جولان

 

كانت
إحدي المدن التي وقعت في نصيب سبط منسى في باشان، وكانت أقصى مدن الملجأ الثلاث
شمالا، شرقي الأردن (تث 4: 43، يش 20: 8)، وقد أعطيت هي وضواحيها لبني جرشون من
سبط لاوي (يش 21: 27، 1 أ خ 6: 71)، ولا بد أنها كانت مدينة كبيرة هامة في أيامها،
ولكن لا يمكن تحديد موقعها تماما الآن، ولكنها كانت معروفة ليوسيفوس الذي يقول إن
بالقرب منها فاجأ " عبداس " الملك العربي اسكندر جانيوس بالهجوم وكان
جيش اسكندر محتشدا في واد عميق ضيق، فمزقته جمال الجيش العربي الكثيرة شر ممزق
وأوقعت به الهزيمة، ولكن اسكندر عاد بعد ذلك وهجم على جولان ودمرها. وقد أطلق
اسمها على المنطقة الواسعة المحيطة بها والتي عرفت في العصور اليونانية والرومانية
بإسم " جولانيتس " وكانت على التخوم الشرقية للجليل، كما كانت جزءا من
ولاية فيلبس رئيس الربع (انظر لوقا 3: 1)

وقد
وصف يوسابيوس " جولان " بأنها كانت مدينة كبيرة في أيامه حتى سميت
الكورة حولها باسمها. والأرجح أن إقليم جولان في القديم هو نفسه تقريبا جولان
الحالية، وهي الهضبة التي تقع بين جبل حرمون شمالا والأردن وبحر الجليل غربا،
ووادي اليرموك جنوبا ونهر علان شرقا. ويبلغ ارتفاع هذه الهضبة نحو 000 ر3 قدم في
الشمال ثم تنحدر تدريجيا نحو الجنوب بها عدد من القمم المخروطية لبراكين خامدة
وبخاصة في الشمال،وهي غنية بمراعيها التي يرتادها البدو باستمرار في فصل الصيف مع
قطعانهم. ولا تزال بها آثار غابات قديمة، ولكنها الأن تكاد تخلو من الأشجار.
والتربة شرقي بحر الجليل خصبة جدا وتنتج محصولا عظيما من القمح، كما تزدهر أشجار
الزيتون في المنخفضات.

هل تبحث عن  بدع وهرطقات بدع حديثة شهود يهوه شهود يهوه ذئاب خاطفة 16

ويخترق
الهضبة عدد من الوديان العميقة التي تصب في بحر الجليل. وهذه المنطقة في حاجة إلي
مزيد من التنقيب عن آثارها رغم العثور على بعض الآثار الهامة التي تدل على أنها
كانت في الماضي البعيد مزدهرة ومزدحمة بالسكان.

ويميل
شوماخر إلي الاعتقاد بان جولان القديمة هي " سهم الجولان " الحالية، وهي
قرية كبيرة على بعد أربعة أميال شرقي نهر علان، وأربعة أميال إلي الشمال الشرقي من
السيل. ويرجح أن الأطلال الكثيرة بها ترجع إلي العصور المسيحية الأولى فالأبنية من
حجر والكثير منها متسع الأرجاء والشوارع مستقيمة وواسعة، وسكانها لا يزيدون عن بضع
مئات، والتربة حولها خصيبة جدا ووافرة المياة وتنتج محاصبل ممتازة.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي