ترواس

 

المدينة
الرئيسية في الشمال الغربي من آسيا الصغرى على شاطئ ميسيا في ولاية آسيا الرومانية،
وفيها ظهرت للرسول بولس رؤيا الرجل المكدوني قائلاً له: " أعبر إلى مكدونية
وأعنا " (أع 16: 8 و 9). ومن ترواس أبحر بولس ومن معه إلى أوروبا. وفي ترواس
أقام الرسول بولس الشاب افتيخوس من الموت (أع 20: 5،، 12). وفي أختام أيامه ترك
فيها رداءه والرقوق (2 تي 4: 13)
.

ولم
يكن اسم ترواس مقصورا على المدينة نفسها، بل كان يطلق على المنطقة المحيطة بها، أو
بالحري على ذلك الجزء من الساحل الذي يعرف الأن باسم " ترواد
" . (TroaD).

وفي
بداية تاريخها كانت تعرف باسم
" ترواس أنتيجونيا " وهو الاسم الذي اطلقة عليها مؤسسها "
أنتيجوس "، ولكن بعد 300 ق.م. أصبحت تعرف عند كتاب الأغريق القدماء باسم
" ترواس الاسكندر " وهو الاسم الذي اطلقة عليها " ليسماخوس "
ملك تراكية. وقد استقر فيها ملوك السكوفيين فترة من الزمن، ولكن عندما تحررت هذه
المدينة بعد ذلك سكت عملتها الخاصة التي وجدت منها أعداد كبيرة، ومنها نوع شائع
نقشت عليه صورة حصان يرعى. وفي عام 133 ق.م. سقطت ترواس في أيدي الرومان. وفي عصر
اوغسطس قيصر، أصبحت " كولونية " رومانية مستقلة عن الحاكم الروماني
لولاية أسيا، ,وأعفي مواطنوها من رسوم التسجيل والضرائب العقارية. وفي العصور
البيزنطية كانت ترواس مقرا لإحدى الأبروشيات

واطلال
ترواس التي تحمل الآن اسم " اسكي أستانبول " تحتل مساحة واسعة، مما يدل
على ضخامة المدينة القديمة وأهميتها. وقد أستخدمت هذه الأطلال للأسف الشديد لمدة
طويلة كمحجر، ونقلت أعمدة المباني القديمة إلى القسطنطينية لاستخدامها في بناء أحد
مساجدها. وتغطي معظم أجزاء هذا الموقع الآن أشجار البلوط، وتشرف قمة هذه الأطلال
على منظر يمتد إلى البحر والجزر المجاورة.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر إشعياء القمص تيموثاوس ميلاد 18

ويمكن
بصعوبة اقتفاء آثار أسوارالمدينة القديمة، وتحديد أماكن الأبراج المربعة التي كانت
تعلو السور في بعض العصور. ونجد داخل الأسوار بقايا المسرح والمعبد والملعب الذي
كانت تلحق به الحمامات، وكذلك بقايا الميناء الذي أبحر منه الرسول بولس، وكان يتكون
من حاجز للأمواج، وحوضين داخلي وخارجي. واهم ما يستلفت الأنظار في هذه الأطلال،
قناة كبيرة لجلب المياه، بنيت في عصر تراجان.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي