إِسْتِفَانُوس:

اسم
يوناني معناه ((تاج)) أو ((إكليل من الزهور)) وهو اسم أول شهداء المسيحية. وبما أن
اسمه يوناني فيرجّح أنه كان هيلينياً(أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة
والثقافة) أو أنه كان يهودياً يتكلم اليونانية. ولما اشتكا الهيلينيون المسيحيون
في أورشليم من أن أراملهم كن يهملن (أعمال 6: 1) انتخب سبعة رجال من ضمنهم
إستفانوس ليقوموا بأمر الخدمة اليومية وتوزيع التقدمات على الفقراء من
المسيحيين(أعمال 6: 2- 6) وهؤلاء الرجال السبعة يعرفون بأول شمامسة في الكنيسة
المسيحية. ويصف الكتاب المقدس استفانوس بأنه رجل ممتلىء من الإيمان والروح
القدس(أعمال 6: 5) وأنه كان يصنع قوات وعجائب(أعمال 6: 8) وكان ينادي بالرسالة
بحكمة(أعمال 6: 10). ولما لم يتمكن بعض من هؤلاء اليهود الهيلينيين أن يجاوبوا
استفانوس أو يقاوموا قوة الحكمة والروح التي كانت فيه اخترعوا ضده شكايات زور،
فدسّوا رجالاً مأجورين يقولون أننا سمعناه يجدف على الله وعلى موسى وأنه تكلم ضد
الشريعة وضد الهيكل . وقدمت هذه الشكاوى إلى مجمع السنهدريم(أعمال 6: 9- 14
).

وقد
سجل لنا سفر الأعمال ملخصاً للدفاع المجيد الذي قدمه استفانوس (أع ص 7: 1- 53)
فأبان أولاً أنه يعطي المجد كله لله(عدد 2) وأنه يكرم موسى (عدد 20- 43)
والناموس(عدد 38و 53) والهيكل(عدد 47) ثم أبان ثلنية أنه لم يكن لموسى الكلمة
النهائية ولا كان الهيكل نهائياً أيضاً. فقد اتبع موسى إعلانات سابقة. وقد وعد
نفسه بمجيء نبي بعده وهو المسيح(عدد 37) . وكذلك الهيكل فقد جاء في أثر خيمة
الاجتماع. ولم يكن المسكن النهائي لله رب الكون بجملته(عدد 48- 50) ثم ثالثة وبخ
استفانوس اليهود على مقاومتهم لله المتكررة طوال حقب تاريخهم، فقد قاوموا يوسف في
أول نشأتهم(عدد 9) وموسى في دور تكوينهم كأمة(أعداد 39- 42) والأنبياء لما استقر
بهم الأمر في كنعان (عدد 52)؛ وفي النهاية صبّ عليهم أعنف اللوم وأشده لأنهم رفضوا
المسيح نفسه وقد قتلوه(عدد52
) .

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مريم أم يسوع ع

وقد
رفض المجلس أن يستمع لاستفانوس بعد هذا، أما هو فقال أنه يرى السماوات مفتوحة وابن
الإنسان قائماً عن يمين الله(أعمال 7: 54- 56) عندئذ أخرجوه خارج المدينة، ربما من
اينة، ربما من الباب اليوم باب استفانوس، ورجموه. وكان وهم يرجمونه يقول ((أيها
الرب يسوع اقبل روحي)) ثم طلب من الرب غفران خطيتهم بسبب رجمه. وشاول الذي أصبح
فيما بعد بولس، رسول يسوع المسيح العظيم، كان راضياً برجم استفانوس(أعمال 8: 1)
وكان يحرس ثياب الذين رجموه(أعمال 7: 58) ولقد كانت شهادة استفانوس المجيدة حقاً
من أكبر عوامل النعمة لإعداد شاول لكي يقبل المسيح (أعمال 22: 20) . وبعد موت
استفانوس لاقى المسيحيون من العذاب أشده فتشتتوا من أورشليم إلى اليهودية
والسامرة(أعمال 8: 1
).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي