أشدود

 

ولعل
معناها " حصن " أو " قوة " وهى إحدى مدن الفلسطينيين الخمس
الرئيسية (يش 13: 3، 1 صم 6: 17) وتقع إلى الغرب من أورشليم بالقرب من ساحل البحر
المتوسط . وتبدو قوتها مما ذكره هيرودوت من أن بسماتيك الأول ملك مصر حاصرها لمدة
29 سنة . وقد وجد بها بعض العناقيين فى أيام يشوع (يش 11: 22) . وقد وقعت فى نصيب
يهوذا ولكنها استعصت عليهم فى ذلك الوقت (يش 13: 3، 15: 46 و47)، وكانت مازالت
تتمتع الاستقلال فى أيام صموئيل عندما أخذت تابوت العهد – بعد هزيمة الإسرائيليين
– إلى بيت داجون فى أشدود (1صم 5: 1 و 2) . وليس ثمة إشارة إلى أن داود قد احتل
أشدود رغم انتصاره على الفلسطينيين مرارا، ولا يذكر أنها خضعت لحكم يهوذا إلا فى
أيام عزيا الملك (2أخ 26: 6 – من 783 – 742 ق . م)
.

 وقد
خضعت أشدود كغيرها من مدن الفلسطينيين لملوك أشور وورد اسمها فى سجلاتهم . وثارت
ضد سرجون الثانى فى 711 ق . م، وعزلت الحاكم الأشورى " أخمتى " الذى
عينه سرجون فى 720 ق . م فأرسل سرجون حملة بقيادة ترتان لإخضاع المتمردين وأوقع
بالمدينة عقابا شديدا، وتوجد إشارة لذلك فى نبوة إشعياء (20: 1) .وقد سبق أن تنبأ
عاموس بهذه الكارثة (عا 1: 8)، ويشير إرميا إلى " بقية أشدود " أى أنها
ظلت ضعيفة إلى أيامه (إرميا 25: 20)، كما يشير صفنيا إلى خراب أشدود (صفنيا 2: 4)
ويشير زكريا إلى انحطاطها (زك 9: 6) . وقد تزوج بعض اليهود – بعد العودة من السبي
– من نساء أشدوديات (نح 13: 23 و24) . ونقرأ في سفر المكابيين أن يهوذا ويوناثان قد
أخذا المدينة وطهراها من الاوثان (1مك 5: 68، 10: 84). واستولى عليها الرومان
بقيادة جابنيوس فى زمن الملك هيرودس وقدمها أوغسطس قيصر هديه لسالومى أخت هيرودس .
وذهب إليها فيلبس بعد افتراقه عن الخصي الحبشي . وفى القرن الرابع بعد الميلاد
أصبحت مقرا للأسقفية
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ج جبل صلمون ن

 وهى
الآن قرية صغيرة على بعد 18 ميلا إلى الشمال الشرقي من غزه
.

 

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي