أغابوس

 

ربما
كان الإسم من أصل عبرى بمعنى "محبوب" وهو أحد أنبياء الكنيسة المسيحية
فى أورشليم، ورد ذكره مرتين فى سفر أعمال الرسل:

1- فى سفر الأعمال (11: 27 وما بعده) حيث نجده فى
أنطاكية يتنبأ "أن جوعاً عظيماً كان عتيداً أن يصير على جميع المسكونة"
ويضيف الكاتب قائلاً: "الذى صار فى أيام كلوديوس قيصر" وحدثت زيارة أغابوس
لأنطاكية فى شتاء 43-44 م، وكانت نبوته سببا في إرسال المسيحين فى أنطاكية معونة
للإخوة فى اليهودية بيد برنابا وشاول . وهنا لابد لنا أن نذكر أمرين:

أ-
تأخذ موهبة النبوة هنا شكل التنبؤ عن المستقبل .كان عمل النبى الأساسى هو إعلان
الحق الروحى أو الأدبى، بمعنى أنه يعلن حقاً لا أن يتنبأ عن المستقبل، ولكن تفسير
رسالة الله كان يأخذ أحياناً شكل التنبؤ بالأحداث
.

ب-
وأما عبارة "على جميع المسكونة" (وكان تعبيراً مرادفاً للامبراطورية
الرومانية) فهي تعبير بلاغى، ولكن هناك أدلة قوية تؤكد أنه حدثت مجاعات قاسية فى أيام
كلوديوس فى مواقع مختلفة، وأن قحطا عظيماً حدث فى اليهودية فى ايام كاسبيوس فادوس
وطبياريوس ألكسندر (44-48 م) ولعل هذا القطح بلغ ذروته حوالى 46 م
.

2- فى سفر الأعمال (21: 10 وما بعده) نجد أغابوس فى
قيصرية يحذر الرسول بولس بعمل رمزى وقوى (على طريقة أنبياء العهد القديم – أنظر
إرميا 13: 1، حز 3، 4) عن سجنه وآلامه التى سيعاينها عند ذهابه إلى أورشليم
.

3- يقول تقليد متأخر إن أغابوس كان واحداً من
تلاميذ المسيح السبعين
.

هل تبحث عن  م التاريخ مجامع الكنيسة مجامع مسكونية تاريخ المجامع 67

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي