بحر
من زجاج

 

في
مشهدين من مشاهد سفر الرؤيا، رأي يوحنا " بحراً من زجاج " قدام عرش الله
(رؤ 4: 6، 15: 2). وفي المشهد الأول يصفه بالقول " بحر زجاج شبه البلور
" وحوله كانت تقف الكائنات التي شاركت في السجود والتسبيح قبل أن يفتح "
الحمل " السفر المختوم (الأصحا ح الخامس). أما في المشهد الثاني فقد رأي
" كبحر من زجاج مختلط بنار " (رؤ 15: 2) وهو ما يتناسب مع الدينونات
التي كانت على وشك أن تنصب على الأرض. وحول العرش كان يقف القديسون الغالبون ومعهم
" قيثارات الله وهم يرتلون ترنيمة موسى عبدالله وترنيمة الحمل " مما
يعود بنا إلى ترنيمة النصرة في الأصحاح الخامس عشر من سفر الخروج عقب نجاتهم من
فرعون عند البحر الاحمر.

والبحر
الشبيه بالبلور يرمز إلى طهارة الله ونقائه. أما البحر الزجاجي المختلط بالنار
فيرمز إلى قداسته المشتعلة بالغضب العادل. فالبحر الزجاجي بنقائه وصفائه وأعماقه
البلورية يعكس طهارة الله وقداسته في كل معاملاته. ووقوف القديسين على البحر
الزجاجي يدل على الصعاب التي تم التغلب عليها والنصرة التي أحرزوها، والأمان
المطلق الذي بلغوه، والجو المتلأليء البهيج الذي أصبحوا فيه.

 

 

 

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر أخبار الأيام الثانى 15

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي