حجر
الزاوية

 

حجر
الزاوية هو حجر أساسي في البناء في كل العصور وعند كل الشعوب سواء حرفياً أو
مجازياً. وأكثر ما ذكر في الكتاب المقدس، جاء بالمعنى المجازي أو الرمزي.

(1) يبدو أن إرساء حجر الزاوية أو حجر الأساس كان
يتم عند الكنعانيين في احتفال مقدس مهيب، فكانت تقدم الذبائح الآدمية، وتوضع جثثها
من الأطفال والبالغين تحت هذا الحجر لتقديس البناء، وكانت هذه العادة واحدة من
الشعائر الوثنية الفظيعة التي كان على إسرائيل أن يتجنبها، وقد تلقي الضوء على قول
يشوع: " ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا ببكرة
يؤسسها وبصغيرة ينصب أبوابها " (يش 6: 26، 1 مل 16: 34)
.

(2) تستخدم الكلمة العبرية " بِنَّا "
التي تعني حرفاً أو زاوية مع كلمة " إبهن " العبرية والتي تعني حجراً (مز
118: 22) أو قد تستخدم منفردة على أساس أنه قد أصبح لها هذا المفهوم (زك 10: 4)
.

وهناك
مفهومان لحجر الزاوية: (أ) إنه حجر الأساس الذي يقوم عليه البناء (أي 38: 6، إش 28:
16، إر 51: 26). أو (ب) هو أعلى حجر في البناء، حجر القمة الذي يربط آخر طبقة من
الحجارة معاً (مز 118: 22، زك 4: 7). وفي كلتا الحالين هو حجر بالغ الأهمية.
ويستخدم تعبيراً عن ثبات الأرض التي خلقها الله (أيوب 38: 6)
.

والتقليد
المتواتر عن الحجر المفقود في قصة بناء الهيكل، يستند إلى القول: " الحجر
الذي رفضه البناءون قد صار رأس الزاوية " (مز 118: 22، انظر زك 4: 7) وهو
إشارة واضحة إلى المسيا كما يتضح من اقتباسات هذه الآية في العهد الجديد (مت 21: 42،
مرقس 12: 10، لو 20: 17، أع 4: 11، 1 بط 2: 7) كما أنه أساس ما جاء في أفسس (2: 20).
وقد فهمه معلمو اليهود هكذا من العهد القديم، وأيد العهد الجديد هذا المفهوم.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ح حماثي ي

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي