دنس

 

دنس
ثوبه دنساً ودناسة، توسخ وتلطخ،كما يقال دنس عرضه وخُلُقُه فهو دَنِس وجمعها أدناس.
وأول مرة وردت فيها هذه الكلمة في الكتاب المقدس هي في قول يعقوب لرأوبين ابنه: "لأنك
صعدت على مضجع أبيك. حينئذ دنسته" (تك 49: 4)، مشيراً بذلك إلى اضطجاع رأوبين
مع بلهة سرية أبيه (تك 35: 22). كما أمر الرب موسى ان يصنع مذبح الرب من حجارة غير
منحوتة قائلاً له: "إذا رفعت عليها أزميلك تدنسها " (خر20: 25).كما كان
الناموس ينهي شعب اسرائيل عن الأكل من الحيوانات والطيور والدبيب غير الطاهرة أو
لمس جثثها: "لا تدنسوا أنفسكم بدبيب يدب ولا تتنجسوا به" (لا 11: 8 44،انظر
أيضاً لا 7: 20و21). وكان اقتراف شيء من هذه الرجسات أو الخطايا يعتبر تدنيساً
لاسم الرب، يستوجب الموت (لا 18: 21، 19: 8و12 و29، 20: 3، 21: 4و6 … الخ). كما
كان عدم حفظ يوم السبت يعتبر تدنيساً له (نح 13: 17و18
).

أما
في العهد الجديد فقد أعلن الله لبطرس أنه لم يعد لمثل هذه الطقوس والفرائض مكان في
المسيحية، إذ قد حررنا المسيح منها بموته (رو 7: 6)، فقال له: "ما طهره الله
لا تدنسه أنت" (أع 10: 15، 11: 9)،وأمره أن لا يقول: "عن إنسان ما أنه
دنس أو نجس" (أع 10: 28
).

وقد
علم الرب تلاميذه أن "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا
ينجس الإنسان" (مت 15: 11 20،مرقس7: 15 23). أي أن ما يدنس الإنسان وينجسه هو
الخطية بالفكر أو بالقول أو بالعمل. وما أكثر الوصايا التي تحث المؤمنين على
القداسة وتجنب كل دنس أي كل خطية (انظر مثلاً 2 كو 7: 1، 1 تي 6: 14و20، يع 1: 27،
2 بط 3: 14)، بل إن الرسول يهوذا يوصي بأن نبغض "حتى الثوب المدنس من
الجسد" (يهوذا 23
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين بسام مدنى 06

ويقول
كاتب الرسالة إلى العبرانيين عن الرب يسوع: "لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل
هذا قدوس بلا شر ولادنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات" (عب7: 26).
ويكتب الرسول بطرس: "عالمين أنكم افتديتم … بدم كريم كما من حمل بلا عيب
ولا دنس، دم المسيح" (1بط1: 18و19). كما أن الرب سيحضر كنيسته لنفسه: "مجيدة
لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب" (أف5: 27)،
فلن يدخل المدينة السماوية: "شيء دنس ولا ما يصنع رجساً وكذباً،إلا المكتوبين
في سفر حياة الخروف" (رؤ21: 27
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي