تفسير رِسَالَةُ
يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى

توفيق فرج نخلة

كلية البابا شنوده
الإكليريكية – مطرانية شبرا الخيمة

الكاتب:

هو
القديس يوحنا الحبيب، البتول، الرسول، الإنجيلي، اللاهوتي، الرائي، الذي ظل منفيا
في بطمس في عهد دومتيان وأطلق سراحه في عهد الإمبراطور نيرفا واتخذ من أفسس قاعدة
كرسيه وذلك بعد استشهاد تيموثاوس الرسول

وهذه
الرسالة تتفق مع إنجيله في كثير من العبارات والفكر اللاهوتي

مكان
وزمان كتابتها:

كتبت
من أفسس في أواخر القرن الأول بعد أن كتب إنجيله.

لمن
كتبت:

للكنيسة
الجامعة

الغرض
من كتابتها:

1- تأكيد
حقيقة ناسوت المسيح (1: 1) (4: 2و3)

2-
الثبات في الإيمان بلاهوت المسيح (5: 13، 4: 15)

3-
الحث على المحبة (2: 7 11) (3: 14-18) (4: 7، 8، 16 21)

4-
الدعوة إلى القداسة (1: 6-9) (2: 6و15 17 و27)

5-
التحذير من الدجالين (2: 18-23) (4: 1-6)

6-
التحذير من الشهوات الجسدية (2: 15-17)

 

الأصحاح
الأول


أزليه المسيح ع1


حقيقة تجسد المسيح ع2و3


غاية التجسد:

 (أ)
الحياة والفرح الكامل ع 2-4

 (ب)
الاستنارة ع5-7

 (ج)
المغفرة ع 7- 10

 (د)
الاعتراف ع 9

 (ه)
الشفاعة الكفارية ع7

الأصحاح
الثاني

1-
شفاعة المسيح الكفارية ع 1و2

2-
المحبة الأخوية ع 3-11

3-
المحبة لله 12 – 29 وتكون ب:

أ-
الابتعاد عن محبه العالم ع 15 – 17

ب-رفض
البدع والهرطقات ع 18-23

ج-الثبات
في المسيح (ع 24- 29) بالمسحة المقدسة (ع27)، لنوال الحياة الأبدية (ع 25)

د-المحبة
كوصية جديدة ع7، 8

الأصحاح
الثالث

1-الله
بمحبته وهبنا البنوة ع1و2

2-مسئوليتنا
كأبناء الله:

أ-الطهارة
والبر ع 3- 10

ب-محبه
الاخوة ع 11- 18

ج-الإيمان
بالمسيح ع 19 – 24

الأصحاح
الرابع

 (موقفنا
من الهراطقة)

1
-امتحان الأرواح (ع1-6): نمتحن الكلام الذي نسمعه ونقارنه بما قاله الرب ورسله ونتمسك
بالتعليم الصحيح ويركز الرسول على شحب الهرطقات التي تنكر حقيقة تجسد المسيح

2-المحبة
المسيحية: ع 7 – 21

أ
الثبوت في المحبة ثبوت في الله لأن الله محبة

ب –
المحبة لله تطرح (تطرد) الخوف من قلوبنا وتجعلنا مطمئنين في يوم الدين تطرح الخوف
أي الرعب والفزع والاضطراب (لو23: 30) ولكنها لا تطرح المخافة أي التوقير والمهابة
والاحترام (رؤ22: 20) بعكس الأشرار (رؤ6: 15 و16)

3
الشفاعة الكفارية: 4: 10 انظر أيضا (1: 9 مع عب9: 22، 1يو2: 1، 2)

الأصحاح
الخامس

1-
الإيمان بالمسيح يعطينا الانتصار ع 1- 5

2-
الشهادة الإلهية ع6-12

3-
الطلبة من أجل الإخوة حسب مشيئته ع 13-17

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر العدد 03

4-
حقائق ختامية:

أ –
المولود من الله لا يخطئ ع 18

ب –
نحن من الله أما العالم قد وضع في الشرير (ع19)

ج-أبن
الله أعطانا بصيرة لمعرفة الحق ع 20

5-
الوصية الختامية: ع 21 يوصى أولاده بأن يحفظوا أنفسهم من الأصنام والمراد بالأصنام
كل ما يشغل موضع الله في داخل القلب كالمعبودات الباطلة أو المال أو الذات أو
الشهوات.

 

شرح
بعض الآيات

[1]
هذا هو الذي أتى بماء ودم يسوع المسيح 1يو 5: 6

الماء:
إشارة إلى الاغتسال من الخطية بالمعمودية كما يشير إلى الارتواء من ينبوع الحياة

الدم:
إشارة إلى الفداء لا بالماء فقط أي لم يأت كيوحنا المعمدان مناديا بمعمودية التوبة.
ولكنه كفر عن الخطية بموته على الصليب.

وخروج
الماء والدم من جنبه (يو19: 34) كان إشارة للبركة المضاعفة بركه التطهير الروحي
والكفارة.

 إن
إيماننا يقوم على أساس دم المسيح وموتنا ودفننا معه بالمعمودية، وهنا يميز بين
معمودية يوحنا التي كانت بالماء، ومعمودية المسيح التي بالماء والروح حيث ندفن مع
المسيح ونقوم معه (يو1: 33، رؤ6: 4، كو2: 12) وبممارسة العشاء الرباني نكرر
الشهادة بموته وقيامته (1كو11: 26)

والروح
هو الذي يشهد: أي الروح القدس انظر (1يو 5: 8)، عند المعمودية (مت3: 16، 17)،
بالنبوات (اش12: 2 و61: 1) (لو4: 18، 2بط1: 21)، يوم الخمسين (أع2: 42)، المعجزات،
بتوبة الخطاة (نخسوا في قلوبهم أع2، يو16: 14و15، 1كو12: 3

 

[2]
الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة (1يو 5: 7)

فإن
الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم
واحد.

يشهد
الثالوث القدوس لقوة المعمودية في العهد الجديد وذلك رأيناه في عماد الرب يسوع.

وهنا
يقدم لنا الرسول دليلا على وحده الجوهر وتثليث الأقانيم

ملاحظة:
البعض يشككون في عدم ورود هذه الآية في بعض المخطوطات، وهذا لا يضيرنا في شئ فيكفي
أنها موجودة في مخطوطات كثيرة وهذه ليست الآية الوحيدة عن التثليث فما أكثر الآيات
الدالة على التثليث ووحدة الجوهر في العهدين (تك1: 26، 3: 22،11: 7) (مت28: 19،3: 1317)،
(وحدة الجوهر يو10: 30، لو 1: 35، يو15: 26، 2كو13: 14، يو14: 26)

 

[3]
والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة 1يو 5: 8

والذين
يشهدون في ألارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد.

الروح:
الروح القدس انظر (يو15: 26) (1كو 12: 3)

1 شهد
للمسيح عند المعمودية (مت 3: 16و17)

2 يوم
الخمسين أع 2 بتوبة الخطاة

3
بالمعجزات والنبوات (إش61: 1) (لو 4: 18)

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر حزقيال 40

4
وبالتكلم على ألسنة المؤمنين والدفاع عنهم (مت10: 20) (أع6: 10) (أع 2)

والماء
والدم: انظر تفسير (1يو 5: 6) المعمودية والفداء وشهادة الدم بممارسة سر
الإفخارستيا

قال
القديس امبروسيوس الشهود الثلاثة في المعمودية الماء والدم والروح وهم واحد لآن ما
هو الماء بدون صليب المسيح (يو3: 5)

والثلاثة
هم في الواحد: أصوات الشهود الثلاثة تثبت الشهادة الواحدة وهي أن يسوع هو المسيح
وأنه قد اتخذ جسدا

ملاحظة:
شهادة الآب والابن في السماء – وشهادة الماء والدم على ألارض وشهادة الروح القدس
في السماء وعلى ألارض.

 

[4]
سنكون مثله 1يو 3: 2

مثله
في المجد سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (في 3: 21) وسنظهر معه في
المجد: متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد (كو3: 4)

ملاحظة:
لا يقول نكون مساوين له بل نكون مثله

 

[5]
المحبة كوصية جديدة (1يو2: 7) (يو13: 34)

 (1)
في مقياسها: كما أحببتكم أنا يو13: 34محبة باذلة أي أكثر من محبة الإنسان لنفسه
يو15: 12

 (2)
في دائرتها: شملت الأعداء رو5: 8، مت 5: 44، رو12: 20، أم 25: 21 و22

 (3)
لآن المسيح أحياها بعد أن أفسدتها تقاليد اليهود الذين قالوا تحب قريبك وتبغض عدوك
مت 5: 43

 (4)
الباعث لها: محبة المسيح، الفداء، علامة التلمذة للمسيح يو13: 35

 (5)
من حيث تفهم الإنسان لها: فعلى الصليب عرفنا الحب الباذل (يو3: 16، 15: 13)

 (6)
من حيث الإمكانية: وذلك عندما يحيا المسيح فينا لآن المسيح أعطانا النعمة لتنفيذ
الوصية يو1: 17

 

[6]
المولود من الله لا يستطع أن يخطئ 1يو 3: 9

المولود
من الله أي بالمعمودية صار من أولاد الله. لا يخطئ بإرادته أو مع سبق الإصرار.
الخطية أمر فوق طاقته لأن طبيعته تتعارض تلقائيا مع الخطأ ولا تقبله. ليس المقصود
العجز الطبيعي بل العجز الأدبي.

لا
يخطئ بمعنى أنه لا يستمر في الخطية، فالفرق بين المولود من الله وغير المولود من
الله كالفرق بين الخروف والخنزير، فالخروف لا يستطيع أن يعيش في الأوحال بعكس
الخنزير. (البابا شنوده الثالث الكرازة24/1/1992)

 

[7]
يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد 1يو 4: 2

 (كل
روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله.) ليس المقصود الاعتراف
بالمسيح كمجرد إنسان فلقد اعترف بهذا الوثنيون والملحدون وآريوس الذي أنكر لاهوت
المسيح ولكن المقصود بذلك هو الاعتراف بأن المسيح هو أبن الله الذي جاء في الجسد
1يو 4: 15 – 1يو 1: 3 – 1يو 2: 22 و23، يو1: 14، 1تي3: 16 فلابد من الإيمان بلاهوت
المسيح وناسوته

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر اللاويين 02

 

[8]
شهادة الله عن ابنه (1يو5: 9)

إن
كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن
ابنه. انظر أيضا (يو8: 18)

• عند
المعمودية (مت3: 16، 17)

• على
جبل التجلي (مت17: 5)

• على
الصليب بالمعجزات التي رافقت الصلب والمقترنة بموته


بإرسال الأنبياء (انظر يو1: 33)


بقيامة المسيح من الموت (تنسب للآب والابن)


بإرسال الروح القدس يوم الخمسين: ينسب للآب وللابن.

 

[9]
خطية للموت وخطية ليست للموت (1يو5: 16)

خطية
للموت: لا يمكن أن تشير هذه إلى جميع الخطاة الأحياء، لأنه من المحتمل أن يتوبوا.
ولكنها تشير إلى الأموات الذين ماتوا في شرهم، مثل المنتحرين وهم في كامل وعيهم،
ومثل الذين يموتون أثناء ارتكابهم الخطية، ومثل الذين تركوا الإيمان.

الخطية
التي ليست للموت: هي الخطية العفوية، غير الإرادية، وخطايا الجهل، والسهوات. هذا
القول يقصد به على وجه الخصوص المنتقلون، لأن الرسول اقتصر على الأمر بالصلاة
وحدها دون وسائل المغفرة الأخرى كالتوبة والتناول والوعظ والإرشاد (إن لم تتوبوا
فجميعكم كذلك تهلكون لو13: 3، 5) ولقد صلى بولس من أجل أنيسيفوروس الذي كما يجمع
المفسرون كان ميتا وقت أن طلب له بولس الرحمة (2تي1: 18) والدليل على أنه كان ميتا:

1 ميز
بين طلب الرحمة لعائلته (2تي1: 16) وبين طلب الرحمة لشخصه (2تي1: 18)

2
الرحمة للعائلة كانت مطلقة وغير مرتبطة بزمن معين، أما طلب الرحمة لأنسيفوروس فقد
حصرها في يوم الدينونة (انظر مز103: 17)

3 في
نهاية الرسالة (2تي4: 19) يعطي بولس الرسول السلام لعائلة أنسيفوروس وليس لشخصه.

 الذين
لا تصلي الكنيسة من أجلهم: انظر (سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث
ج2ص74)

ملاحظة:
يعقوب: رسول الأعمال (يع2: 26) ولم يغفل الإيمان

بطرس:
رسول الرجاء (1بط1: 3، 4، 2بط3: 13)

يوحنا:
رسول المحبة

بولس:
رسول الإيمان ولا يغفل الكلام عن الإيمان.

العقائد
في رسالة يوحنا الرسول الأولى

ص1

 (1)
الاعتراف 1يو 1: 9

ص2

 (2)
الشفاعة الكفارية 2: 1و2، 1: 7، 4: 10 مع عب9: 22

 (3)
المسيح الدجال[1] 2: 18، 22 قارن 2تس 2: 3 و4

 (4)
المسحة المقدسة (الميرون2: 20و27

ص5

 (5)
التثليث والتوحيد (5: 7) انظر مت28: 19، 2كو13: 14

 (6)
الصلاة لأجل المنتقلين (5: 16 و17) مع (2تى1: 18)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي