أم

 

1 – وضعها في العهد القديم: وهي في العبرية "
أم " لا نجد في الكتاب المقدس شيئا شبيها بوضع المرأة – باعتبارها أدنى من
الرجل – في المجتمعات الشرقية، فوضعها – كما نراه في الكتاب المقدس – يختلف عن ذلك
كثيرا، فنجد النساء في الكتاب المقدس على نفس المستوى الاجتماعي للرجال، بل كثيرا
ما شغلن مراكز قيادية (خر 15: 20، قض 4: 4، 2 مل 22: 14) وحب الذرية عميق الجذور
في قلب المرأة العبرانية، ولهذا كانت للأمومة أرفع منزلة، وفي عصر الآباء كانت
الأمهات تشغلن مكانا بارزا، فعند زواج رفقة، يبدو أنه كان لأمها رأي في ذلك مع
أبيها بتوئيل وأخيها لابان (تك 24: 28 و 50 و 53 و 55) كما ان يعقوب " سمع
لأبيه وأمه " (تك 28: 7) بل كانت أمه هي مشيرة الأول، وقد أمر الناموس باكرام
الأب والأم (خر 20: 12) والابن الذي يضرب أباه أو أمه أو يشتم منهما، كان يقتل
قتلا (خر 21: 15 و 17)، كما كان نفس المصير ينتظر الابن المعاند والمارد الذي لا
يسمع لقول ابيه ولا لقول امه (تث 21: 18 – 21)
.

بل
جاءت الأم قبل الب في اللاويين (19: 3) في الوصية: " تهابون كل إنسان أمه
وأباه " ويصف المرنم الحزن العميق بالقول: " كمن ينوح على امه " (مز
35: 14)، ونجد في كل سفر الأمثال تشدديدا قويا لعى احترام البناء وطاعتهم لأمهاتهم،
وأ‘ظم راحة أو تعزية يمكن تصورها، هي التعزية التي تعزي بها الأم ابنها (اش 66: 13)
.

2 – وضعها في العهد الجديد: ونجد نفس الشئ ايضا في
العهد الجديد، نفس المستوى الرفيع للمرأة، ونفس الاحترام والتوقير للأم، فمولد
المسيح سما بمقام الأمومة إلى ارفع مكان، وجعله قبلة الأنظار، وآخر شئ عمله يسوع
على الصليب، هو أنه عهد بأمه ليوحنا الحبيب كوديعته الغالية، وما وصلت إليه المرأة
اليوم، وما تخطئ به الأمومة من تقدير وتبجيل، انما يرجع الى المكانة السامية التي
يضعها فيها الكتاب المقدس
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر إرميا 24

وأحيانا
كان يطلق لفظ " الأم " على زوجة الأب (تك 37: 10)، واحيانا على الجدة
مهما علت (تك 3: 20، 1 مل 15: 10)، كما قالت دبورة عن نفسها: " قمت أما في
اسرائيل " (قض 5: 7)
.

كا
يطلق لفظ " الأم " مجازيا على " الأمة " لهي أم الشعب وأفراد
الشعب هم ابناؤها (اش 50: 1، ارميا 50: 12، هو 2: 4، 4: 5)
.

كما
يطلق لفظ " الأم " على المدن الكبيرة (2 صم 20: 19 – انظر غلى 4: 26)،
بل ان ايوب يقول عن الأرض انها أمه: عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود الى هناك
" (ايوب 1: 21)
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي