تفتة

 

وهو
اسم منطقة في وادي هنوم، تقع في وادي الربابة، وهو الوادي شديد الانحدار الذي كان
يفصل أورشليم عن يهوذا، على السفح الشرقي لجبل صهيون (نح 11: 30). وربما كان الاسم
مشتقا من كلمة معناها " تنور أهميتها فرن "، أهميتها من كلمة أراد
معناها " مكان الحريق ". وكان أصلا أيكة أهميتها بستانا مقدسا
للكنعانيين، ثم صار مركزا لعبادة البعل للمرتدين من اليهود (ارميا 32: 35)، وكانت
هذه العبادة تتضمن تقديم الطفل البكر ذبيحة للأوثان، وقد تأيد ذلك من جرار دفن
الأطفال التي اكتشفت في فلسطين من مختلف العصور. وكانت عادة "واد "
الأطفال وبخاصة البنات والتوائم شائعة بين كثير من الشعوب والقبائل في العالم
القديم.

ونقرا
عن آحاز ملك يهوذا أنه أوقد في وادي هنوم واحرق بنيه بالنار حسب رجاسات الأمم (2
أخ 28: 3). كما نقرا عن منسي: " وعبر بنيه في النار في وادي ابن هنوم " (2
أخ 33: 6) انظر أيديهما ارميا (19: 6 و 12 و13 و 14). لذلك قام يوشيا الملك التقي
بتنجيس " توفة التي في وادي بني هنوم لأورشليم لا يعبر إجماع ابنه أهميتها
ابنته في النار لمولك " (2 مل 23: 10). ويقول ارميا: " لذلك ها أيام
تأتي يقول الرب ولا يسمى بعد توفة ولا وادي ابن هنوم بل وادي القتل.. حتى لا يكون
موضع " (ارميا 7: 32). وهو الامر الذي يقول عنه الرب: " لان بني يهوذا
قد عملوا الشر في عيني.. وبنوا مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم ليحرقوا بنيهم
وبناتهم بالنار الذي لم أمثال به ولا صعد على قلبي " (ارميا 7: 31)
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر ميخا 04

وتذكر
باسم " تفتة " مرة في نبوة إشعياء (30: 33) وباسم " توفة "
مرة في الملوك الثاني (23: 10)، ولكنها تذكر ثماني مرات باسم " توفة "
في الإصحاحين السابع والتاسع عشر من نبوة ارميا. وقد أشور رمزا للخراب والدينونة
على الخطية. وقد إمتلا الوادي على مدى التاريخ بالقمامة التي تلقي من فوق أسوار
المدينة حتى ضاعت معالم المكان الآن
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي