حرب

 

(أ) الأهمية الدينية للحرب:

كان
للحرب أهميتها الدينية منذ عهد مبكر من التاريخ العبري، فالعبرانيون هم شعب يهوه،
وكان الكهنة المرافقون للجيش، يذكرونهم في كل حروبهم بأن الرب (يهوه) معهم ليحارب
عنهم (تث 20: 1 4). وجرت العادة أن يقدموا ذبائح قبل بحملاتهم العسكرية أو
التحامهم بالأعداء (1 صم 7: 8 10، 13: 9). وتعني عبارة " قدسوا حرباً "
في أسفار الأنبياء، القيام بالطقوس والشعائر الدينية تمهيداً لدخول الحرب (إرميا 6:
4، 22: 7، 51: 27 و 28، ميخا 3: 5، يوئيل 3: 9). ويحدثنا إشعياء عن حشد الرب
لجيوشه وكيف أنه يستدعي للحرب "مقدسيه" (إش 13: 3)، فقد كان المحاربون
يُقدِّسون بالتقدمات والذبائح التي ترفع قبل بدء الحرب. وتفسر لنا هذه الصبغة
الدينية للحرب تلك المحظورات والنواهي المرتبطة بها (تث 20: 7، 23: 10، 2 صم 11: 11)
.

 

(ب) الاستعدادات:

(1) الاستعداد الديني: كان يجب الرجوع إلى الله قبل
أي معركة (قض 20: 18، 1 صم 14: 37، 23: 2، 28: 6، 30: 8). وكانوا يعتقدون أن تابوت
العهد له قوة خاصة تضمن لهم النصر، لأنه كان في نظرهم رمزاً لوجود يهوه في وسطهم،
لذلك كانوا يحملونه معهم في الحروب (1 صم 4: 3). ولكن الشعب تعلم فيما بعد أن يضع
ثقته في الرب ذاته وليس في أي شيء آخر يرمز لوجوده. فعندما أخذوا التابوت معهم في
معركة حجر المعونة، كانت النتيجة وبالاً على إسرائيل، إذ أخذ الفلسطينيون التابوت
(1صم 4: 4)، وإن كان قد حدث عكس ذلك في مخماس حيث لحقت الهزيمة بالفلسطينيين (1صم
14: 18). وفي العصور الآحقة كانوا يسألون الأنبياء لمعرفة فكر الرب قبل الدخول في
حرب (1مل 22: 5، 2 مل 3: 11). وفي بعض الأحيان كان الملك يخاطب الجيش قبل الالتحام
مع العدو (2 أخ 20: 20 22). كما أقام يهوشافاط مغنيين للرب يرافقون الجيش إلى المعركة،
وهكذا فعل يهوذا المكابي وصلى للرب مرات عديدة (1 مك 3: 50، 4: 30، 5: 33)
.

(2) الاستعداد العسكري: كان البوق يضرب في كل مكان
لاستدعاء المحاربين (قض 3: 27، 6: 34، 1صم 13: 3، 2 صم 15: 10، 20: 1، انظر أيضاً
العدد 10: 2 و9)، وكان الكهنة هم الذين يضربون بالأبواق إيذاناً بالحرب (2 أخ 13: 12
16، انظر أيضاً1 مك 4: 40، 16: 8). وكانت الأبواق تضرب هتافاً في وقت الحرب لتذكير
الرب بإسرائيل حتى يكون النصر حليفهم.

ونجد
في أسفار الأنبياء وصفاً لبدء القتال، كاستلال السيف من غمده (حزقيال 21: 3)، وكشف
المجن (إش 22: 6). ونجد صورة لتحريك القوات سواء للدفاع أو للهجوم في إشعياء (22: 6
8)، وناحوم (3: 2 و 3) وغيرهما من الأسفار النبوية. وكانت الحرب تنشب عادة في
الربيع بعد أن يكون القتال قد توقف في الشتاء (2 صم 11: 1، 1 مل 20: 22 26
).

(3) العمليات العسكرية: ليس لدينا معلومات كافية عن
كيفية توزيع القوات في ميدان الحرب حتى عهد المكابيين، ولكن بفضل الدراسات التي
قام بها العلماء في العصر الحديث، وزيارتهم لميادين القتال المذكورة في الكتاب
المقدس، والإلمام بالتاريخ العسكري لها، تم الوصول إلى نتائج هامة، تبين منها
مواقع المقاتلين وكيفية سير المعركة (وأفضل مثال لذلك ما جاء في كتاب د. وليم
ميللر من وصف لمعارك مخماس ووادي البطم وجلبوع
).

وبالنسبة
للإسرائيليين كان تنظيم المعركة بسيطاً، فكان الجنود يصطفون إما صفاً واحداً أو
ينقسمون إلى ثلاث فرق تمثل القلب والجناحين. وكانت هناك المؤخرة أو الساقة لحماية
المسيرة (قض 7: 16، 1 صم 11: 11، 2 صم 18: 2، 1 مك 5: 33، انظر أيضاً العدد 10: 25،
يش 6: 9، 1 صم 29: 2، إش 58: 8)
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس س سارد د

وكان
يضرب بالبوق إعطاء الإشارة بالهجوم أو التقهقر، وكان هناك نداء معين لبث روح الشجاعة
وإشاعة الثقة (قض 7: 20، عاموس 1: 14.. إلخ)
.

وكانت
نتيجة المعركة تتوقف على الشجاعة الشخصية وثبات المقاتلين، إذا كانوا يقاتلون
رجلاً ضد رجل من الأعداء، ولكن في بعض الحالات كانت النتيجة تتوقف على شجاعة مقاتل
واحد كما حدث في قتال داود الغلام الصغير لجليات الجبار العملاق (1صم 17). ثم
القتال الذي حدث في جبعون بين اثني عشر من رجال بنيامين أتباع ايشبوشث، واثني عشر
من عبيد داود، حين أمسك كل واحد بصاحبه وضرب سيفه في جنب صاحبه، وسقطوا جميعاً.
وكان هذا إيذناً "بقتال شديد جداً" انكسر فيه أبنير ورجال إسرائيل أمام
رجال داود (2 صم 2: 16)
.

وكانت
هناك عمليات حربية صغيرة في صورة غارات كتلك التي قام بها الفلسطينيون في وادي
الرفائيين (1أخ 14: 9)، أو في صورة غزوات بهدف السلب والنهب (2 صم 3: 22)، أو بهدف
تأمين الإمدادات (2 صم 23: 11)، أو في صورة عصابات لأسر السكان العاجزين عن الدفاع
عن أنفسهم، لبيعهم في سوق الرقيق (2 مل 5: 2)
.

(4) الاستراتيجية: كانت الخطط الحربية تشمل وضع
الكمائن كما فعل يشوع (8: 3)، كما كانت هناك الخدع الحربية التي اتبعها
الإسرائيليون ضد سبط بنيامين (قض 10: 20)، أو الدوران من الخلف كما فعل داود في
وادي الرفائيين ليوقع بالفلسطينيين (2 صم 5: 22). كما كان هناك أسلوب المباغتة
الذي وجه به يشوع ضربة ناجحة للكنعانيين عند مياه ميروم حيث كانوا يحتشدون تحت
قيادة يابين (يش 11: 1). أما قصة يهوذا المكابي، القائد الحربي العظيم في التاريخ
اليهودي، فهي توضح لنا الكثير في هذا المجال (1 مك 4: 5 … إلخ)
.

(5) المهمات اللازمة: كان من أهم لوازم الحرب، وجود
المحلة أو المعسكر، وليست لدينا مصادر وثيقة، منها نستطيع أن نحدد الصورة التي
كانت عليها هذه المعسكرات. ولكن على ما يبدو، كان المعسكر الإسرائيلي في البرية،
رباعي الشكل (عدد 2: 1 25). وكانت ترفع بالمعسكر الرايات التي كان ينزل عندها
الأسباط، كل ثلاثة أسباط تحت راية السبط القائد. وكان المعسكر يحاط في وقت الحرب بمتراس
قد يكون في صورة عربات مصطفة كما في وادي البطم (1صم 17: 20). وفي وسط مثل هذا
المتراس، رقد شاول في برية زيف يحيط به رجاله، حين فاجأه داود وأخذ رمحه (1 صم 26:
5). وكانت الخيام تستخدم لإقامة الجنود. وكانت تعين مخافر لحراسة المعسكرات، كما
كانت تتغير نوبات الحراسة ثلاث مرات خلال الليل (قض 7: 19، 1 مك 12: 27). وكان من
المعتاد ترك حامية لحراسة المعسكر عند ذهاب القوات للحرب أو إلى إحدى الغزوات (1صم
25: 13، 30: 10)
.

وكانت
هناك تعليمات دقيقة فيما يختص بالحفظ على طهارة المعسكر "لأن الرب إلهك سائر
في وسط محلتك… فلتكن محلتك مقدسة " (تث 23: 9 14، عدد 5: 1 4
)

الحاميات:
كانت تتركز في الحصون والمواقع الاسترايجية (2أخ 17: 2). ولا شك أن أفضل الأماكن
لذلك كانت الكهوف على جوانب التلال والمناطق الصخرية، كما حدث في مخماس (1صم 13).
ولم تكن الحاميات التي ذكرت بوضوح إلا مواقع عسكرية لاحتلال البلاد كما فعل
الفلسطينيون في احتلالهم لأرض الإسرائيليين (1صم 13: 23، 14: 1 14)، وكما فعل
الإسرائيليون عند هزيمتهم لأرام وأدوم (2صم 8: 6و 14
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد جديد رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 09

(1) الخصائص الرئيسية: سجل لنا الكتاب المقدس بعض ما كان يصاحب الحروب من
الجلبة والهتافات (1صم 4: 6، 14: 19، انظر أيضاً 2مك 7: 6) ووصف الأنبياء ما تحدثه
الحرب من رعب وذعر وخراب في صور مجازية مثيرة، فنجد إرميا يصف الجيش الزاحف بقوله:
"من دان سمعت حمحمة خيله، عند صوت صهيل جياده ارتجفت كل الأرض " (إرميا
8: 16). ويقول ناحوم (3: 2و3): "صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخب ومركبات
تقفز وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث،
يعثرون بجثثهم"، كما يقول: "ترس أبطاله محمر. رجال الجيش قرمزيون.
المركبات بنار الفولاذ في يوم إعداده. والسرو يهتز. تهيج المركبات في الأزقة.
تتراكض في الساحات. منظرها كمصابيح. تجري كالبروق" (ناحوم 2: 3و4). ونظراً
للخراب والهول الذي تجره الحروب والمذابح التي يقتل فيها الرجال، كان السيف أحد
"الأحكام الأربعة الرديئة" (حزقيال 14: 21) التي أرسلها الله. أما
الثلاثة الآخرى فهي المجاعة والوحوش الرديئة والوبأ. ونظرا لما يتميز به السيف من
قوة فتاكة، فإنه كان عاملاً مشتركاً في كل العمليات الحربية (2صم 2: 26، إرميا 2: 30
).

(7) الهزيمة والنصر: بينما نجد أن التعامل مع الجانب
المهزوم في حروب إسرائيل، لم ينحدر إلى تلك الدرجة من الوحشية والهمجية التي تميزت
بها الحروب الأشورية، إلا أننا نجد أمثلة للإفراط في القسوة على الأسرى والمهزومين،
كما فعل داود بالأسرى الموآبين (2صم 8: 2)، ومع بني عمون الذي أسرهم في ربة (2صم
12: 31). والأسلوب البربري الذي أتبعه منحيم في تفصح حين ضربها وشق جميع حواملها (2مل
15: 16، انظر أيضا عدد31: 17، يشوع 6: 21
).

وكان
من الشائع عند الفلسطينين تعذيبهم وتمثيلهم بمن يقع بين أيديهم من أسرى، حتى إن
شاول خشى أن يقع فريسة في أيديهم (1صم 31: 4). ولم يكتف الفلسطينيون في ذلك الموقف
بتعرية القتلى، ولكنهم قطعوا رأس شاول وعلقوا جسده على سور بيت شان (1صم 31: 9و10).وكان
من المألوف بيع الأسرى في سوق الرقيق (2مل 5: 2، انظر أيضا 1مك 3: 41). وكان من
عادة المنتصرين إجلاء سكان البلاد التي أخضعوها (2مل 17: 6) ونهب كنوزهم، وفرض
جزية كبيرة عليهم (2مل 16: 8)، بل كانوا يأخذون آلهتهم أيضا (إش 46: 1). ومن ناحية
أخرى كان المنتصرون يُستقبلون بالترحاب والتهليل وأغاني الأبتهاج والفرح (1صم 18: 6)
كما كانت ترنم الأناشيد الجماعية احتفالاً بالنصر (خر 15: 1، قض 5: 1، انظر أيضا
1مل 4: 24
).

(8) الغنائم والأسلاب: كانت الغنائم التي يخرجون بها
من الحرب، ومنها الدروع والثياب والجواهر والأموال والأسرى والحيوانات، تقسم
بالتساوي بين الذين كان لهم دور في المعركة، والذين تركوا في المحلة (عدد 31: 27،
يش 22: 8، 1صم 30: 24و25). وكان يعطى جزء من هذه الغنائم للاويين، ويرفع جزء آخر
" زكاة للرب " قبل البدء في تقسيم الغنائم التي جمعوها (عدد 31: 28 30)،
فقد كان الإسرائيليون ينظرون إلى الغنائم على أنها ملك للرب، وأظهر مثال لذلك ما
حدث عند سقوط أريحا حيث أخذوا الفضة والذهب وآنية النحاس و" جعلوها في خزانة
بيت الرب " (يش 6: 24). وفي عهد الملكية كان جزء من الغنيمة يعطى للملك الذي
كان عادة يكرس هذا الجزء للرب أو يستخدمه للأغراض الحربية (1 أخ 18: 7 و 11). وكان
سلاح المغلوب يوضع أحياناً تذكاراً للنصر في المعبد الوثني، أو يحفظ بالقرب من
تابوت عهد الرب (1 صم 21: 8 و 9، 31: 9 و 10
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد قديم سفر الملوك الأول 09

(9) معاهدات السلام: كما كان البوق يضرب للدعوة
للحرب، كذلك كان يضرب إيذاناً بوقف القتال (2صم 2: 28). وكما كان إشهار السيف
علامة على بدء القتال، فإن رده إلى غمده أو إلى جرابه كان علامة على إعلان السلام
(إرميا 47: 6). وكما كان الرسل يوفدون إعلان الحرب (إرميا 49: 14) أو لمحاولة
الإقناع بالعدول عنها (2أخ 35: 21)، فإنهم كانوا يوفدون للتفاوض من أجل السلام (إش
33: 7)
.

وكانت
تعقد أحياناً معاهدات سلام بين الجانبين المتقاتلين كما حدث بين أخآب وبنهدد الثاني
بعد هزيمته، وكان من حسن حظه أن نجا بحياته من يد أخآب (1مل 20: 30و31) حيث تقدم
رسل بنهدد إلىأخآب ملتمسين منه أن يبقي على حياته، وفي مقابل ذلك ضمن لأخآب حقه في
أن تكون له أسواق للتجارة في دمشق كما كان لأبيه أسواق في السامرة (1مل 20: 34).
وكان من الشائع وجود محالفات هجومية أو دفاعية، مثل التحالف الذي قام بين أخآب
ويهوشافاط ضد آرام (1مل 22: 2 4)، والحلف الثلاثي بين يهورام ويهوشافاط وملك أدوم
ضد موآب (2مل 3: 7 9)، وحلف ملوك الغرب بما فيهم أخآب وهدد عزر ملك دمشق للوقوف في
وجه شلمنآسر الثاني ملك أشور الذي أستطاع أن يهزم أولئك المتحالفين في معركة كركر
في 854 ق.م. ومن أعمال "يهوه " العظيمة أنه " مسكن الحروب إلى أقصى
الأرض، يكسر القوس ويقطع الرمح، المركبات يحرقها بالنار " (مز46: 9). ويصور
لنا الأنبياء السلام الذي سيسود في الأيام الأخيرة بأن الرب سيكسر " القوس
والسيف والحرب من الأرض " (هوشع 2: 18) " فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم
مناجل " (إش 2: 4، ميخا 4: 3
).

(10) الحرب في العهد الجديد: من علامات الأيام
الأخيرة التي تحدث عنها الرب، قيام "حروب وأخبار حروب " (مت 24: 6، مرقس
13: 7، لوقا 21: 9و24). ونفهم من حديث الرب يسوع أن الحرب جزء من نظام العالم
الحاضر الشرير، وقد رسم لنا صورة لما ستكون عليه الظروف التي ستكتنف مسيرة
المؤمنين (لو 14: 31و32)، وذكر الرب بأن أورشليم ستحيط بها الجيوش ويحاصرونها
وتتعرض لأقسى أنواع الحرب (لو 19: 41 – 44)، وقال إنه ما جاء ليلقي سلاماً على
الأرض بل سيفاً (مت 10: 34)، كما أوضح أن " الذين يأخذون بالسيف، بالسيف
يهلكون " (مت 26: 52
).

ويرجع
الرسل بأصل الحروب إلى جشع الناس وأنانيتهم (يع 4: 1). فهم يرون مجازياً في
الشهوات الجسدية التي تحارب النفس، الأعداء الذين يحاربون الروح (1 بط 2: 11)،
ويرون في الحرب صورة واضحة للصراع الروحي والرعاية الإلهية،والنصر النهائي المحتم
للمؤمنين (رو 7: 23، 8: 37، 2 كو 10: 3 و 5، 1 تي 1: 18، عب 13: 13، 1 بط 1: 5)،
وللرب نفسه (2كو 2: 14، كو 2: 15، أف 2: 16 و17). وقد اختبر الرسول بولس السجن في
كل من أورشليم وقيصرية (أع 21: 34 و 37، 23: 35). وفي رومية أصبحت وثقه ظاهرة أمام
الحرس الإمبراطوري الذين كانوا يتولون حراسته (في 1: 13). ويصور لنا الرسول يوحنا
في سفر الرؤيا، الحرب المستمرة بين البر والشر، بين المسيح والشيطان، والنصر
النهائي سيكون للحمل الذي هو ملك الملوك ورب الأرباب (رؤ 16: 14 16، 17: 14، 19: 14)
.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي