خزي
(خجل
)

Honte

أولاً:
حالات الخزي

1. الخزي والهزيمة:

2. الخزي والعري:

3. الخزي والعقم:

4. الخزي وعبادة الأوثان:

ثانياً:
البار وقد خلّص من الحزي

1. عن طريق الله، وعن طريق المسيح:

2. عن طريق المحبة الأخوية:

 

 

أولاً:
حالات الخزي

إن
الألفاظ الدالة على الخزي ليس لها في الكتاب المقدس من مدلول مالها تماماً في
لغتنا (الفرنسية). إنها تتصل عن قرب بمفهوم الخذلان أو الإنخداع ". فالسقوط
على الأرض، أو التعري، أو التقهقر، أو التواجد العديم الفائدة: كلها أوضاع مميزة
للخزي، إلا أن هذا الإحساس يتسع فيشتمل في الكتاب المقدس، على كل أنواع الألم.
هكذا فإن محنة المجاعة ذاتها (حزقيال 30: 36) سيعبَر. عنها بلفظ العار و بالنسبة
إلى إنسان الكتاب المقدس، كل عذاب يعيشه على مرأىَ من ألآخرين، يجلب له من جهنم
حكم دينونة وبالتالي يتصل بالخزي. ولذلك فإن مفهومي الخزي والدينونة يكونان في
الغالب مترابطين، فالدينونة هي اللحظة، التي، في سياق هذه الحياة كما وفي نهايتها،
خلال هذه الحياة تكشف فيهاللجميع على الضوك الإلهي بطلان أمل أو صحته.

1. الخزي والهزيمة:

كان
هناك اعتماد، بعلم الجميع، على نجدة خارجية، أو مخطط، أو سلاح، ولا تلبث أن تتوارى
أو تحجب أو تظهر عديمة الجدوى. وعند الفشل يذهب ماء الوجه مما يتيح للناس أن
يهزأوا أو يضحكوا. وعليه فإن مفهوم الخزي يتصل، اتصال المتضادين بمفهوم التوكل
(مزمور 4: 22- 6 بالعبرية " يثق في ")، والأمل، والإيمان الواثق، وهذا
ما يفسر التوسع في استخدام لفظ الخزي. ونحن نعلم أن البارّ يتوكل على الله، ولكن
إذا ظهر أن توكله لم يأت بجدوى، استحوذ عليه الخجل من هنا كان الإنسان يضرع إلى
الله تكراراً، طالباً منه بألا يخزى (مزمور 25: 2- 3، 22: 6…، راجع إشعيا 49: 23).
وبالعكس، عندما يتحطم توكله الزايف مثل فرعون (إشعيا 20: 5، 30: 53) أو الأصنام،
وهم يتكسّرون، مظهرين في دينونة عدمهم، حينئذ يخجل الأغبياء، لخيبة أملهم وخزيهم
معاً (إشعيا 1: 29).. و"سيرتدّون إلى الوراء بالخزي" (إشعيا 42: 17،
مزمور 61: 11، 70: 4) وسيقوم خزيهم غالباً في مشاهدتهم (انتصار ذلك الذي كانوا
يظنون أنهم قد رأوه (حكمة 2: 20، 5: 31) أو سوف يرونه يوماً مخزياً (مزمور35: 26
)

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد جديد إنجيل متى عصا الطريق ق

2. الخزي والعري:

إن
الخزي من الإنسان الذي لا يرتدي لباساً (تكوين 9: 23) يدخل ضمن الأمور السرية التي
ترجعها قصة الفردوس إلى الخطيئة الأولى. إنها لمسة الضمير بالعزلة الناشئة عندما
يختلّ العرف والنظام، فتكون التعرية من اللباس نوعاً من الخزي يقع على بنات
إسرائيل أو غيرهنّ، على سبيل العقاب، (حزقيال 23: 29. إشعيا 47: 1- 3
).

3. الخزي والعقم:

كان
من لا يبرّر وجوده. ولو بثمرة واحدة، أمام الآخرين، فذاك يكون في حالة خزي وعار.
تلك هي، في الدرجة الأولى، حالة، المرأة التي لا تلد (لوقا 1: 25 تكوين 30: 23)،
كما أيضاً حالة التي تظل وحيدة لا زوج لها (إشعيا 4: 1
).

4. الخزي وعبادة الأوثان:

إن
لفظ خزي هو على وجه التقريب بمثابة اسم علم خاص بالصنم (بعل: 2 صموئيل 2: 8
بالعبرية) لأن هذا هش ووهم، كذب وعقم (حكمة 4: 11، إشعيا 41: 23- 24، 44 0 19)، في
حين أن توجيه النظر نحو وجه الله ينقذ من الخزي (مزمور 34: 6
).

ثانياً:
البار وقد خلّص من الحزي

1. عن طريق الله، وعن طريق المسيح:

ينقضّ
الخزي على البارّ، فيتحوّل الناس عنه (إشعيا 53: 3، حكمة 5: 4، مزمور 69: 8)،
ويجعلونه هو والخزي واحداً (مزمور22: 7، 109: 25)، ولكنّ البارّ يجعل وجهه مثل
الحجر (إشعيا 50: 7، راجع لوقا 9: 51). ويستخدم العهد الجديد كثير الفظ "لا
تخز" وأشباهه في معنى يشمل الرغبة الإيجابية في الإيمان وبالتالي في العمل
وفي الكلام دون خشية الخزي. إن المؤمن معرّض للعار (متى 5: 11- 12)، ولذلك يجب أن
لا يخجل لا من يسوع ولا من كلامه (لوقا 9: 26). إن القديس بولس لا يخجل من الإنجيل
(رومة 1: 16، راجع 2 تيموتاوس 1: 8): ولو كان لا يزال ينتظر الدينونة التي سوف
تجعل أمله يتحقق كاملاً. إلا أنه يتمسك بثبات بهذا الأمل، ويعمل، و يتكلم بموجبه.
هذا الاستعداد يطلق عليه باليوناني لفظ
parresia أي الجرأة أو التأكيد (والبعض
يترجمه بالفخر أو عزة النفس) في الكلام وفي العمل، لدى الإنسان المحرر من الخزي
بالإيمان. إنه في الإيمان بيسوع ينبذ الخزي: "وإني أتوقع وأرجو ألا أخزى، بل
أكون جريئاً في كل أمر، ليتحد المسيح دائماً في جسدي " (فيلبي 1: 20). فيسوع
بالفعل هو أول من استخف بالعار (عبرانيين 12: 2
)

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد جديد إنجيل متى 14

2. عن طريق المحبة الأخوية:

لغة
القديس بولس بشأِن الخزي غنيّة بشكل مدهش، وتثبت أهميتها في إحساس الرسول المرهف.
يحس بولس، على نحو أناس العهد القديم، بالناحية الإجتماعية في كل محنة (1 كورنتس 4:
13)، فبفضلها سيختبر المحبة عند الذين لن يزدروا به (غلاطية 4: 14). فالكنيسة جسم
يجب أن لا يخجل فيه أيّ جزء من جزء آخر (1 كورنتس 12: 23): يحمل بولس عار المسيح
(عبرانيين 11: 26) الذي حمل عارنا ولم يخجل من أن يدعونا إخوته (2: 11): هذا هو
الأساس لهذا المفهوم عند المحبة، وتلك تكون القاعدة في شأن من قد نتعرض لإحتقارهم
(رومة 14: 10
).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي