض كلها ولم يرسل إيليا (ملوك الأول 9: 17)

 إلى
واحدة منها إلا إلى امرأة أرملة صرفة صيدا»

 (ص
25: 4و26).

 

(6)
«روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأبشر المساكين (6) «روح السيد الرب عليَّ لأن الرب
مسحني لأبشر

 أرسلني
لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب
لأنادي

 بالإطلاق
وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق لأنادي
بسنة

 الحرية
وأكرز بسنة الرب المقبولة» (ص 17: 419) مقبولة للرب» (إشعياء 1: 61و2).

 

(7)
«وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان إليشع (7) «فنزل وغطس في الأردن سبع مرات
حسب قول رجل

 النبي
ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني» الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر»

 (ص
27: 4). (ملوك الثاني 14: 5)

 

(8)
«… يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء (8) «فأجاب إيليا وقال لرئيس
الخمسين إن كنت أنا رجل الله

 فتفنيهم
كما فعل إيليا أيضًا» (ص 54: 9). فلتنزل نار من السماء وتأكلك أنت والخمسين الذين
لك

 فنزلت
نار من السماء …» (ملوك الثاني 10: 112).

 

(9)
«فأجاب وقال تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل (9) «فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن
كل نفسك ومن كل

 نفسك
ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل قوتك» (تثنية 5: 6)

 نفسك»
(ص 27: 10).

 

(10)
«قائلين مبارك الملك الآتي باسم الرب» (ص 38: 19) (10) «مبارك الآتي باسم الرب»
(مزمور 26: 118).

 

(11)
«… ما هو هذا المكتوب الحجر الذي رفضه (11) «الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس
الزاوية»

 البناؤون
هو قد صار رأس الزاوية» (ص 17: 20) (مزمور 22: 118).

 

(12)
«فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به» (12) «محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع
ومختبر

 (ص
11: 23) الحَزَن» (إشعياء 3: 53).

 

(13)
«هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم (13) «وهو مجروح لأجل معاصينا
مسحوق لأجل آثامنا

 …»
(ص 46: 24) تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا» (إشعياء 53).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي