بخور

 

كان
تقديم البخور أو احراق مواد عطرية أمر شائعاً في الاحتفالات الدينية عند كل الأمم
القديمة تقريباً (المصريين والبابليين والأشوريين والفينيقيين.. الخ). ومن الطبيعي
أن نجد للبخور مكاناً بارزاً في العبادة في خيمة الاجتماع وفي الهيكل في أورشليم.

والبخور
الذي كان يستخدم في خيمة الاجتماع، ويسمي " بخوراً عطراً " (خر 25: 6)،
كان مركباً بمقادير محددة من الأعطار، إذ أمر الرب موسى أن يأخذ له " أعطاراً:
ميعه وأظفاراً وقنة عطرة ولباناً نقياً، تكون أجزاء متساوية " (خر 30: 34).
وكان البخور المركب على غير هذه الصورة مرفوضاً رفضاً باتاً باعتباره "
بخوراً غريباً " (خر 30: 9)، كما لم يكن مسموحاً لهم أن يصنعوا لأنفسهم
بخوراً على مقاديره، " وكل من صنع مثله ليشمه يقطع من شعبه " (خر 30: 37،
38)
.

وعند
تقديم البخور كانت توخذ جمرات مشتعلة من فوق مذبح المحرقة في مجمرة (أو مبخرة) ثم
توضع على مذبح البخور الذهبي أمام الحجاب، ثم يرش البخور العطر على النار فيصعد
رائحة طيبة أمام الله.

والبخور
رمز الصلاة الصاعدة إلى عرش الله، فبينما كان الجمهور يصلون، كان زكريا الكاهن
يقدم البخور (لو 1: 10). وجاء ذكر تقديم البخور مع صلوات القديسين (رؤ 8: 3) بل
ذكر صراحة أن البخور " هي صلوات القديسين " (رؤ 5: 8)
.

 

 

 

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد رسالة بولس الرسول إلى فليمون زكريا إستاورو و

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي