برجة

 

موقعها وتاريخها: برجة مدينة قديمة في بمفيلية،
على نهر سيستريس، على بعد 12 ميلاً إلى الشمال الشرقي من أتالية. وقد زار بولس
وبرنابا ويوحنا مرقس تلك المدينة في الرحلة التبشيرية الأولى (أ ع 13: 13). وقد
زارها بولس وبرنابا مرة أخرى بعد سنتين من زيارتهما الأولى لها وتكلما فيها
بالكلمة (أ ع 14: 24، 25). ومع أن مياه نهر سيستريس قد تحولت الآن إلى الحقول
لريها، فإن النهر كان فى العصور القديمة مجري صالحاً للملاحة، وكان ميسوراً
للقوارب القادمة من البحر الوصول إلى المدينة. ولا نعلم على وجه اليقين متى تأسست
مدينة برجة، وأسوارها التي مازالت قائمة، ويبدو أنها ترجع إلى عصر السلوقيين من
القرن الثالث قبل الميلاد. وقد ظلت في يد السلوقيين حتى 189 ق.م. عندما قوي نقوذ
روما في أسيا الصغرى. وقد عثر على مجموعات من العملة ترجع إلى الفترة من القرن الثاني
قبل الميلاد إلى 286 بعد الميلاد عليها اسم برجة باعتبارها العاصمة. ومع أن برجة
لم تكن أبداً قلعة من قلاع المسيحية، إلا أنها كانت مقر أسقفية بمفيلية الغربية،
وقد استشهد فيها الكثيرون من المسيحيين الأوائل. وفى غضون القرن الثامن في أيام
الحكم البيزنطي. بدأت المدينة في التدهور، وفي 1084 أصحبت أتاليه هي العاصمة، وهو
نجم برجة، وعندما كانت أتالية أهم مدينة يونانية مسيحية في بمفيلية، كانت برجة
مركزاً لعبادة الآلهة الأسيوية المحلية التي كانت تقابل ديانا أو أرطاميس
الأفسسيين، وكانت تعرف في برجة باسم " ليتو
" (leto) أو ملكة
برجة، وترسم غالباً على العملة بشكل صائدة تمسك بقوس في يدها وإلى جوارها صورة أبى
الهول أو صورة إيّل.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر أخبار الأيام الثانى 01

2- الأطلال: تسمى أطلال برجة في الوقت الحاضر
" مورتانا "، وتدل الأسوار التي تحيط بها الأبراج على أن المدينة كانت
مربعة الشكل، وكان هناك شارعان واسعان متعامدان يقسمان المدينة إلى أربعة أحياء،
وكانت تحيط بهما على الجانبين أروقة ذات أعمدة (بواكي) وكانت تشق هذه الشوارع في
وسطها قنوات تجرى فيها المياه بصفة دائمة، وكانت تتخللها الجسور على مسافات
متقاربة وكان الأكروبوليس فوق قمة التل حيث كانت تقوم المدينة في أقدم عصورها،
ولكن في العصور المتاخرة أمتدت المدينة إلى جنوبي التل حيث يوجد الجزء الأكبر من
الأطلال. ويوجد على الأكروبوليس أطلال مبنى متسع به شظايا أعمدة جرانيتية، لعلها
من بقايا معبد الآلهة " ليتو "، بينما يرى البعض أنها أطلال كنيسة قديمة.
وعلى سفح الأكروبوليس توجد أطلال مدرج مسرح كان يتسع لنحو 1.300 مقعد، وكذلك أطلال
السوق والحمامات والملاعب، كما يوجد خارج الأسوار الكثير من القبور.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي