أذن

 

1- عضو السمع الطبيعي، الذي له أهمية خاصة، حيث عن طريق الأذن يتلقي
الإنسان المعلومات والأخبار والوصايا، ولهذا السبب كان يجب أن تقدس أذن الكاهن،
فكانت تمسح شحمة أذنه اليمني بدم الذبيحة عند تكريسه للخدمة (لا 8: 23) . كما كانت
تمسح أذن الأبرص المتطهر لإعادة تكريسها لخدمة الله بالزيت والدم (لا 14: 14 و 17
و 25 و 28) . وكانت شحمة أذن العبد – الذي كان يفضل البقاء في بيت سيده بدلاً من
أن يصبح حراً في السنة السابعة، سنة اليوبيل – كانت تثقب أذنه علناً بمثقب علامة
العبودية الدائمة (خر 21: 6) وقد رأى البعض أن مز 40: 6 يجب أن يفسر على هذا
المفهوم، ولكن قد لا يكون هذا هو المقصود
.

 

وكان
قطع أذان وأنوف الأسرى، عادة بغيضة في الحرب (حز 23: 25) . وعبارة " يكشف
الأذن " أو " يفتح الأذن " – التي تعني في الأصل رفع الغطاء عن
الأذن بإزاحة العمامة قليلاً للسماح باستماع أوضح – تستخدم بمعنى الكشف عن سر أو
الإدلاء بخبر هام (1 صم 9: 15، 20: 2 و 12 و 13 و 2 صم 7: 27، 1 أخ 17: 25، مز 40:
6)
.

 

ونقرأ
في العهد الجديد أن " ما لم تر عين ولم تسمع به أذن … قد أعده الله للذين
يحبونه وأعلنه الله لنا بروحه " (1 كو 2: 9)
.

 

2- الأذن الداخلية: أي عضو الادراك الروحي، تصغي الأذن فيخضع القلب . ولكن
أحياناً كثيرة تتقسى الأذن الروحية أو تثقل (إش 6: 10، زك 7: 11، مت 13: 15، أع 28:
27، تث 29: 4) إما بسبب عناد الذات، أو بقضاء من الله بناء على إهانته . مثل هؤلاء
السامعين غير الراغبين، يشبهون " الصل الأصم … الذي لا يستمع إلى صوت الحواة
" (مز 58: 4 و 5 انظر أمثال 21: 13، 28: 9، أع 7: 57)
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر نشيد الأنشاد متى بهنام 11

 

وعبارة
" من له أذنان للسمع فليسمع " وردت في الأناجيل الثلاثة الأولى ثماني
مرات (مت 11: 15، 13: 9 و 43، مر 4: 9 و 23، 7: 16، لو 8: 8، 14: 35)، ولكنها لا
تذكر في إنجيل يوحنا . وتذكر سبع مرات في رؤ 2 و 3
.

 

" والأذان المستحكة " هي التي ملت سماع الحق
المتكرر، والتي تتوق إلى سماع الجديد ولو كان تعليماً خادعاً (2 تي 4: 3) . وقد
تطن الأذن عند سماع أخبارمفزعة أو محزنة (1 صم 3: 11، 2 مل 21: 12، إرميا 19: 3)
.

 

3- تذكر " أذان الله " في الكتاب للدلالة على قدرة الله على
سماع توسلات شعبه لأن " الغارس الأذن ألا يسمع؟ " (مز 94: 9، مز 10: 17،
34: 15، 130: 2، إش 59: 1، 1 بط 3: 12) ولكن الله يسمع أيضاً تذمرات الأشرار نحوه (عد
11: 1، 2 مل 19: 28، سفر الحكمة 1: 10، يع 5: 4)، كما أن في سلطان الله أن يرفض
السمع (حز 8: 18، مراثي 3: 8 و 56)
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي