استفانوس

أول
المسيحيّين في أخائية ومن القلّة الذين عمّدهم بولس (1كور 1: 16). كان مع عائلته
في خدمة الرسول وظلّ معه في أفسس. لا شكّ في أنه حمل إلى بولس رسالة من الكورنثيين
إلى بولس، كما حمل إلى الكورنثيين جواب بولس. لهذا يمتدحه بولس ويعتبره مثالاً
لقرّائه (1كور 16: 15، 17).أحد السبعة الذين أوكلهم الرسل بالاهتمام بالفقراء في
أورشليم. كان من أصل هليني (أع 6: 5). يقول عنه الكتاب: رجل ممتلئ من الإيمان
والروح القدس. ولهذا احتلّ مكانة خاصة في جماعة أورشليم بسبب معجزاته وعظاته.
فاجتذب إليه بغضَ اليهود (أع 6: 8-10) الذين حكموا عليه (بواسطة السنهدرين أو المجلس)
ورجموه (أع 7: 1 ي. تُشبه محاكمته إلى حد بعيد محاكمة يسوع). كان شاول (بولس)
شاهدًا لموت استفانوس (أع 7: 60؛ 22: 20). وكان هذا الموت بداية اضطهاد عنيف ضدّ
المسيحيّين في أورشليم (أع 8: 1؛ 11: 19). يقول تقليد يعود إلى القرن الخامس إن
الموضع الذي رُجم فيه استفانوس يقع شمالي باب دمشق. حوالي سنة 430-440 بنت
الامبراطورة اودوكسية بازيليكًا هناك حيث نجد اليوم المدرسة البيبليّة
والاركيولوجيّة للآباء الدومنيكان.