جبع

ومعنى
الاسم: " تل أو اكمة "، وهي مدينة على الحدود الشمالية الشرقية لنصيب
سبط بنيامين (يش 18: 24)، وقد أعطى لبنى هارون الكاهن (يش 21: 17، 1 أخ 6: 60).
كما أنها كانت على الحدود الشمالية لمملكة يهوذا، فكانت " جبع
"، و " بئر سبع " تشكلان على التوالي أقصى الشمال أقصى الجنوب
لمملكة يهوذا (2 مل 23: 8، زكريا 14: 10).

ويبدو
أن الأصح قراءة " جبعون " بدلا من " جبع " في صموئيل الثاني (5: 25) كما يتضح
من الفصل المقابل في أخبار الأولى الأوقات (14: 16). كما يجب حسب العبرية أن تكتب
" جبع " لا " جبعة " في سفر القضاة (20: 10 و 33).

مما
جاء في صموئيل الأول (14: 5) نعرف أن " جبع " كانت تقع إلى الجنوب من
الغور العظيم المسمى " وادي سوينط " متحكمة في المعبر إلى " مخماس
" حيث قام يوناثان بن شاول الملك بمغامرته، عندما صعد هو وحامل سلاحه إلى
الفلسطينيين وأدى عملا بطوليا يعد من المستحيلات، إذ تسلق المنحدرات الصخرية للغور
إلى الشمال، وارهب الأعداء وأجبرهم على الفرار.

ومما
لا شك فيه أن القربة الحديثة المسماة " جبع " تحتل مكان المدينة القديمة،
فهي تقع إلى الجنوب من " وادي سوينط " مقابل مخماس، مع " سنة
" أي الصخرة على الطرف الجنوبي من الغور مقابل " جبع ". وتبعد
" جبع " عن أورشليم نحو ستة أميال.

وقد
حصنها الملك آسا ملك يهوذا بنفس المواد التي كان بعشا ملك إسرائيل يستخدمها في
تحصين الرامة " (1 مل 15: 22). وذكرها النبي إشعياء في وصفه لمسيرة الأشوريين
في زحفهم المخيف من الشمال إلى أورشليم (أش 10: 28 و 29). كما ورد ذكرها بين المدن
التي عاد الإسرائيليون لسكناها بعد السبي (عزرا 2: 26، نح 11: 31). كما جاء منها
اللاويون إلى أورشليم لتدشين السور بفرح وبحمد وغناء (نح 12: 27 29)