تَفْسِير إِنْجِيلُ
يُوحَنَّا

 

كاتب
هذا الإنجيل هو يوحنا الرسول ابن زبدي وأخو يعقوب، وكانا صيادي سمك، ولكن لما
دعاهما الرب تركا كل شيء وتبعاه، وقد سماهما الرب ”بوانرجس“ أي ابني الرعد، وقد
اختار الرب يوحنا وبطرس ويعقوب ليكونوا معه فوق جبل التجلي، وفي بستان جثسيماني.
وفي سفر الأعمال نجد أن يوحنا كان مع بطرس عند شفاء الأعرج، وقد أُلقى كرهما في
السجن، ولكنهما جاهرا بكل شجاعة بأنه لا يمكنهما إلا أن يتكلما بما رأيا وسمعا،
وقد زار يوحنا وبطرس السامرة وبوضع أيديهما أُعطى الروح القدس للذين آمنوا بكرازة
فيلبس.

وكان
يوحنا أحد الرسل الذين كانوا في أورشليم عندما ذهب بولس إليها، وهناك أعطوه هو
وبرنابا يمين الشركة ليذهبا للكرازة للأمم (غلاطية 9: 2). وبعد ذلك بوقت نُفى
يوحنا إلى جزيرة بطمس في أيام الإمبراطور نيرون أو دومتيان، إذ لا يُعرف بالتحقيق
تاريخ نفيه في بطمس، وهناك رأى الرؤى المدوّنة في سفر الرؤيا، وقد كتب أيضًا
الثلاث رسائل التي تحمل اسمه. والمسلم به هو أن كتاباته كلها قد كُتبت بعد باقي
الأناجيل والرسائل، والمرجح أنه كتب هذا الإنجيل سنة 98م في أفسس.

ويوحنا،
في إنجيله يسمي نفسه «التلميذ الذي كان يسوع يحبه». وقد اتكأ على صدر الرب يسوع في
وقت الفصح الأخير، وإليه استودع المسيح أمه وهو فوق الصليب.

يختلف
إنجيل يوحنا في خاصيته عن الأناجيل الثلاثة الأخرى التي تعتبر أسفارًا مُلخصة
لحياة الرب يسوع، إذ أنها تذكر حوادث عنه أكثر مما في هذا الإنجيل. ويظن البعض أن
إنجيل يوحنا متمم أو مكمل لبقية الأناجيل ولكن هذا الظن بعيد كل البعد عن الحقيقة
لأنه إنجيل قائم بذاته وكامل في ذاته. فكل إنجيل له خاصية مستقلة وغرض خاص،
ومحاولة مزج الأناجيل معًا وجعلها واحدًا يفسد جمالها الإلهي، فلنترك الأناجيل في
جمالها المستقل كما صورتها إصبع الله، والفوارق العجيبة التي فيها، تعلِّمنا أكثر
عن ربنا المبارك وأمجاده المتنوّعة في صورها البديعة.

يعلن
هذا الإنجيل أسمى الإعلانات إنه يعلن اللاهوت الآب معلن في الابن بأقواله وأعماله،
وفي رفض الابن ورفض للآب. ويتبع رجوع الابن للآب الذي أرسله، إرسال الروح القدس من
الآب باسمه (ص 1416).

ويعلن
هذا الإنجيل، إنه بالنسبة لحالة الإنسان أظهرت هبة الحياة الأبدية، كما يعلن أيضًا
رفض الرب يسوع الذي كان الوسيلة لإتمام الفداء. والأعياد هنا لا يُشار إليها
كأعياد يهوه بل أعياد ”اليهود“، و”اليهود“ ”سواء في أورشليم أو في اليهودية“ يميّز
بينهم وبين ”بقية الشعب“ سواء من الجليل أو القادمين للعيد من أقاليم أخرى غير
اليهودية.

ص1
يعدد أسماء الرب الجوهرية ولاهوته الأزلي المبارك. هو الكلمة، الخالق، النور
الحقيقي، ابن الآب الوحيد ”بنوته الأزلية“، المتجسد «الكلمة صار جسدًا»، حمل الله،
ابن الله، المسيا، ملك إسرائيل، وابن الإنسان. واليهود خاصته رفضوه ولكن الذين
قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، وصار الرب مركز الدائرة لهؤلاء
(1)فيمكثون حيث يمكث هو ع 39 (2) وهو الشخص الوحيد الذي يتبعونه هنا على الأرض ع
43 (3) وهو رجاء إسرائيل ع 49. وفي ختام هذا الإصحاح نرى لمحة من المجد الألفي في
ملائكة الله الذين يصعدون وينزلون على ابن الإنسان.

ص2
صورة رمزية لفرح العرس العتيد عند مجيء الرب، وللبركة الألفية ”الرب يسوع هو مصدر
”الخمر الجيدة“ أي الفرح الأعظم بعد أن نفذ وانتهى خمر إسرائيل“، ثم الدينونة التي
سيجريها بمقتضى حقه الإلهي، والتي ستؤدي إلى تطهير الهيكل في أورشليم، وذلك بقوته
في إقامة هيكل جسده من الأموات الأمر الذي به سيحكم برفض هيكل أورشليم المادي إلى
حين.

من ع
23 إلى 25 مرتبط بإصحاح 3. الرب يميّز ويعرف جيدًا من هم خاصته الذين له.

ص3
الإنسان كما هو بحسب الطبيعة وحتى تحت الامتياز يحتاج إلى عمل الروح فيه لكي يرى
ويدخل ملكوت الله، ينبغي أن يولد من فوق ليكون أهلاً حتى لبركات الملكوت الأرضية،
ولكن رفع ابن الإنسان فوق الصليب قد فتح الطريق للسماويات. فلابد من الولادة من
الماء والروح، لأن المولود من الروح هو روح وذلك بالمباينة مع الجسد. والماء يشير
بلا شك إلى فعل كلمة الله الأدبي (أنظر ص 3: 15، بطرس الأولى 23: 1). هذا أمر كان
يجب أن يعرفه معلِّم إسرائيل من الأقوال النبوية الخاصة بالبركة الأرضية كالواردة
في حزقيال 25: 36 الخ. ولكن الرب يتقدم في الكلام إلى السماويات. الإنسان خاطئ
بجملته سواء أكان يهوديًا أم أمميًا، وبرفع ابن الإنسان قد حكم بعدم صلاحيته وبأنه
لا نفع فيه إذ هو ميت، والحية النحاسية ترمز إلى موت ابن الإنسان الذي أعطى
الإنسان هبة الحياة التي سمَّت فوق الموت. هذه هي الشهادة عن محبة الله للعالم،
وقصده من نحو الإنسان وذلك ببذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له
الحياة الأبدية، فمحبة الله قد تخطَّت كل الحدود اليهودية فلم تتقيَد بها.

ويختم
الإصحاح بشهادة أخرى عن الرب باعتباره العريس الذي هو فوق الجميع أعني شهادة يوحنا
المعمدان الذي كمل فرحه بسماع صوت العريس، ولو أنه هو ”أي يوحنا“ كان كالسراج الذي
أوشك أن يختفي. والعددان الآخران من هذا الإصحاح (35و36) هما من كلام كاتب
الإنجيل، إذ قُدِمَ الابن فالنتيجة إما حياة أبدية أو غضب الله.

ص4 إذ
اضطر الرب بسبب حسد الفريسيين إلى ترك اليهودية والذهاب إلى الجليل، كان لابد له
أن يمر في طريقه بالسامرة، وهناك التقى بامرأة خاطئة مسكينة ذات قلب خاو لقد كان
خاويًا بالرغم من محاولاتها في أن تجد شبعًا في الخطية، وقد تكلم الرب معها عن
الله ”المعطي“، وأنه هو مستعد أن يعطيها ”الماء الحي“ الذي يصير فيمن يقبله ينبوع
ماء ينبع إلى حياة أبدية، وهذا بلا شك هو نفس ما أشير إليه في (رومية 8) بأنه «روح
الحيوة في المسيح يسوع» أي ينبوع شبع دائم لا ينضب يغمر الإنسان الباطن، ويرتبط
بذلك، الإعلان بأن الآب طالب ساجدين بالروح وبالحق، وليست المرأة السامرية وحدها
هي التي اعترفت بأنه المسيح ولكن كثيرين من السامريين آمنوا به بسبب كلامها، آخرون
أكثر جدًا بسبب كلامه هو مقرين بأنه المسيح مخلِّص العالم. وفي ختام الإصحاح يُرى
الرب معيدًا الحياة إلى ابن خادم الملك الذي كان على وشك الموت، كما أنه شدد إيمان
خادم الملك الضعيف، وذلك رمز لما كان الرب يعمله في إسرائيل لتشديد البقية التقية
حتى ”لا يفنى“ إيمانها.

ص5
الرب في أورشليم ”لأن هذا الإنجيل يتكلم كثيرًا عن خدمته هناك“، وعند بركة بيت
حسدا ”أي بيت الرحمة“ يحسن الرب إلى المقعَد بالشفاء ويأمره بحمل سريره، وإذا
أجريَت هذه الأعجوبة في السبت آل ذلك إلى إعلان مجده «أبي يعمل حتى الآن وأنا
أعمل» (ع 17). فالآب والابن كانا واحدًا في عمل النعمة ونشاطها. الآب لا يدين، أما
الابن فيحيي ويدين، ومن يسمع كلامه ويؤمن بالآب الذي أرسله فله حياة أبدية ولا
يأتي إلى دينونة بل قد انتقل ”فعلاً“ من الموت إلى الحياة، والأموات أدبيًا
وروحيًا يسمعون صوته الآن والذين سمعوه سمعًا حقيقيًا، وكذلك الأموات في قبورهم
سيسمعون صوته أيضًا فيما بعد ويخرجون منها، فستكون قيامة للحياة وأخرى للدينونة.
وتعلن الحياة في هذا الإصحاح مقترنة بصوت الرب كالابن، فهو يأتي بالنفس إلى نور
الآب. علاوة على شهادة يوحنا المعمدان، كان للرب شهادة مثلثة عن مجده (1) شهادة
أعماله له (2) وشهادة الآب له (3) وشهادة الكتب له، ويختم الإصحاح بالإشارة إلى
مسئولية الإنسان بازاء الشهادات الواقية للرب وعنه.

ص6
يبدأ بالخمسة أرغفة في يد الرب التي أشبع بها خمسة آلاف رجل، وتحت تأثير هذه القوة
الفائقة اعترفوا به أنه «النبي الآتي إلى العالم»، إذ رفض أن ”يجعلوه ”في الوقت
الحاضر“ ملكًا“ صعد إلى الجبل آخذًا في الأعالي مركزه ككاهن، بينما كان التلاميذ
في البحر الهائج وسط الظلام، أما هو فقد ذهب إليهم ماشيًا على البحر. وهذا ينطبق
تمامًا على إسرائيل لأن الرب سيكون لهم كالنبي والملك والكاهن وسيأتي بهم إلى
الميناء المشتهاة.

أما
أقوال الرب التي تلي ذلك فإنها تنطبق على التدبير أو الزمان الحاضر، ففيها يتكلم
(أولاً) عن ذاته بأنه، كابن الإنسان هو خبز الله النازل من السماء، وإن عمل الله
هو أن يؤمن الناس به ”أي بالمسيح“، والرب هنا يعمل مباينة بين المن والخبز السماوي
الجديد (ثانيًا) عن جسده الذي يؤكل ودمه الذي يُشرب، لهذا كان يجب أن يموت المسيح
«من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حيوة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير». وتخصيص موت
المسيح للنفس معناه قبول حكم الموت على الجسد بكل متعلقاته، وامتلك الحياة في ذاك
الذي هو من السماء. (وأخيرًا) عن صعود ابن الإنسان «إلى حيث كان أولاً» وفي هذه
يتخلص ”الإيمان المشترك“ أي التجسد، والفداء، والصعود.

ص7
البركة الأرضية التي يرمز إليها عيد المظال مؤجلة بسبب رفض المسيح، حتى أن أخوته
لم يؤمنوا به، أما «اليوم الأخير العظيم من العيد» أي اليوم الثامن فقد كان رمزًا
للخليقة الجديدة والبركة الأبدية، التي كان عربونها الروح القدس المرسل من المسيح
الممجد. في ذلك الوقت وقف يسوع ونادى قائلاً «إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب. من
آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان
المؤمنون به مزمعين إن يقبلوه». والروح القدس هنا هو قوة الشهادة، كما أنه في ص 4
هو القوة للسجود. أما اليهودية، في كل هذه الإصحاحات فإنها تطرح جانبًا بسبب رفض
المسيح، واليهود ”في ختام هذا الإصحاح“ يتركون في حالة الانقسام والظلام.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر اللاويين 20

ص810
في ص 8 نرى المسيح باعتباره ”النور“. كما قيل عنه في ص1، وأولئك الذين أتوا إليه
بخطية المرأة التي أمسكت في زنا، قاصدين أن يورطوه، قد تبكتوا بنور كلمته «من كان
منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر». فانصرفوا من محضره واحدًا فواحدًا وقد بكتتهم
ضمائرهم، ويلي ذلك شهادته عن نفسه بأنه ”نور العالم“ ولكن اليهود رفضوا شهادته،
ولما شهد أيضًا قائلاً «الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن» فرفعوا
حجارة ليرجموه.

وإذ
جاز الرب في وسطهم ومضى، وجد الشخص المولود أعمى فأعطاه البصر (ص 9) فبعد شهادة
أقوال الرب له تجيء هنا شهادة أعماله، أما قادة اليهود فكانوا عميانًا حتى أنهم
قالوا عن المسيح «نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ». وإذ أخجلتهم وحيرّتهم حجج ذلك
الإنسان المسكين الذي فتح المسيح عينيه أخرجوه خارج المجمع، وبناء عليه أعلن
المسيح له ذاته كابن الله وعلى أساس هذا الإعلان سجد له، فإذ طُرد ذلك الإنسان وجد
نفسه في زمرة ذاك النور الذي أتى إليهم ولكنهم رفضوه.

وإذ
رفضت أقوال الرب وأعماله نراه الآن يعلن ذاته كراعي الخراف (ص 10) الذي يجب أن
يُقرأ بالارتباط الكلي مع الإصحاح السابق“ فإن كان اليهود يطردون تلاميذه خارج
المجمع، فإن الرب في الواقع هو الذي يخرجهم من الحظيرة اليهودية، لهذا كان هو، له
المجد، الراعي وباب الخراف. ولا شك أن موته أمر واضح ومسلم به في هذا الإصحاح. وإن
دخل به أحد فإنه يخلص، ويجد حرية مباركة وطعامًا، وذلك بالمباينة مع النظام
اليهودي الذي لم تكن فيه هذه الأشياء الثمينة. هو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن
الخراف، وتوجد معرفة متبادلة أي بالحري علاقة بينه وبين الخراف الذين هم من نظام
سماوي جديد، وكذلك توجد علاقة بين الآب وبينه. ولا توجد حظيرة الآن بل رعية واحدة
وراعٍ واحد، أي أن فريقي اليهود والأمم المؤمنين قد اتحدا وأصبحا رعية واحدة.
وأكثر من ذلك فإنه يعطي خرافه حياة أبدية، ولأنها عطية الآب له لذا يحفظها حفظًا
مضمونًا في يده وفي يد الآب. ثم إذ يحاول اليهود مرة أخرى أن يمسكوه فإنه يخرج من
أيديهم ويمضي إلى عبر الأردن.

ص11
بداءة قسم جديد يتضمن مجموعة من الشهادات لشخص ربنا يسوع، وفي هذا الإصحاح يُعلن
مجد ابن الله. وهو تبارك اسمه، يعلن لخاصته بأنه «هو القيامة والحيوة»، فيسمح بموت
لعازر «لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به». وفي إقامته لعازر أظهر نصرته على
الموت، وأعلن مبدأ جديدًا لحياة الإنسان على هذا الأساس الوحيد وهو تجسد الابن
وموته. وقيامة لعازر تعتبر مثالاً ونموذجًا للانتقال من الموت إلى الحياة، ومع ذلك
فقد أثارت غضب اليهود ضد المسيح حتى أن قيافا رئيس الكهنة الذي كان أشر من بلعام
تنبأ بأنه «خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها» وقد أضاف الروح
القدس إلى ذلك هذه العبارة «وليس عن الأمة فقط بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى
واحد». وفي نبوة رئيس الكهنة اعتراف منه بهلاك الأمة بأسرها.

ص12
إذ كان لمريم ”أخت مرثا ولعازر“ شركة مع الرب في فكره دهنت جسده بالطيب لتكفينه
فامتلأ البيت من رائحة الطيب، الأمر الذي حرك قلب يهوذا الذي كان مزمعًا أن يسلمه
بالطمع، أما تلك البقية التقية في بيت عنيا فقد تميّزت بالمكانة التي كانت للرب في
قلوبهم، ولا سيما مريم في تقديرها الكلي لشخصه الغالي. ويلي ذلك الشهادة له بأنه
”ملك إسرائيل“ الآتي باسم الرب، وهذه كانت الشهادة الأخيرة لابنة صهيون بأن ملكها
آتي إلى أورشليم وديعًا راكبًا على جحش وسط زحام الجماهير، التي رأت نصرته على
الموت في إقامة لعازر، أما الفريسيون فقد أزعجهم ذلك.

وإذ
ظهر مجده كابن الله، وأظهر لأورشليم كابن داود أيضًا، أبدى بعض اليونانيين رغبتهم
في أن يروا يسوع. لقد كانوا من الأمم، وطلبتهم هذه أظهرت مجدًا آخر للرب يسوع، فهو
ابن الإنسان، وقد أتت الساعة ليتمجد، فلم يستطع أن يأخذ أو يمتلك الملكوت فعلاً.
ويأتي بالبركة لليهود وللأمم دون أن يموت. وإذ يؤجل مجد الملكوت يتمجد هو كابن
الإنسان، وبموته كحبة الحنطة يأتي بثمر كثير، ولكن ذلك الثمر هو لعالم آخر أو
بالحري ”لحيوة أبدية“، أما الحياة هنا على الأرض فيجب أن تُبغض على مثال المسيح
المرفوض. ونرى هنا ما هي مشورات الله من نحو تمجيد الإنسان في السماء، وكيف أن موت
المسيح كان الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك، كما أنه الوسيلة الوحيدة للإتيان بالأمم
ليكونوا شركاء كاليهود تمامًا في نعمة الله الغنية. ثم أننا نسمع صوت الآب مجيبًا
نفس المسيح التي ”قد اضطربت“، ومحققًا له بأنه مجَّد اسمه وسيمجد أيضًا، الأمر
الذي تحقق في قيامة المسيح. الرب لا يتكلم الآن بأمثال بل علانية مصرِّحًا بدينونة
العالم ورئيسه، بسبب رفضه وموته على الصليب الصليب الذي به أيضًا صار هو المركز
للجميع، فإذ رُفع على الصليب صار القوة الجاذبة ومركز وغاية الإيمان لليهودي
والأممي على السواء، وبه يستطيع الجميع أن يأتوا إلى الله. ومن عدد 37 يتكلَّم بكل
وضوح عن عدم إيمان اليهود الذي أشار إليه إشعياء في ص 6و53 واضعًا ختمًا إلهيًا
على النبوة، وقد كان الأمر أكثر خطورة لأن كثيرين من الرؤساء آمنوا به ولكن خافوا
من الاعتراف به «لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله». ومن عدد 44 يبيّن الرب
بأنه لم يأتِ كالنور وكالمخلِّص فقط، بل إن الكلام الذي تكلم به سيدين في اليوم
الأخير، وإذ رفضه اليهود رفضًا تامًا تنحصر خدمته بعد ذلك بين خاصته دون سواهم.

ص13
تتضمن الإصحاحات 13 إلى 17 الأخبار التي تُعلن علاقة المؤمنين العتيدة مع المسيح
في السماء، وقد كانت هذه شيئًا جديدًا، بعد أن قطع حديثه نهائيًا مع اليهود.
والإصحاح السابع عشر يُكمل تلك الأخبار السماوية إذ أُعطى لنا أن نسمع حديثه مع
أبيه بشأنها. وأول هذه الأشياء الجديدة هو رؤية المسيح في عمله ذي المغزى الروحي،
وذلك بغسل أرجل تلاميذه ”لا بالدم بل“ بالماء، وهذا معناه شفاعته الحاضرة لأجلنا
في السماء عند الآب، وقد قصد الرب بغسل أقدام تلاميذه إن وجدوهم أدبيًا في حالة
تتناسب مع المكان الجديد الذي كان هو ذاهبًا إليه، والذي لابد أن تكون لهم شركة
معه فيه. وفعل الكلمة ”الماء“ هو لتنقيتهم وتحريرهم أدبيًا ليدخلوا ويتمتعوا
بالشركة معه عند ذهابه إلى الآب. في البداية قد اُغتسلوا ”استحموا“ بأكملهم ”كما
كان يُعمل مع الكهنة وقت تكريسهم“. وهذا العمل لا يحتاج إلى تكرار، ولكن لكي
يتمتعوا بالأمور السماوية، كان لابد من التطهير والتنقية العملية باستمرار، كما
يستفاد من غسل الأرجل فقط أنظر (خروج 12: 40 و3032). هذا العمل الجميل، أي غسل
الأرجل هو مثال لما يجب أن يعمله تلاميذ المسيح بعضهم لبعض، أي بواسطة كلمة الله
ينقون ويغسلون ما يعطل الشركة مع الله ومع بعضهم البعض. يجب أن يكونوا مؤهلين
كخُدام وعبيد لأن يتمثلوا بسيدهم في هذا العالم، وإنما قبل ذلك يجب أن يكونوا
أهلاً له أي لشخصه. كل هذا لم يكن ليهوذا نصيب فيه، الذي «لما أخذ اللقمة»
المغموسة من يد الرب «خرج للوقت. وكان ليلاً». ويرينا هذا الإصحاح معرفة الرب لكل
أنواع الشر المعرَّض له شعبه في هذا العالم. وبالمباينة مع ما أظهره المسيح هنا عن
الإنسان فإنه يعلن أمر تمجيده كابن الإنسان الذي تمجد الله فيه (ع 31و32). ثم
يُريهم بأنهم يُعرفون كتلاميذه بمحبتهم بعضهم لبعض، وأن هذه ”أي المحبة“ هي وصيته
الجديدة. وأخيرًا نرى ما هو الجسد حتى في أحد قديسي الله، فإن كان بطرس واثق في
ذاته، فقد كان عليه أن يعرف ذاته المعرفة الحقيقية وذلك بعد إنكاره الرب ثلاث
مرات.

ص14
كان التلاميذ معرضين بسبب ترك الرب لهم، ولكن كان عليهم أن يؤمنوا به في غيابه
عنهم كما آمنوا بالله، لأنه ماض ليعد لهم مكانًا في بيت الآب، ثم يأتي ثانية
ليأخذهم لنفسه، وقد أوضح لهم أنه هو الطريق والحق والحياة أي أن الذي يلعن الآب،
والطريق الموصل إليه هو شخص إلهي أمكنه أن يقول «أنا في الآب والآب فيَّ». وقد
برهن على ذلك بأقواله وبأعماله أيضًا (ع 10و11)، مهما سألوه باسمه فإنه يفعله،
وهذا معناه أنه يجب أن يكونوا على اتصال به وفهم مشيئته أثناء غيابه عنهم.
والبرهان العملي على محبتهم له هو حفظهم وصاياه. وإن المعزي الآخر الذي كان الآب
مزمعًا أن يرسله إليهم هو يعلِّمهم كل شيء، ويذكِّرهم بكل ما قاله لهم. ولقد ترك
المسيح لهم سلامًا وأعطاهم سلامه فلماذا تضطرب قلوبهم؟ لو كانوا يحبونه لكانوا
يفرحون لأنه ماض إلى الآب. وبما أن العالم قد رفض المسيح لذا أخذ العدو لقب ”رئيس
هذا العالم“، الذي إذ أتى لم يجد شيئًا في المسيح الذي أحب الآب وأطاعه حتى الموت
وياله من موت، بعكس آدم الذي عصى. كل أقوال المسيح هذه كانت لأعدادهم لخدمته وعمل
مشيئته عند مفارقته لهم.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ن نعران ن

ص15
الرب هو الكرمة الحقيقية، وبذا أخذ مكان إسرائيل الذي كان قبلاً كرمة قد غرسها
الرب يهوه (مزمور 80 وإشعياء 5)، ولكنها كانت فارغة وفاسدة فلم تأتِ بثمر،
والتلاميذ، كأغصان في الكرمة كانوا مسئولين عن الإتيان بثمر، ولكن ذلك لم يكن
ممكنًا إلا بالثبات فيه، والكلام هنا لا علاقة له مطلقًا باتحاد الأعضاء بالرأس.
وإنما يدور حول الالتصاق العملي به للإتيان بثمر، والذين لا يثمرون فأنهم يقطعون
لأنهم مجرد معترفين بالمسيح، أي أغصان فارغة لا حياة فيها. أما التلاميذ الحقيقيون
فإنهم يحفظون وصاياه ويثبتون في محبته، والمقصود بالمحبة هنا هو محبتنا له، التي
يجب أن تظهر في حياتنا العملية كل يوم، وعلى تلاميذ المسيح الحقيقيين أن يحبوا
بعضهم بعضًا كما أحبهم هو، ونحن الذين كنا قبلاً أعداء قد دعانا أحباءه واختارنا
لنأتي بثمر دائم، وهو يؤكد لنا بأن كل ما نطلب من الآب باسمه يعطينا الآب، وينبر
لنا عن المحبة الأخوية المتبادلة في وسط هذا العالم الذي يبغضنا كما أبغضه قبلنا،
وذلك لأننا لسنا من العالم، ولكن متى جاء المعزي فهو يشهد له والتلاميذ ”أي رسل
المسيح“ يشهدون له لأنهم كانوا معه من الابتداء.

ص16
ينبئ الرب تلاميذه بالاضطهاد الذي كان العالم مزمعًا أن يوقعه عليهم، وأنه كان
مزمعًا أن يتركهم، ولكن ذلك كان خيرًا لهم لكي يأتيهم المعزي بدلاً منه، وهذا
الحديث العظيم أي مجيء الروح القدس المعزي كان له، من الناحية الواحدة عمله
بالنسبة للعالم، ومن الناحية الأخرى بالنسبة للتلاميذ. فالروح القدس بالنسبة
للعالم يبكته على خطية وعلى بر وعلى دينونة، بينما بالنسبة إلى التلاميذ يرشدهم
إلى جميع الحق، وهو يمجد الابن ويُريهم الأشياء التي للآب وهي للابن أيضًا. كان
الرب مزمعًا أن يحتجب عنهم قليلاً بسبب موته، ثم يرونه ثانية، وقد تم ذلك فعلاً،
وبذا ذاقوا قليلاً مما سيتم مستقبلاً بصورة أجمل وأبهج، لذا كان من المحقق أنهم
سيفرحون ولا ينزع أحد فرحهم منهم. وذلك بسبب معرفتهم وتمتعهم بالعلاقة الجديدة مع
الآب التي كان الرب مزمعًا أن يدخلهم فيها. وما أروع شهادة الرب عن العالم بأنه
سيفرح بتخلَّصه من المسيح عند موته على الصليب (ع 20).

لم
يستطع التلاميذ أن يفهموا أهمية كلام الرب عن الآب، هذا الكلام الذي يؤكد لهم فيه
محبة الآب لهم، وأنه من امتيازهم أن يبادروا بالطلب منه باسم الابن، والثقة
باستجابة طلباتهم. وقد أخبرهم بأنهم سيتفرقون عنه إلى حين، ويبقى هو وحده ولكن
الآب معه، وأخبرهم بذلك ليكون لهم سلام فيه، وأنه في العالم سيكون لهم ضيق ولكنه
قد غلب العالم.

ص17
هذا الفصل هو تاج الفصول السابقة، إذ يتضمن صلاة الرب للآب التي فيها يسمح لنا بأن
نعرف بكيفية مؤثرة جدًا رغباته لأجل خاصته التي تتفق مع مشورات الآب، وتنقسم هذه
الصلاة إلى ثلاثة أقسام، فالأول (ع 15). تدور حول شخصه وعمله ومجده الذي يشير إليه
مرتين وكذا عن تمجيده للآب. والثاني (ع 619) عن تلاميذه الذين كانوا معه وقتئذ ”أي
الإحدى عشر“. والثالث (ع 2026) عن الذين يؤمنون به بواسطة كلامهم. وتتضمن صلاة
الرب رئيس الكهنة العظيم، هذه إشارات ثمينة عن الحيوة الأبدية وإعلان اسم الآب
وبالتبعية العلاقة المباركة التي صارت لتلاميذه معه، ومركزهم بازاء العالم،
ووحدتهم في الحاضر وفي المستقبل، وتمجيدهم مع المسيح الذي سيشترك فيه جميع
المؤمنين، ومحبة الآب للرب يسوع التي يشترك فيها خاصته.

ص18
بداءة المشاهد الأخيرة، ففيه نرى الرب يسوع في البستان، ثم تسليمه بواسطة يهوذا،
أما جهاده في البستان فغير مذكور هنا، لأن الرب معلن في هذا الإنجيل باعتباره ابن
الله، ولذا لما أتوا للقبض عليه رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. ويلي ذلك
محاكمته أمام حنَّان وقيافا، وإنكار بطرس له، ثم محاكمته أمام بيلاطس حيث يصرَّح
الرب بأنه ”ملك“ أما اليهود فقد فضَّلوا باراباس عليه.

ص19
بيلاطس يجلد الرب يسوع بالرغم من اعترافه ببراءته، أما رؤساء الكهنة فقد أنكروا
مسيح الله وبروح الارتداد صرخوا قائلين «ليس لنا ملك إلا قيصر». وإذ عُلق الرب على
الصليب استودع أمه ليوحنا، ولا يُذكَر هنا ترك إلهه له بل «قد أُكمل» ثم «أسلم
الروح» لأنه هو وحده كان له السلطان أن يضع حياته ”نفسه“ وأن يأخذها ثانية. ثم
يذكر هنا فقط طعن جنبه بعد موته وخروج دم وماء منه الأمر الذي عاينه يوحنا (ع
34و35)، وأيَّده في رسالته الأولى (ص 6: 58). ثم أن نيقوديموس يظهر مرة أخرى وكذا
يوسف الذي من الرامة لكي ”بالرغم من مؤامرة البشر بأن يجعلوا مع الأشرار قبره“
يدفن «مع غني عند موته».

ص20
ويتضمن قيامة الرب المبارك من الأموات ونتائجها المباركة، فمريم المجدلية كانت
تجهل حقيقة القيامة العظمى، ولكنها بمحبة قلبية عميقة أتت إلى القبر في صباح اليوم
الأول من الأسبوع «باكرًا والظلام باق»، فوجدت الحجر مرفوعًا عن القبر، فأخبرت
بطرس ويوحنا اللذين ركضا ودخلا القبر فأيقنا أن الرب قام من الأموات. ولذا رجعا
إلى موضعهما، أما مريم فكانت أقل إدراكًا ولكنها كانت أكثر تعلقًا بسيدها لذا بقيت
عند القبر، فرأت أولاً الملاكين ثم أعلن الرب ذاته لها، ولكنه لم يسمح لها بأن
تلمسه ”معلنًا بذلك بأن علاقة شعبه به ليست من نوع أرضي وأن معرفة المسيحي له هي
باعتباره الإنسان الممجد“. وقد أرسلها إلى تلاميذه برسالة النعمة الغنية «أني أصعد
إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم» فيضعهم معه في علاقته كإنسان مع أبيه وإلهه. ثم نرى
في مجيئه وسط تلاميذه في عشية ذلك اليوم والأبواب مغلقة صورة الكنيسة المجتمعة
باسمه وحضوره في وسطها أنظر (متى 20: 18). وقد منحهم سلامًا مؤكدًا لهم بأنه هو هو
الذي سمَّر فوق الصليب وطعن بالحربة، وعندئذ استودعهم إرساليتهم «كما أرسلني الآب
أرسلكم أنا» بعد أن منحهم سلامًا ثانية، ولما قال هذا نفخ وقال لهم «اقبلوا الروح
القدس»، ويجب أن لا نخلط هذا مع (أعمال 2) الذي يتضمن حضور الروح القدس وسكناه في
المؤمنين به، أما قول المسيح هنا فمعناه «روح الحيوة في المسيح يسوع» (رومية 2:
8). توما الذي ”بعد ثمانية أيام“ رأى فآمن واعترف قائلاً «ربي وإلهي» يمثل بلا شك
البقية اليهودية في المستقبل إذ يؤمنون بالرب عندما ينظرونه، وذلك بعد أن أتى ”في
الوقت الحاضر“ بالمسيحي الحقيقي للنصيب الأفضل «طوبى للذين آمنوا ولم يروا».

ص21
بعض التلاميذ المتقدمين يتصيدون بقيادة بطرس ولا يمسكون شيئًا، ولكن الرب يقف على
الشاطئ وهم لا يعرفونه، ويأمرهم بأن يلقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن،
فألقوها ولم يقدروا أن يجذبوها من كثرة السمك، وعندئذ عرفوه وقد أعد لهم طعامًا،
وهذا يعطينا صورة رمزية لشبكة الألف سنة التي تمتلئ سمكًا كبيرًا من بحر الأمم
والشبكة لا تخترق، وذلك بالمباينة مع صيد السمك الآن ”كما في لوقا“، حيث تتخرق
الشباك والسفن توشك على الغرق. والرب يعالج بطرس ويرد نفسه قبل أن يأتمنه على
رعاية قطيعه، ثم يريه مصيره، وكذا مصير يوحنا الذي بقى وحده بعد موت جميع الرسل،
وذلك لكي يبيّن نهاية الكنائس «ما هو كائن» ثم الدينونات التي ستحل على هذا العالم
قبل ظهور الرب واستعلان مجده.

ولا
عجب إن كان السفر الخاص بإعلان مجد ابن الله الأزلي يختم بقول الرسول «لست أظن أن
العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة» ولو دوّنَت أعماله واحدة واحدة.

 

بعض
الشواهد المقتبسة في إنجيل يوحنا من العهد القديم

(1)
«فسألوه إذًا ماذا. إيليا أنت؟ فقال لست أنا» (1) «ها أنا أرسل إليكم إيليا النبي»
(ملاخي 5: 4)

 (ص
21: 1).

(2)
«فسألوه … أنبي أنت؟ فأجاب لا» (ص 21: 1) (2) «يقيم لك الرب إلهك نبيًا … مثلي له
تسمعون»  (تثنية 15: 1818).

(3)
«قال أنا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق (3) «صوت صارخ في البرية أعدوا طريق
الرب»

 الرب»
(ص 23: 1). (إشعياء 3: 40).

(4)
«فيلبس وجد ثننائيل وقال له وجدنا الذي كتب (4) «أقيم لهم نبيًا من وسط أخوتهم
مثلك وأجعل

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ش شآرياشوب ب

 موسى
في الناموس والأنبياء» (ص 45: 1) كلامي في فمه»

 «أما
أنت يا بيت لحم فمنك يخرج لي الذي

 يكون
متسلطًا على إسرائيل» (تثنية18: 18

 ،
ميخا 2: 5).

(5)
«ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل (5) «من صعد إلى السموات ونزل؟» (أمثال 4:
30)

 من
السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء»

 (ص
13: 3).

(6)
«آباؤنا أكلوا المن في البرية كما هو مكتوب (6) «فقال لهم هذا هو الخبز الذي
أعطاكم الرب لتأكلوا»

 أنه
أعطاهم خبزًا من السماء ليأكلوا» (ص 31: 6) (خروج 15: 16).

(7)
«… مبارك الآتي باسم الرب» (ص 13: 12). (7) «مبارك الآتي باسم الرب» (مزمور 26:
118).

 

(8)
«لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك يأتي جالسًا (8) «ابتهجي جدًا يا ابنة صهيون
هوذا ملكك يأتي إليك

 على
جحش أتان» (ص 15: 12). … وراكبًا على حمار وعلى جحش ابن أتان»

 (زكريا
9: 9).

(9)
«… ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى (9) «يقسمون ثيابي بينهم وعلى
لباسي يقترعون»

 لباسي
ألقوا قرعة» (ص 24: 19). (مزمور 18: 22).

(10)
«… فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان … (10) «ويجعلون في طعامي علقمًا وفي عطشي
يسقونني

 فملأوا
اسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا خلاً» (مزمور 21: 69).

 وقدموها
إلى فمه» (ص 28: 19و29).

(11)
«يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه» (11) «… فينظرون إلى الذي طعنوه» (زكريا
10: 12).

 (ص
37: 19).

 

بعض
الحوادث الخاصة بحياة ربنا يسوع المسيح على الأرض

التاريخ

الحوادث

محل
ورودها في الأناجيل

إنجيل
متى

إنجيل
مرقس

إنجيل
لوقا

إنجيل
يوحنا

قبل
الميلاد

6





5












4



بعد الميلاد

8

26









































27













































28

 

 







بعد الميلاد

28











29























































بعد الميلاد

29
























































بعد الميلاد

29



ولادة يوحنا المعمدان

ظهور الملاك لمريم في الناصرة

ظهور الملاك ليوسف في الناصرة

ولادة الرب يسوع في بيت لحم ”4 سنوات كاملة قبل التاريخ الميلادي المتداول“.

ظهور الملاك للرعاة عند بيت لحم

ختان يسوع وإحضاره للهيكل. بيت لحم وأورشليم.

زيارة المجوس أورشليم وبيت لحم، والهروب إلى مصر، وقتل أطفال بيت لحم



يسوع في أورشليم وهو ابن 12 سنة

بدء خدمة يوحنا المعمدان في البرية والأردن

معمودية الرب يسوع في الأردن

تجربة الرب يسوع. برية اليهودية.

دعوة الرب لتلاميذه. الأردن والجليل

تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل.

زيارته لكفر ناحوم.

الفصح الأول وتطهير الهيكل من الباعة

خطاب الرب مع نيقوديموس

طرح يوحنا المعمدان في السجن وذهاب المسيح للجليل

حديث الرب مع المرأة السامرية وإيمان كثيرين به

يسوع في مجمع الناصرة وإخراجه خارج المدينة وإقامته في كفر ناحوم.

يسوع يزور قرى الجليل.

يسوع يذهب إلى أورشليم. الفصح الثاني ”على الأرجح“.وشفاء مريض بركة بيت حسدا.

اختيار الاثنى عشر رسولاً.

الموعظة على الجبل. قرب كفر ناحوم.

إقامة ابن الأرملة. نايين

شفاء مجنون كورة الجدريين.

إقامة ابنة يايرس وشفاء نازفة الدم.

اليهود يعثرون بيسوع الناصري ورفضهم له.

يسوع يزور القرى المحيطة مرة أخرى.

إرسالية الاثنى عشر. الجليل.

موت يوحنا المعمدان.

إشباع الخمسة آلاف ومشيه على الماء. كفر ناحوم شاطئ بحر الجليل الشمالي الشرقي.

معجزات المسيح في جنيسارت.

اقتراب ”الفصح الثالث“.

شفاء ابنة المرأة الفينيقية. تخوم صور وصيدا.

إشباع الأربعة آلاف. تخوم العشر مدن.

فتح عيني أعمى بيت صيدا.



التجلي وخطاب الرب لتلاميذه وهم نازلون من الجبل

صعود الرب إلى عيد المظال ”وهو انتقاله الأخير من الجليل قبل موته“ ورفض
السامريين له.

حضور الرب في عيد المظال وتعليمه في الهيكل جهارًا.

تعيين السبعين تلميذًا وإرسالهم أمام وجهه.

قصة المرأة التي أمسكت في زنى. أورشليم.

دخول المسيح بيت مرثا ومريم. بيت عنيا.

فتح عيني الأعمى منذ ولادته. أورشليم.

وجود المسيح في أورشليم في عيد التجديد ”شتاء“ ورجوعه إلى عبر الأردن.

إقامة لعازر من الأموات. بيت عنيا.

ذهاب المسيح إلى مدينة إفرايم.

زيارة المسيح لزكا. أريحا.

وصول المسيح لبيت عنيا قبل الفصح بستة أيام.

دخول المسيح إلى أورشليم على أتان وهتاف الجماهير له ”نهار الاثنين“.

تطهير الهيكل ”الثلاثاء“.

رغبة اليونانيين في أن يروا يسوع. وصوت من السماء أورشليم ”الأربعاء“.

مؤامرة الرؤساء للقبض على المسيح، والعشاء في بيت عنيا وخيانة يهوذا ”الخميس“.

أكل الفصح الأخير ”الرابع“. أورشليم ”الخميس مساء أي الليلة السابقة للصليب“.

غسل أقدام التلاميذ ”الخميس مساء“.

رسم العشاء الرباني. أورشليم ”الخميس مساء“

صلاة الرب الشفاعية. أورشليم " مساء

المسيح في جثسيماني. جبل الزيتون " "



القبض على الرب. جبل الزيتون. " "

إحضار الرب أمام قيافا وإنكار بطرس " "





محاكمة المسيح أمام قيافا والمجمع، والاستهزاء به. أورشليم ”صباح الجمعة“.

إحضار يسوع أمام بيلاطس. أورشليم ”صباح الجمعة“.

إحضار يسوع أمام هيرودس. أورشليم ”صباح الجمعة“.

طلب بيلاطس إطلاق يسوع وطلب اليهود إطلاق باراباس ”صباح الجمعة“.

تسليم بيلاطس يسوع للموت وجلده والاستهزاء به. أورشليم ”الجمعة“.

طلب بيلاطس مرة أخرى أن يطلق يسوع ”الجمعة“

ندم يهوذا وخنقه نفسه. أورشليم ”الجمعة“.

أخذ المسيح للصلب. أورشليم "

صلب المسيح. أورشليم. "

استهزاء اليهود بالمسيح وهو على الصليب وتسليمه أمه ليوحنا ”الجمعة“.

الظلمة العامة، وموت المسيح على الصليب ”الجمعة“.

انشقاق حجاب الهيكل، وتفتح القبور. وشهادة قائد المائة عن المسيح، وحضور النسوة
عند الصليب. ”الجمعة“.

طعن جنب المسيح بحربة وإنزاله عن الصليب ودفنه. أورشليم ”الجمعة“.

حراسة القبر. أورشليم ”السبت“.

قيامة الرب من بين الأموات. ”صباح اليوم الأول من الأسبوع“.

زيارة النساء للقبر ورجوع مريم المجدلية

رؤية مريم المجدلية للرب عند القبر.

ظهور الرب لبطرس ثم للتلميذين المنطلقين إلى عمواس.

ظهور الرب للتلاميذ ما عدا توما ”في نفس يوم القيامة أي الليلة السابقة ليوم
اثنين“. أورشليم.

ظهور الرب للتلاميذ ومعهم توما. أورشليم ”بعد ثمانية أيام من ظهوره الأول
للتلاميذ، أي في مساء الليلة السابقة ليوم الاثنين التالي“.

ظهور الرب لسبعة من التلاميذ على بحر طبرية. الجليل



ظهور الرب للتلاميذ، ثم لأكثر من 500 أخ على الجبل في الجليل. (أنظر كورنثوس
الأولى 6: 5).

ظهور الرب ليعقوب ثم لجميع الرسل. أورشليم (أنظر كورنثوس الأولى 7: 15، أعمال 3:
18).

صعود الرب إلى السماء. بيت عنيا (أنظر أعمال 9: 112).









18: 125



















1: 218





1: 312

13: 317

1: 411



















12: 4و3: 14









13: 416

23: 425



2: 104

57



28: 834

18: 926





54: 1358

35: 9

1: 104

1: 1412


13: 1433



34: 1436





21: 1528

32: 1538






1: 1723







1: 2111

12: 21و13













1: 2616



20: 26








26: 2629



30: 26و3646



47: 2656

57: 26و58

و6975









59: 2668

1: 27و2

1114









15: 2726





26: 2730





3: 2710

31: 2734

35: 2738





39: 2744



45: 2750







51: 2756


57: 2761

62: 2766





28

1: 28





16: 2820





































1: 118

9: 111

12: 1و13



















14: 1و15











38: 1و39







13: 319







1: 520

22: 543



1: 65

6: 6

7: 613

17: 629



30: 653



54: 656





24: 730

1: 89



22: 826




2: 913





1: 1111

15: 1119












1: 1411


16: 14و17









22: 1425




26: 14و3242

43: 1452

53: 14و54 و6672







55: 1465





1: 155









6: 1515





15: 1519





20: 1523

24: 1528





29: 1532



33: 1537







38: 1541


42: 1547




16

2: 164

9: 1611





12: 16و13







14: 1618







































19: 16و20



57: 180

26: 138







1: 27

8: 220



21: 238



41: 252

1: 318

21: 323

1: 413



















19: 3و20









16: 431

42: 444











12: 619

17: 649

11: 717

26: 840

41: 856









1: 96

7: 99



12: 917





28: 936







51: 956







1: 1016



38: 1042






1: 1910





29: 1944

45: 19و46













1: 226


14: 2218









19: 22و20




39: 2246



47: 2253

54: 2262











63: 2271





1: 235


6: 2312



13: 2325

















26: 2333

33: 23و34و38



35: 2337

و3944



44: 2346







45: 23و4749



50: 2356



24



1: 243





13: 2434

36: 2449





































50: 2443













































35: 151

1: 211

12: 2

13: 225

1: 321









4: 442















1: 518











5: 621







4: 6


















2: 79

10: 753 و1: 8

2: 811



1: 941




22: 1042

1: 1146

54: 11



1: 12

و911


12: 1219







20: 1236












4: 13و12



1: 1320



1: 1726

1: 18



2: 1811

13: 1818 و2527.





19: 1824







28: 1838









39: 18و40




1: 193



4: 1916





16: 19و17

18: 1924





25: 1927


28: 1930













31: 1942



20



 1: 20و2

11: 2018













19: 2023



24: 2029





1: 2124

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي