اسم

Non

العهد
القديم

1. أسماء الناس:

2. أسماء الله:

3. الدعاء باسم الله:

4. الاسم، هو الله نفسه:

العهد
الجديد

1. اسم الآب:

2. اسم يسوع:

3 . اسم الرب:

آ)
تقوم الشهادة المسيحية:

ب)
تهدف الكرازة الرسولية:

ج)
تطبع كل الحياة المسيحية بالإيمان:

4. أسماء أخرى:

 

 

العهد
القديم

لم
يكن الاسم، في نظر القدماء، اشارة اصطلاحية بل كان يعبر عن دور الكائن في العالم.
يضع الله آخر لمسة لخلقه بإطلاق اسم على مخلوقاته: النهار والليل، والسماء والأرض
والبحر (تكوين 1: 3- 10، معيّناً كل نجم باسمه (اشعيا 40: 26)، كما أنه يكلّف آدم
أن يعطي اسماً لكل من الحيوانات المخلوقة (تكوين 2: 20). وبدوره سيعطي الناس، عادة،
اسماً معبراً للأماكن المرتبطة بحادث هام، حتى ولو عن طريق التجانس اللفظي، مثل
اسم بابل (تكوين 11: 9
).

1. أسماء الناس:

الاسم
المعطى عند الولادة يعبّر عادةً عن نشاط أو مصير من يحمله: فيعقوب مثلاً هو
"الذي عقب أخاه" (تكوين 27: 36)، ويحمل نابال اسماً على مسمى، لأنه أحمق
(1 صموئيل 25: 25). ومن الممكن أن ينوّه لاسم عن ظروف الولادة أو المستقبل الذي
يتصوره الأهل لأولادهم: فراحيل مثلاً، وهي على فراش الموت، تدعو ابنها "ابن
ألمي"، ولكن يعقوب يسميه "بنيامين" أي "ابن يميني"
(تكوين 35: 18). وأحياناً هو ضرب من التنبؤ الذي يتمنى للطفل معونة إله إسرائيل: اشعيا
(يشاع- يهوا): "الربّ يخلّص". يعبّر الاسم دائماً عن رصيد المرء
الاجتماعي بحيث أن "الاسم" قد يصبح كناية أيضاً عن "الشهرة"
(عدد 16: 2). فالذي لا اسم له هو انسان تافه لا قدر له (أيوب 30: 8). وبالعكس إذا
كان لشخص عدة أسماء، فقد يدل هذا على أهمية رجل يقوم بعدة مهام، مثل سليمان الذي
سُمّي أيضاً "يديديا" أي حبيب الله (2 صموئيل 12: 25
).

وإذا
كان الاسم يعني الشخص نفسه فمن أثّر على الاسم تمكّن من السيطرة على حامله. ولذا
فقد يعتبر الإحصاء ضرباً من الاستعباد للأشخاص (راجع 2 صموئيل 24). ويعتبر تغيير
الاسم بمثابة فرض شخصية جديدة عليه ونوعاً من التبعية (2 ملوك 23: 34، 24: 17).
هذا، لكي يشير الله إلى تملكّه على حياة بعض الأشخاص، يغيّر أسماءهم، كما فعل مع
إبراهيم (تكوين 17: 5) وساراي (17: 15) ويعقوب (32: 29). وكذلك نفهم الأسماء
الجديدة التي أعطاها الله لأورشليم بعد عفوه عنها، مثل مدينة العدل، "المدينة
الأمينة" (اشعيا 1: 26)، مدينة الرب (60: 14)، المطلوبة (62: 12)، مرضاتي بها
(62: 4)، وكلها أسماء تعبّر عن الحياة الجديدة لمدينة تجدّدت قلوبها بفضل العهد
الجديد.

2. أسماء الله:

في
جميع الشعوب، كان لاسم الإله أهمية كبرى. وعندما كان البابليون يسبغون على إلههم
الأسمى "مردوك" خمسين اسماً للإقرار بانتصاره عند الخلق، كان الكنعانيون
يخفون اسم آلهتهم تحت هذا الاسم العام "بعل" أي "سيد" هذا المكان
أو ذاك.

عند
الإسرائيليين، تنازل الله نفسه فكشف عن اسمه. لم يكن إله موسى من قبل معروفاً إلاّ
كإله الأجداد، إله إبراهيم واسحق ويعقوب. وعندما سأل يعقوب الملاك الذي كان يصارعه
عن اسمه، أبى أن يدلي به إليه (تكوين 32: 29) ولم يحصل أبو شمشون إلاّ على صفة لهذا
الاسم هي صفة "عجيب" (قضاة 13: 18). وكذلك للدلالة على إله إسرائيل، في
أيام الآباء، استعملت صفات مثل "شدّاي" (إله الجبل) أو تعبيرات مثل
"مهابة اسحق" أو "عزيز يعقوب". ولكن في يوم ما، على جبل حوريب،
أعلن الله نفسه عن اسمه لموسى. قد فهم البعض التعبير الموحى به "أنا من
أنا" أو "الكائن" كأنه رفض يماثل رفض الملاك بكشف اسمه ليعقوب، لكي
لا يستسلم له (خروج 3: 13- 16، 6: 3). إلاّ أن الكتاب المقدس قصد أن يعطي هذا
التعبير مضموناً إيجابياً. ونستدل من سياق الكلام، أن مهمة هذا الاسم هي تأكيد
رسالة موسى إزاء الشعب، فيقول موسى "الكائن" يرسلني إليكم وعندئذ يأتي
الشعب لعبادة "الذي هو" (يهوه) على الجبل المقدس. على كل حال، يعني هذا
الاسم أن الله حاضر وسط شعبه. إنه "يهوه" (الكائن
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ح حِثّ حِثّيين ن

3. الدعاء باسم الله:

أوحى
الله باسمه، لكي يعبده الناس بموجب هذا الاسم الحقيقي الأصيل (راجع خروج 3: 15).
ولذا سيشكّل هذا الاسم هتاف التجمع لكل الأسباط، أثناء الفتح وبعده (قضاة 7: 20).
هذا هو اسم الإله الأحد، بحسب تعبير الأنبياء، "إني أنا هو، لم يكن إله قبلي
ولا يكون بعدي. أنا أنا الرب" (اشعيا 43: 10
).

وهكذا
سيكون هذا الاسم الوحيد الذي يجوز ذكره على شفاه إسرائيل (خروج 23: 13). الاسم
الوحيد الذي سيدعى به في أورشليم، عندما يجعل داود منها العاصمة الدينية، لأن
"الرب اسمه الغيّور" (خروج 34: 14). الدعاء باسم الرب يفيد مباشرة عبادة
الله والتضرع إليه: باسم الرب يدعو الشعب (اشعيا 12: 4) ويصرخ إليه (مزمور 28: 1،
راجع إشعيا 41: 25) ويستغيث به (مزمور 99: 6). ولكن إذا كان الله قد عهد إلى بني
إسرائيل باسمه الخاص، فيجب على هؤلاء ألا يحلفوا باسمه باطلاً (خروج 20: 7، تثنية
5: 11)، فإن هذا الاسم ليس تحت تصرفهم حتى يفرطوا في استعماله ويصل بهم الأمر إلى
تجربة الله، وعندئذٍ لن يكون استخدامه آئلاً إلى خدمة الله بل لتحقيق مقاصد شخصية.

4. الاسم، هو الله نفسه:

يتم
تطابق وثيق بين الله واسمه، لدرجة أن ذكر الاسم يشير إلى الله نفسه. فهذا الاسم هو
الجدير بالمحبة (مزمور 5: 12)، والتسبيح (مزمور 7: 18)، والتقديس (اشعيا 29: 23).
إنه اسم رهيب (تثنية 28: 58)، أبدي (مزمور 135: 13). وهو، "نظراً لاسمه
العظيم" (يشوع 7: 9)، ولأجل اسمه (حزقيال 20: 9)، يعمل لصالح إسرائيل، ومعنى
هذا أنه يعمل لمجده لكي يعترف الناس بعظمته وقداسته.

ولابراز
سمّو الله الذي لا يدنى منه والذي يفوق الإدراك، يكتفي اليهود باسمه للإشارة إليه
وهكذا، لكي يتفادوا تحديداً لا يليق بالله، قالوا إن الهيكل هو الموضع الذي
"يحل فيه اسمه ويسكن فيه" (تثنية 12: 5). فهنا يأتي المرء ليكون بين
يديه (خروج 34: 23)، في هذا الهيكل الذي "دعي باسمه" (ارميا 7: 10 و14).
وهو الاسم الذي، من بعيد، يأتي ليغربل الأمم بغربال التدمير (اشعيا 30: 27- 28
).

وأخيراً،
في نص متأخر (لاويين 24: 11- 16)، يشير "الاسم" إلى الله بدون أي تحديد
آخر، كما سيكون الأمر في الأسلوب الربّاني. وبدافع من الاحترام المتزايد، سيصل
اليهود في الفترة اللاحقة للسبي، إلى عدم التجرؤ على التلفّظ بالاسم المعلن في جبل
حوريب. فأثناء القراءة، سيلفظون عوضاً عنه "ألوهيم" (الله)، وفي أكثر
الأحيان، "أدوناي" (ربّي). وعلى هذا فاليهود الذين سيترجمون الكتب
المقدّسة من العبرية إلى اليونانية، لن ينسخوا اسم يهوه ولكنهم يستبدلون به
,, Kyrios،، "رب":
هذا اللقب الذي سيثبّته العهد الجديد.

هل تبحث عن  م الأباء أغسطينوس أقوال أغسطينوس 14

العهد
الجديد

1. اسم الآب:

في
مقابل إعلان اسم الله في العهد القديم، نجد في العهد الجديد الإعلان الذي به يعرّف
يسوع تلاميذه باسم أبيه (يوحنا 17: 6 و26). وهو إذ يظهر نفسه كابن، يكشف أن
"الآب" هو الاسم الذي يعبّر عن الكيان الإلهي في أعماقه. هذا الآب الذي
يخص يسوع بأبوّة فريدة (متى 11: 25- 27) يبسط أيضاً أبوّته لتشمل كلّ الذين يؤمنون
بابنه (يوحنا 20: 17
).

يطلب
يسوع من الآب أن يمجّد اسمه (يوحنا 12: 28)، ويدعونا أن نقدّسه (متى 6: 9): وهذا
ما سيفعله الله بإظهار مجده وقدرته (رومة 9: 17، راجع لوقا 1: 49) وبتمجيد ابنه
(يوحنا 17: 1 و5 و23- 24). وعلى المسيحيين واجب تسبيح اسم الله (عبرانيين 13: 15)،
وعليهم أيضاً أن يحرصوا على ألاّ يكون سلوكهم سبباً لأن يجدف أحد عليه (رومة 2: 24،
2 تيموتاوس 6: 1
).

2. اسم يسوع:

باسم
يسوع، يشفي التلاميذ المرضى (أعمال 3: 6، 9: 34)، ويخرجون الشياطين (مرقس 9: 38،
16: 17، لوقا 10: 17، أعمال16: 18، 19: 13)، ويحققون كل أنواع المعجزات (متى 7: 22،
أعمال 4: 30). فيظهر هكذا يسوع، كما يدلّ عليه اسمه مخلصاً (متى 1: 21- 25)،
معيداً الصحة لذوي العاهات (أعمال 3: 16)، ولكن أيضاً وخاصة مانحاً الخلاص الأبدي
للذين يؤمنون به (أعمال 4: 7- 12، 5: 31، 13: 23
).

3 . اسم الرب:

لما
أقام الله يسوع من الموت، وأجلسه عن يمينه، أعطاه الاسم الذي يفوق كل الأسماء
(فيلبي 2: 9، أفسس 1: 20- 21)، اسماً جديداً (رؤيا 3: 12) لا يتميز عن اسم الله (14:
1، 22: 3- 4) ويشترك في سموّه (19: 12). وهذا الاسم، الذي يفوق الوصف، يمكن
التعبير عنه بتسمية "الرب" التي تليق بالمسيح الممجّد كما تليق بالله
(فيلبي 2: 10- 11= أشعيا 45: 23، رؤيا 19: 13 و16= تثنية 10: 17)، وأيضاً في
تسميته "الابن" التي لا يشاركه فيها بهذا المعنى أي مخلوق البتة
(عبرانيين 1: 3- 5، 5: 5، راجع أعمال 13: 33 رومة 1: 4، راجع مزمور 2: 7
).

ولا
يتردّد المسيحيون الأوّلون في أن يطلقوا على يسوع إحدى أخص التسميات اليهودية في
كلامهم عن الله، فنرَى الرسل في غاية الفرح "لأنهم وُجدوا أهلاً لأن يلقوا
الهوان من أجل الاسم" (أعمال 5: 41)، كما أنه ذكر أن مبشرين "خرجوا
(للرسالة) من أجل الاسم" (3 يوحنا 7
).

آ)
تقوم الشهادة المسيحية:

في
"الإيمان بأن الله أقام يسوع من بين الأموات" "والاعتراف بأن يسوع
رب" "والدعاء باسم الرب"، هذه التعبيرات الثلاثة هي بالفعل مترادفة
(رومة
10: 9- 13). ويطلق المسيحيون الأوّلون على أنفسهم عن طيب خاطر تسمية "الذين
يدعون باسم الرب" (أعمال 9: 14 و21، 1 كورنتس 1: 2، 2 تيموتاوس 2: 22، راجع
أعمال 2: 21= يوئيل 3: 5) معبّرين هكذا عن اعترافهم بأن يسوع هو الرب (أعمال 2: 36).
والإقرار الصريح بالإيمان ضروري خاصة عند العماد الذي يتم باسم الرب يسوع (أعمال 8:
16، 19: 5، 1 كورنتس 6: 11)، أو أيضاً باسم المسيح (غلاطية 3: 27)، أو باسم المسيح
يسوع (رومة 6: 3). فالمؤمن عند عماده يدعو باسم الرب (أعمال 22: 16)، واسم الرب
يدعو به له (يعقوب 2: 7)، وعلى هذا النحو يجد نفسه تحت سيادة الذي يعترف بربوبيته.
عند يوحنا، ينصبُّ الموضوع المميّز للإيمان المسيحي على اسم الابن أكثر منه على
اسم الرب. فللحصول على الحياة، لابد من الإيمان باسم ابن الله الوحيد (يوحنا 3: 17-
18، راجع 1: 12، 2: 23، 20: 30- 31، 1 يوحنا 3: 23، 5: 5 و10 و13)، أي على المؤمن
أن يتّحد بشخص يسوع معترفاً بأنه ابن الله، وأن هذا اللقب هو الاسم الذي يفصح عن
كيانه الحقيقي.

هل تبحث عن  م المسيح المسيح بين المعرفة والجهل 06

ب)
تهدف الكرازة الرسولية:

إلى
نشر اسم يسوع المسيح (لوقا 24: 46- 47، أعمال 4: 17- 18، 5: 28 و40، 8: 12، 10: 43).سيتعذّب
المبشّرون من أجل هذا الاسم (مرقس 13: 13//)، وسيكون هذا لهم مصدر فرح (متى 5: 11//،
يوحنا 15: 21، 1 بطرس 4: 13- 16). وكتاب الرؤيا موجّه إلى مسيحيين يتحمّلون العذاب
من اجل هذا الاسم (رؤيا 2: 3)، ولكنهم يتمسكون به بقوة (2: 13) ولا ينكرونه (3: 8
).

وتؤول
خدمة اسم يسوع خاصة إلى بولس: فقد تسلّمها كدعوة (أعمال 9: 15) مع ما تسببه من
آلام (9: 16). ومع ذلك، فهو يقوم برسالته بإقدام وعزة (9: 20 و22 و27- 28)، لأنه
كرّس حياته لاسم ربنا يسوع المسيح (15: 26)، وهو مستعدّ لأن يموت من أجله (21: 13
).

ج)
تطبع كل الحياة المسيحية بالإيمان:

يجتمع
المؤمنون باسم يسوع (متى 18: 20)، ويقبلون الذين يأتون باسمه (مرقس 9: 37)، مع
الحذر من المنافقين (مرقس 13: 6)، ويشكرون الله باسم ربّنا يسوع المسيح (أفسس 5: 20،
كولسي 3: 17)، ويتصرّفون بطريقة تمجّد اسم الرب يسوع المسيح (2 تسالونيكي 1: 11-
12). وفي اجتماعاتهم يوجّهون صلواتهم إلى الآب باسم ابنه (يوحنا 14: 13- 16، 15: 16،
16: 23- 24 و26- 27
).

4. أسماء أخرى:

يحمل
كل كائن الاسم الذي يتفق مع الدور الذي أنيط به. خصوصاً عندما تكون هذه الرسالة
إلهية، فيأتي اسمه من السماء كما حدث ليوحنا (لوقا 1: 13 و63). حتى عندما يصدر
الاسم من الإنسان، يكون هذا الاسم إشارة إلى تدبير إلهي: مثل زكريّا (1: 5 و72: "الله
قد تذكّر")، اليصابات (1: 5 و73: "القسم الذي حلف به") ومريم (1: 27
و46 و52: المعظّمة، المرتفعة) فعندما يعطي يسوع لسمعان اسم بطرس، يشير إلى الدور
الذي اختصّه به وإلى الشخصية الجديدة التي يخلقها فيه (متى 16: 18
).

ويعرف
الراعي الصالح خرافه كل واحد باسمه (يوحنا 10: 3). واسماء المختارين مسجّلة في
السماء (لوقا 10: 20)، في كتاب الحياة (فيلبي 4: 5، رؤيا 3: 5، 13: 8، 17: 8). وفي
دخولهم في المجد، سيتسلّمون اسماً جديداً فائق الوصف (رؤيا 2: 17). وإذ يشتركون في
حياة الله، سيحملون على جباههم اسم الآب واسم ابنه (3: 12، 14: 1)، وسيدعوهم الله
أبناءه (متى 5: 9) إنهم حقاً أبناؤه (1 يوحنا 3: 1
).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي