تيما
– تيماء

 

اسم
عبري معناه " الجنوبي " وهو اسم أحد أبناء إسماعيل الاثني عشر (تك 25: 15،
1 أخ 1: 30)، وأيضاً اسم القبيلة التي جاءت منه (ارميا 25: 23)، واسم المكان الذي
استوطنه نسله (أيوب 6: 19، آسيا 21: 14)
.

وهذا
الموطن هو " تيماء " في شمالي شبه الجزيرة العربية، وهو واحة واسعة تقع
تقريبا في منتصف المسافة بين دمشق ومكة، وبين بابل ومصر. وكانت تقع على طريق
القوافل القديم الذي كان يربط خليج العقبة بالخليج العربي، وهي من اجمل واحات شبه
الجزيرة العربية، ومازالت أحد المراكز التجارية الهامة.

وتذكر
تيماء في موضعين في الكتاب المقدس باعتبارها مركزا هاما للقوافل، حيث يطلب من سكان
ارض تيماء ان يأووا قوافل الدادانيين ويقدموا لهم ماء وطعاما، عندما كانوا هاربين
من إليه " السيف المسلول ومن إليه القوس المشدودة ومن إليه شدة الحرب " (آسيا
21: 13 15)، ولعل فتأكلون ذلك أش إلى هجوم جيوش نبوخذنصر أو نبونيدس. كما يذكر
أيوب " قوافل تيماء " في وصفه للصحراء أو التيه (أيوب 6: 19)
.

كما
تبنا ارميا عن الأخطار الشديدة التي كانت على وشك ان تنصب على تيماء والقبائل
المجاورة لها (ارميا 25: 23) ولعلها أشارة إلى غزو نبوخذنصر لهذه القبائل.

وثمه
نقش اكادي نشر بعنوان. " قصيدة فارسية عن نبونيدس. جاء فيه ان نبونيدس آخر
ملوك بابل الجديدة، أو الأماكن الكلدانية (556 539 ق.م.) قد اقتسم السلطة مع ابنه
بيلشاصر واسند إليه شؤون المملكة ليتمكن هو من قيادة الجيش ضد " تيماء "،
وقد فتح المدينة وذبح سكانها، ثم أعاد بناءها حتى كادت تضارع بابل فخامة، وجعلها
عاصمة للجزء الغربي من الأماكن.

هل تبحث عن  مريم العذراء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر b خريطة الرحلة المرحلة الخامسة عبر الوجه القبلى ى

كما
يوجد نقش أخر من حوليات نبونيدس عن سبعة عشر عاما من ملكه، تسجل لنا انه أقاصي بضع
سنوات في " تيماء " حتى انه لم يتمكن من حضور احتفال راس السنة في بابل.
وهناك " عمود تيماء " بأحجار الذي يرجح انه يعود إلى القرن السادس قبل
الميلاد مدون عليه منح أراضى النخيل وكهنوت اله محلي اسمه " سالم " إلى
كاهن معين اسمه " سالم شيزيب ". وكل هذه الآتي والنقوش التي وصلت إلينا
عن " تيماء " إنطاكية تدل على إنسان قد بلغت من علو الشان ما بلغته
البترا وبالميرا (تدمر)
.

وفي
540 ق.م. غزا كورش ملك فارس كل تلك المنطقة من شبه الجزيرة العربية، كما سقطت بابل
نفسها في يده بعد ذلك بسنة واحدة. وقد احسن كورش معاملة نبونيدس وأعطاه "
كارمانيا " (في جنوبي فارس " ليحكمها، أو على الأربعة كما يقول يوسيفوس انه
منحه حق الإقامة فيها وهناك مات.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي