أبيض

Blanc

مقدمة

1. الكائنات السماوية:

2. الكائنات المتجلّية:

 

 

مقدمة

في
عالم الكتاب المقدس، يصحب اللون الأبيض الأعياد وتعابير البشر السارة. فهو يوحي
بالبراءة والفرح والنقاء، ويثير الإعجاب. وبما أنه لون النور والحياة، فهو يتعارض
مع اللون الأسود، لون الظلام والحداد. ويستعمل الكتاب المقدس هذه المعاني المختلفة
(جامعة 9: 8، سيراخ 34: 18)، ولكنه يعطيها بُعداً جديداً خاصاً بالأزمنة الأخيرة.
فالأبيض هو علامة الكائنات المشتركة في مجد الله: الكائنات السماوية والكائنات
المتجلية.

1. الكائنات السماوية:

إن
كتاب الرؤيا، في وصفه للعالم السماوي هو الكتاب الذي يكرر بإلحاح أكثر اللون
الأبيض، فيبرز بذلك معناه الخاص بالأزمنة الأخيرة: كما ورد عن الحصاة (رؤيا 2: 17)
والغمامة (14: 14) والفرس (19: 11) والعرش (20: 11). ولكنّ الكتاب المقدّس كله،
بعهديه القديم والجديد، يبرز بهاء الكائنات الآتية من السماء وبياضها: سواء تكلم
عن الرجل اللابس كتّاناً (حزقيال 9: 2) أو عن الملائكة المرسلين من قبل الله،
الذين عليهم "الثياب البرّاقة" (لوقا 24: 4//، أعمال 10: 30)، أو عن
الأربعة وعشرين شيخاً الذين في البلاط السماوي (رؤيا 4: 4)، أو عن "ابن
الإنسان" (رؤيا 1: 13- 14)، أو عن المسيح نفسه، الذي أعلن عنه
"القديم" الأيام، الذي "لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف
النقي" (دانيال 7: 9
).

2. الكائنات المتجلّية:

إن
اللون الأبيض، وهو اللون السماوي للمسيح، لا يظهر خلال حياته على الأرض إلا في
لحظة مميّزة، عند التجلّي، حين تلألأت ثيابه ناصعة البياض، حتى ليعجز أي قصّار في
الأرض أن يأتي بمثل بياضها (مرقس 9: 3//). واللون الأبيض هو على النحو ذاته لون
الكائنات المتجلّية، أي القديسين الذين تطهّروا من خطاياهم (إشعيا 1: 18، مزمور 51:
9)، وبيّضوا حللهم بدم الحمل (رؤيا 7: 14)، فيشاركون الله في كيانهم المجيد (7: 9-
13). وهم "يواكبون الغالب بالملابس البيض" (3: 4- 5). إنهم جمع عظيم
وظافر، يجهر بفرحه في احتفال أبدي من نور، احتفال الحمل الذي يتحد بعروسه اللابسة
"الكتّان الأبيض الناصع" (19: 1- 14
).

هل تبحث عن  ئلة مسيحية توقيت عيد الميلاد د

إن
طقس العماد قد اتخذ منذ البدء الكتان الأبيض كلباس (راجع لاويين 6: 3)، ووضع
قلنسوة بيضاء على رأس المعمد الجديد، الذي يشترك بالنعمة، في حالة المجد في الحياة
السماوية بما فيها براءة وفرح.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي